دان الأزهر اليوم قيام تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بتفجير كنيسة وسط مدينة الموصل بالعراق ما خلف عدداً من الضحايا، مؤكدا حرمة الاعتداء على الكنائس. وقال الأزهر في بيان «إن مثل هذه الأفعال تتنافى مع التعاليم السماوية والقيم الإنسانية وتهدف إلى بث الفرقة ونشر الفوضى، والإسلام والمسلمين منه براء»، مبينا «أن الاسلام لا يجيز أبدا الاعتداء على الكنائس ويحذر منه تجنبا للفتنة الطائفية». وقال «إن المسيحيين مواطنون من أهل العراق لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء عليهم أو التعرض لدور عبادتهم».وجدد الأزهر رفضه كل العمليات «الإجرامية» التي يمارسها تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات «الإرهابية» في أي مكان في العالم، مبينا «أن الاسلام أكد حق جميع البشر في العيش بسلام بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم». وشدد على ضرورة محاربة مثل هذه التنظيمات والتصدي لها بقوة وحسم «من أجل أن يعيش الناس في سلام»، معرباً عن خالص تعازيه لأسر وعائلات الضحايا. وكان مسؤولون بالعراق أكدوا أمس أن التنظيم أحاط كنيسة أم المعونة التي تقع في سوق الشعاريين وسط الموصل بعبوات ناسفة بعد أن أفرغها من محتوياتها وقام بتفجيرها. يذكر أن الكنيسة تعد من الكنائس التاريخية في الموصل ويعود تاريخها إلى آلاف السنين.