| القاهرة - من مروة فتحي |

دفع التسويق الجيد لمسلسلات «الست كوم» العام الماضي عددا من منتجي الدراما التلفزيونية الى الاتجاه لانتاج هذه النوعية من المسلسلات حتى وصل مجمل الأعمال التي ستقدم في رمضان المقبل الى أكثر من «20» مسلسلا تحت مسميات «ست وميني كوم» ومنها «كوافير أشواق» و«الفاضي يعمل ايه» و«الريست هاوس»، و«عباس وايناس» و«العيادة».الى جانب الأجزاء الجديدة من «راجل وست ستات»، «تامر وشوقية» هذه الظاهرة دفعت البعض الى التأكد أن هذه النوعية سيكون لها تأثير كبير على تسويق مسلسلات كبار النجوم، خاصة مع التراجع الملحوظ في تسويق هذه المسلسلات بالمقارنة مع مسلسل «راجل وست ستات»، الذي تم تسويقه العام الماضي لـ «21» قناة فضائية وأرضية.«الراي» طرحت على عدد من المنتجين والمخرجين والكتاب والممثلين سؤالا صريحاً مفاده «هل ستؤثر مسلسلات الست كوم على أعمال كبار النجوم»؟المؤلف يسري الجندي - والذي يستعد لرمضان المقبل بمسلسل «جمال عبدالناصر» قال: ان «الست كوم» مجرد مسلسلات أطفال مؤكدا عدم تأثيرها على الكبار».وأضاف: انها مسلسلات خفيفة ومرحة، ونتناولها بشكل كوميدي يساعد في جذب الأطفال لها، وبالطبع هذا ضروري في ظل تناول كبار النجوم والكتاب للقضايا السياسية والاجتماعية الجادة من خلال أعمالهم، واتجاه الكُتاب لخلق نوع جديد من المسلسلات التي تخاطب الأطفال يبعد هذه الفئة العمرية عن اقحامهم في مشاكل الكبار التي طالما فرضناها عليهم طوال السنوات الماضية.وأشار الجندي الى أن اتجاه المنتجين لانتاج هذه المسلسلات لا يعني بالضرورة التأثير على مسلسلات الـ «45» دقيقة مهما زادت نسبة انتاجها، لأن مشاهدي «الست كوم»، كما قلنا من الأطفال، وجمهور الشهر الكريم ليسوا من الأطفال فقط!.المؤلف محمد صفاء عامر، اتفق مع الجندي في أن الجمهور في حاجة الى مشاهدة نوعية جديدة من المسلسلات، واذا كانت نسبة انتاج مسلسلات «الست كوم» زادت هذا العام بالمقارنة مع الأعوام السابقة فهذه ظاهرة طبيعية في الوسط الفني، حيث يستغل البعض نجاح تجربة ما، بتقديم سلسلة من التجارب المشابهة، لكن هذا بالطبع لا يؤثر على تسويق المسلسلات الأخرى، والدليل أن نسبة انتاج المسلسلات الكبيرة زادت هي الأخرى هذا العام عن الأعوام السابقة، والاقبال على انتاج مسلسلات كبار النجوم هو الآخر في تزايد، والتفاوض على أشده بين المنتجين والفضائيات على شراء حق العرض الحصري لمسلسلات النجوم على شاشاتهم في رمضان بالرغم من عدم الانتهاء من تصوير معظمها، وبالنسبة لمسلسل «عدى النهار»، الذي أقدمه للعرض هذا العام، تم تسويقه لأكثر من «4» فضائيات من بينها «الحياة»، «بانوراما الدراما».المنتج صادق الصباح منتج مسلسل «راجل وست ستات» و«الميني كوم ايناس وعباس» أكد أن مسلسلات «الست كوم» تؤثر على المسلسلات الكبيرة من الناحية التسويقية في حالة أن تحمل هذه الأعمال مواصفات «الست كوم» الحقيقي قائلا: المسلسلات التي ينادي أصحابها بأنها مسلسلات «ست كوم» هي ليست كذلك بل هي مجرد أعمال كوميدية، ولا يجب أن نطلق عليها مسمى «الست كوم».وأضاف في تصريحات لـ «الراي»: أتحدى أن يقدم أي منتج آخر مسلسلا مثل «راجل وست ستات».أما فيما يخص تأثير هذه النوعية على المسلسلات الكبيرة، فالأمر يتوقف على الجدية في انتاج هذه المسلسلات، فمثلا الجزء الأخير من مسلسل «راجل وست ستات» تم انتاجه بحوالي «7» ملايين جنيه، وهذه التكلفة ستؤثر بالطبع على ارتفاع سعر بيع المسلسل بالشكل الذي يوازي ان لم يكن يتساوى مع مسلسلات كبار النجوم، وبالرغم من عدم تأثير عرض المسلسل على المسلسلات الكبيرة من الناحية الزمنية، لأن مدة عرض الست كوم لا تتعدى «20» دقيقة، الا أن سعر بيع المسلسل سيؤثر بالضرورة على اختيارات القناة والمفاضلة بينه وبين المسلسلات الكبيرة، ولكن بشرط أن يحقق مسلسل «الست كوم» هذه المعادلة ويصل الى مرحلة المفاضلة بينه وبين مسلسلات الكبار، وان كان «راجل وست ستات» وصل لهذه المرحلة هذا العام بعد النجاح الذي حققه العام الماضي، الا أنني أشك أن تصل باقي المسلسلات الكوميدية الى هذه الدرجة على الأقل هذا العام.الفنان أشرف عبد الباقي بطل «راجل وست ستات» أبدى سعادته البالغة بالتجربة وبارتفاع نسبة انتاج مسلسلات «الست كوم»، مؤكدا أنها لم تسبب خطرا في تسويق مسلسلات كبار النجوم الا أنها ستمثل نوعية جديدة من المسلسلات، والجمهور متعطش اليها، موضحا أن ظهور نوعية جديدة من المسلسات لا تؤثر بالضرورة على الأعمال الأخرى، والا كانت السينما أثرت على التلفزيون أو المسرح.أما الممثل الشاب شريف رمزي - الذي يخوض تجربة «الست كوم» للمرة الاولى هذا العام من خلال مسلسل «شريف ونهى» فقد أكد أن طبيعة مسلسلات «الست كوم» المتصلة المنفصلة أكثر ملاءمة لجمهور 2008، الذي أصبح لا يقدر على متابعة جميع حلقات المسلسلات الكبيرة قائلا: الحياة المعاصرة والظروف الاجتماعية القاسية التي تحيط بالمواطن المصري، جعلته يهتم أكثر بالعمل ولقمة العيش أكثر من أي شيء آخر، لذلك فهو لم يعد يقوى على متابعة «30» حلقة كاملة مدة الحلقة الواحدة «45» دقيقة، لذلك فان تقديم وجبة كوميدية خفيفة من خلال حلقات متصلة منفصلة هي الحل الأمثل لهذا الجمهور، وبالتالي ربما يؤثر ذلك في نسبة مشاهدة الجمهور للمسلسلات الأخرى.الممثل الشاب حسام داغر، الذي يشارك في بطولة مسلسل «كوافير أشواق» أكد تأثير «الست كوم» على دراما الـ «45» دقيقة قائلا: بالطبع سوف تؤثر هذه النوعية من المسلسلات على المسلسلات الكبيرة.