في رمضان تطيب الغبقات... وتحلو «السوالف»!وتتزاحم «أطباق» الذكريات على «موائد» الحديث!فبين ساعات الصيام و«تراويح» القيام... يلتقي الأقارب ويتزاور الأحبة... ويجد الجميع وقتاً للعودة إلى الماضي البعيد، بمواقفه التي شحب لونها، لكن رمضان يأتي فيحييها ويعيدها إلى الحاضر، بحلوها ومرها، لتدور حولها الأحاديث!«الراي» رأت في رمضان مناسبةً لمشاركة الفنانين والنجوم في موعد على «غبقة الذكريات»، حيث الماضي والطفولة ومتعة تذكر البدايات، في «فضفضة» تلقائية... بعيداً عن الكلمات المحسوبة.ما الذي تحتفظ به ذاكرة الفنانين من الزمن الذي ولى، وما العادات التي لاتزال باقيةً لديهم من تلك الأيام، وماذا عن الطقوس التي يحرصون على القيام بها، وماذا يوقظ فيهم الشهر الفضيل من مشاعر وأفكار تربطهم... بأيام صارت ماضياً بعيداً!وضيفة الغبقة اليوم الفنانة ياسة.? ما العمل الذي قدمتِه في إحدى السنوات البعيدة، وتعتبرينه الأحب إلى قلبك، ولك فيه ذكريات لا تُنسى؟- لا أنسى «كعب عالي» الذي قدمتُه السنة الماضية، لكنني أختار من السنوات البعيدة نسبياً مسلسل «أم البنات» سنة 2009، حيث كانت المرة الأولى التي أقدم فيها هذه النوعية من الأدوار، وكانت هناك مجموعة كبيرة من الممثلات في الأحداث الدرامية.? وما السبب وراء حبك لهذا العمل تحديداً؟- أرى أنه عمل ممتع جداً... وأتذكر أننا في آخر يوم تصوير احتفلنا و«سوينا نون»، وكان هذا أول عمل لي مع الفنانة سعاد عبدالله، والمساحة المخصصة لي في الأحداث أرضتني، بالرغم من أني ظهرتُ في الجزء الأخير من الحلقات.? ما أصعب حدث تتذكرينه في العام ذاته؟- في العام نفسه 2009 قدمتُ ثلاثة أعمال... وهذا شيء يندر أن أوافق عليه، لكنني تعبتُ من العمل المستمر، وقدمتُ أدواراً متنوعة منها ربة بيت في «أم البنات»، وشرطية في «العقيد شمة»، وممرضة في «أيام تحفة».? ما العمل الذي تابعتِه في الماضي... ولا يزال باقياً في ذاكرتك؟- في العام 2007 عُرض المسلسل القطري «نعم ولا»... فقصته مختلفة، وتشد المتابع الذي يظل يتوق إلى معرفة ما سيحدث في المشهد التالي حتى النهاية، وكانت الحلقة الأخيرة تمثل «قفلة» جيدة جداً ومؤثرة، والمسلسل من بطولة عبدالعزيز جاسم وأسمهان توفيق ومجموعة من الفنانين.? ما أهم طبق تتمسكين بوجوده على مائدة الإفطار؟- الشوربة بأنواعها، واللقيمات لا بد من وجودها بعد الفطور، «نتم رايحين رادين عليها».? وما العادة التي تحرصين على تأديتها في الشهر الفضيل؟- ختم القرآن الكريم، وهذه عادة أحرص عليها «من زمان».? ما الذي يميز الشهر الكريم عن بقية أشهر السنة في رأيك؟- إنه شهر العبادة والرحمة والتواصل، والروحانية الخالصة.? بماذا تحتفظين من رمضان الطفولة إلى الآن؟- كل سنة ومستمرة فيها، منذ أيام الطفولة، حيث كانت الوالدة (رحمها الله) «تلف الكبب»، وعودتنا عليها، وبعدما توفاها الله أصبحتُ أواصل هذه العادة، «ألفّ الكبة»... هالشي مهم جداً على المائدة أيضاً وجوارها «كباب عروق» والشوربة هذه الأشياء مهمة جداً. وأنا معروفة بإتقاني «الكبة»، فقبل حلول الشهر الفضيل يقولون: «وين ياسة... تلف كبة»!? ما أجمل ساعة في اليوم الرمضاني وفقاً لشعورك؟- وقت أذان المغرب... نكون مستعدين للإفطار ولحظات جميلة جداً وروحانية، ووقت التحضيرات لمائدة الإفطار، وأتذكر الآن من الطفولة شغلة عالقة في بالي حتى الآن، «كنا نتفطر» وننتظر الرسوم المتحركة «كابتن ماجد» أو فوازير شيريهان ونيللي.? أين تفطرين في أول يوم من رمضان؟- أفضِّل البيت.? ما أهم المأكولات التي تتمسكين بها على مائدة السحور؟- ما تبقى من مائدة الفطور... يكفيني.? ما مشاعرك في آخر أيام الشهر الكريم؟- دائماً أشعر بأنه انتهى بسرعة، ولم نستمتع به كما ينبغي، فهو يدعونا إلى كثير من الطاعات لأنه شهر الرحمن.? لمن تقولين: «عساكم من عواده»؟- «ودي أقولها حق الكل... وبالخصوص أهلي وزوجي»، وكل الناس من بلاد المسلمين، ويا ربي كل البلاد التعبانة والتي تسودها الحروب أن تفرج عنهم برحمتك ويستمتعون ويحسون بحلاوة شهر رمضان ويفرحون بالشهر الكريم... وعساكم من عواده يا «الراي»، لأنكم مهتمون بي، وعسى الكل يعوده لا فاقدين ولا مفقودين.
فنون - فوانيس رمضان
غبقة الذكريات / تحرص على لف «الكبب»... وكباب العروق والشوربة مهمان في الفطور
ياسة لـ «الراي»: ختْم القرآن الكريم عادتي... «من زمان»
07:03 ص