أعلنت حكومة اليمن في الخارج اليوم الاثنين إنها تتوقع إبرام اتفاق قريبا بشأن هدنة إنسانية تمتد حتى عطلة عيد الفطر فيما تعرضت العاصمة صنعاء لقصف جوي من جديد. وقالت الحكومة من الرياض إن "المحادثات تركز على تنفيذ قرار من الأمم المتحدة صدر في أبريل/ نيسان ويدعو جماعة الحوثي للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ سبتمبر/أيلول ولإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد". وقال راجح بادي المتحدث باسم هادي لـ(رويترز) إن "الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة". وأضاف إن "الآلية التي طرحتها الحكومة لتنفيذ القرار رقم 2216 تطالب بضمانات حقيقية بأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها"، مشيرا إلى أن "المحادثات جارية لرفع الحصار عن عدن وتعز ولحج والضالع". وذكر بادي إن "الهدنة الإنسانية ستستمر حتى نهاية عيد الفطر". وأبدى الحوثيون استعدادهم لاحترام الهدنة. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الأسبوع الماضي في تدوينة على موقع فيسبوك إنه ناقش الأمر مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط يوم الجمعة. ووصل ولد شيخ أحمد صنعاء أمس لإجراء محادثات مع الحوثيين. وصنفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الحرب في اليمن بأنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث وهو أشد مستوياتها وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لهدنة إنسانية. وأبلغت الأمم المتحدة منظمات الإغاثة بان الهدنة قد تبدأ قريبا ونصحتها بأن تكون على أهبة الاستعداد لبدء شحن المساعدات. وتوسطت المنظمة الأممية في هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام في مايو/ أيار لكن منظمات الإغاثة قالت إنها لم تكن كافية لتلبية كل احتياجات اليمن. وفي صنعاء قال شهود ومسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام إن غارات جوية نفذها التحالف أصابت مقرا لحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص.