رسالة أوجهها إلى شباب اليوم الباحث عن هويته مع الأسف بعيداً عن كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ونحن ندرك جميعاً أننا نعيش في زمن الفتن والمصائب مع العواصف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعج بها قريتنا الصغيرة لأنقل إلى هؤلاء الشباب سطوراً أعجبتني سطرها أحد مَن خاض تجارب الحياة لعلها تعبر عن فحوى مجلدات من دفاتر الحياة، حيث يقول:كنت موظفاً فانتقدت من دون وجه حق مديري فأصبحت مديراً، فتبين لي أنه على حق!وكنت طالباً فانتقدت معلمي فأصبحت معلماً فعرفت أنه كان على حق، وكنت صغيراً فغضبت من حرص أبي فأصبحت أباً فظهر لي أنه كان على حق!لذلك ألتمس العذر للغير قبل أن يدور الزمن فتعرف أن غيرك كان على حق، وقدّر احترام مَن تحب بكلمة جميلة، وابتسم فأنت في دنيا زائلة لا جنة خلد دائم!مع الأسف بعض شبابنا اليوم افتقدوا لغة الحوار الراقي والأدب في الحجة والإقناع، فقدموا الصراخ على الحوار، والفوضى على العقل، لذلك عجت بلادنا بالمعارك والنفوس المشحونة، فانتشر السباب والكلمات البذيئة حتى انتقلت هذه الظاهرة من الشارع إلى قنواتنا الفضائية، لاسيما الحوارية منها عندما يريد كل واحد إثبات صحة وجهة نظره بالتطاول على الآخرين بالشتائم واستخدام لغة العنف والضرب، والله جل في علاه يقول لنا «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمَن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين» ـ (النحل: 125)نقول ذلك مؤكدين على وجوب السير في خطى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطرق السليمة اتباعا لقول رب العباد «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون» ـ (آل عمران: 104)على الطاير:- الأحداث الأخيرة لاسيما بعد تفجير مسجد الإمام الصادق تتطلب قبول الآخر كما تتطلب الحذر من تصديق الإشاعات وبث التهم على الأبرياء.. كما تتطلب وضع الأمور في نصابها الصحيح دون تجنٍ أو مبالغة أو انتقام عشوائي بتوزيع الاتهامات على الآخرين دون وجود دليل يدينهم، واللهث خلف الأقاويل وكأنها حقائق للانقضاض على هذا أو ذاك فقط لأن الفرصة سانحة الآن والباب بات مفتوحاً للصيد في المياه العكرة!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!bomubarak@hotmail.com Twitter: @Bumbark
مقالات
وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!
رسالة للعقل... ولا للتجنّي وتوزيع التهم!
11:10 م