هدد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، اول من امس، بجعل قطاع غزة واحدا من مناطق نفوذهم متهما حركة «حماس» التي تحكم القطاع بأنها «غير جادة بما يكفي في شأن تطبيق الشريعة».جاء ذلك في تسجيل فيديو صدر من معقل للتنظيم في سورية. وهذا تحد نادر لـ «حماس» التي تمارس تضييقا أمنيا على الجهاديين في غزة الذين يعارضون هدنتها مع إسرائيل وكذلك المصالحة مع حركة «فتح».وفي رسالة موجهة إلى «طواغيت حماس»، قال عضو مقنع في «داعش»: «بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم وفتح وكل العلمانيين لا شيء. زبد يذهب مع زحفنا وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم».وأضاف: «ما يصير اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خصوصا انما سيحدث في غزة ورب الكعبة»، في إشارة إلى التقدم الذي يحرزه تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية بما في ذلك في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. من ناحيته، قال رئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي «الشاباك» يورام كوهين، ان حركة «حماس» تواجه ضائقة إستراتيجية، وان سيادتها على الأرض تتآكل. واضاف، انه منذ انتهاء عملية «الجرف الصامد» تسرّع حماس استعداداتها العسكرية لمواجهة اخرى محتملة مع اسرائيل.واكد خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، اول من امس، ان «جهود التضخم التي تبذلها حماس تشمل ترميم مشروع الانفاق الهجومية، وتجديد الجهود لإنتاج وتطوير الصواريخ، وزيادة التدريبات البحرية والجوية والبرية، وكذلك مواصلة الجهود لتلقي مساعدات من ايران». وتابع ان «حماس ليست مستعدة الآن للعمل ضد اسرائيل، رغم قدرتها على ادارة معركة كبيرة ضدها، حتى وان كانت ذات فاعلية قليلة».واعلن جهاز الامن العام الاسرائيلي، امس، اعتقال نحو 40 عنصرا من حركة «حماس» خلال الفترة الاخيرة في الضفة الغربية، ومصادرة كميات من الذهب تقدر قيمتها بمليون دولار.واكد «الشاباك» في بيان «تم اخيرا الكشف عن بنية تحتية واسعة لحركة حماس كانت تعمل في نابلس والمناطق المحيطة بها، عملت على تجديد نشاطات حماس وتحويل العمل الميداني الى عمل عسكري في الضفة الغربية».واضاف البيان: «تم اعتقال نحو 40 عضوا، وبعض مسؤولي الحركة من السجناء السابقين واعضاء خلية عسكرية كانوا يجهزون لاعمال ارهابية تم احباطها، اضافة الى قياديين مركزيين وقيادي مناطق».واوضح ان «حركة حماس عملت على وضع موازنة مستقرة ومستمرة، تكون قادرة على العمل بشكل مستقل في الضفة الغربية، وعززت نشاطاتها في مختلف المجالات مثل التعليم والمالية والقانون والاتصالات وتحليل المعلومات الاستخبارية، كما عملت على كسب االتعاطف والمحبة من الناس، والتوظيف ونقل مخصصات لمساعدة سجناء حماس واسرهم، وذلك بقصد تعزيز قبضتها على الارض». من جهة ثانية، توفي اسرائيلي متأثرا بجروحه واصيب ثلاثة آخرون اثر تعرض السيارة التي كانت تقلهم في شمال الضفة الغربية لإطلاق نار اول من امس، ما دفع السلطات الاسرائيلية الى القيام بحملة مداهمات بحثا عن الفاعلين، واعادة فرض القيود المشددة على دخول المصلين الى المسجد الاقصى.وتوفي أحد الاشخاص الاربعة موشي مالاشي روزنفلد عصر الثلاثاء في المستشفى متأثرا بجروحه، حسب ما اعلنت عائلته في بيان. اما الثلاثة الآخرون فوصفت حالتهم بالمستقرة.ولم يتبن اي طرف مسؤولية هذه العملية الا ان حركة «حماس» باركتها. وسارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى توجيه الاتهامات الى السلطة الفلسطينية. وذكر في بيان ان «عدم قيام السلطة الفلسطينية حتى هذه اللحظة بإدانة هذه العمليات الإرهابية يجب الا يزعج اسرائيل فقط بل ايضا المجتمع الدولي اجمع. ومن لا يقف بشكل لا لبس فيه ضد الإرهاب لا يستطيع ان يغسل يديه منه».وحملت الوزيرة ميري ريغيف من حزب ليكود الحاكم السلطة الفلسطينية مسؤولية إشعال الوضع الميداني واتهمتها «بالتحريض على ممارسة الارهاب».كما وقع حادث آخر، ليل اول من امس، عندما اطلقت قوات الأمن الاسرائيلية النار على فلسطيني من سكان القدس الشرقية عند معبر قلنديا، مدعية انه كان يتقدم باتجاه عناصرها وهو يهتف «الله اكبر» رافضا الانذارات التي وجهت اليه بالتوقف.على صعيد آخر، ذكر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني ان اللجنة وافقت، ليل اول من امس، على اجراء تعديلات «طفيفة» على الحكومة الفلسطينية التي يترأسها رامي الحمدالله.وقال لوكالة فرانس برس: «تم الاتفاق على ان يقوم رامي الحمدالله بإجراء تعديلات على حكومته بما لا يتجاوز 5 وزراء». واضاف: «هذا التعديل موقت،على ان تستمر المفاوضات والمشاورات مع كل الاطراف بما فيها حركة حماس، لتشكيل حكومة وحدة وطنية لاحقا».واوضح ان اللجنة التنفيذية أعفت أمين سرها ياسر عبد ربه من منصبه.