غطت أعلام الكويت المقبرة الجعفرية التي تحولت أمس إلى ساحة تلاحم وطني بعد أن احتشدت الجموع التي توافدت للمشاركة في التشييع.وفود الحزن التي وقفت على قبور الشهداء لم يتمالك البعض أنفسهم، فبكوا ألما على فراق أحبتهم، ودعوا الله لهم بالمغفرة والمنزلة الحسنة وأن يدخلهم الله الفردوس الاعلى.ورغم الحزن الشديد الذي خيم على الأجواء، فإن المشهد في المقبرة الجعفرية كان مختلفا أمس، حيث سطر الزوار أروع صور اللحمة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن الذين غرسوا أعلام الكويت، ونثروا ورود الفخر والعزة على قبور شهداء مسجد الصادق.الملحمة الوطنية التي رصدتها «الراي» جسدت التلاحم الوطني للكويتيين الذي حول قبور الشهداء إلى مواكب عز وفخر قصدها الصغار والكبار لتسطر بذلك أروع أشكال الوفاء في الحفاظ على الوحدة الوطنية.