افتتح وزير الصحة الأردني الدكتور علي الحياصات وسفير دولة الكويت لدى المملكة الدكتور حمد الدعيج اليوم (المركز الطبي للأمومة والطفولة) المقام في القرية النموذجية الكويتية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين. وأشاد الوزير الحياصات في تصريح صحافي بـ"دور دولة الكويت الداعم لبلاده"، مثمنا "العون الكويتي للاجئين السوريين في الأردن". وقال ان "دولة الكويت بقيادتها وشعبها وقفت ومازالت تقف دائما الى جانب الأردن ولها لمساتها الإنسانية في مد يد العون للاجئين السوريين ضمن عطاء يتواصل منذ اندلاع الأزمة السورية". وأكد "أهمية الدعم الذي تقدمه الكويت للاجئين السوريين في مساعدة الأردن على مواجهة تداعيات الأزمة السورية"، مشيدا بـ"دور سفير دولة الكويت لدى المملكة في تعزيز علاقات التعاون الأخوي القائم بين البلدين". واستعرض الحياصات التحديات التي فرضها اللجوء السوري على البنية التحتية للأردن والضغط الذي يشكله على القطاعات الحيوية وأبرزها الصحة والتعليم والطاقة والمياه. من جانبه، قال السفير الدعيج "ان المركز الطبي المجهز بعيادات متخصصة لتقديم الخدمات الصحية للاجئين السوريين يأتي ضمن القرية النموذجية الكويتية في المخيم". وأضاف ان "المركز هو واحد من عدة مشاريع ممولة من دولة الكويت واأبرزها القرية النموذجية التي تشمل نحو 2000 كرفان ومراكز اجتماعية تقام بتوجيه ودعم من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح". بدوره، قال مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سالم حمادة "ان الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أقامت المركز في إطار الدور الانساني الذي تمارسه منذ اندلاع الأزمة السورية للتخفيف من محنة اللاجئين، والتزاما بدور الكويت وتوجيهات قيادتها السياسية بهذا الخصوص". من جهته، ذكر نائب رئيس مجلس إدارة مبرة منابع الخير محمد الصقر "ان هذا الجهد الإنساني يأتي في إطار العون الكويتي للاجئين السوريين بتخصيص مركز طبي (للأمومة والطفولة) يخدم النساء والأطفال في المخيم الذي يشكل الأطفال 55 في المئة من سكانه". وأشاد بـ"دور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الدعم والعون لهم في ظل شح موارده"، مؤكدا "أهمية الجهد الإغاثي الكويتي للاجئين السوريين". من ناحيته، عرض المدير التنفيذي لمبرة منابع الخير الدكتور احمد الشيحة امام الحضور خلال الافتتاح الدور الإغاثي والإنساني للمبرة في العالم وفي الدول العربية لاسيما للاجئين السوريين، ومساهمتها مع شريكتها غنائم الخير في دعم المركز الطبي في مخيم الزعتري. وحضر حفل الافتتاح مدير إدارة المشاريع الخاصة في مبرة منابع الخير حمد الفهد ومدير إدارة المشاريع التعليمية سالم الشرهان ومدير مخيم الزعتري العقيد عبدالرحمن العموش وعدد من المسؤولين الأردنيين في محافظة المفرق.وبلغت تكلفة المركز الإجمالية نحو 400 ألف دولار، فيما تقدر التكلفة التشغيلية بنحو 700 ألف دولار سنويا. وتشارك ثلاث مؤسسات خيرية كويتية في هذا الجهد الإنساني هي الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي أنشأت المشروع وزودته بالتجهيزات والمستلزمات الطبية، ومبرتا (منابع الخير) و(غنائم الخير) اللتان ستدعمان التكلفة التشغيلة للمشروع الذي تديره جمعية الإغاثة الطبية العربية الأردنية.