مشاكل متنوعة تلاحق قطار المسلسلات الرمضانية!فكالعادة التي صارت مألوفة في كل رمضان، ومنذ ظهور الحلقات الأولى من مسلسلات النجوم التي يلتف حولها الجمهور العربي على نطاق واسع... سرعان ما تظهر إشكاليات تتعلق ببعض الأعمال الناجحة، فتثير حولها غباراً كثيفاً، يرى كثيرون أنه يزيد من لمعان هذه الأعمال، ويدفع مزيداً من الجمهور إلى الالتفاف حولها!المشاكل التي لاحقت المسلسلات هذه المرة تنوعت بين الادعاء بسرقة نصّ مسلسل، أو اتهام مسلسل آخر بالتطاول على معتقدات ما، وصولاً إلى واقع جديد دخل فيه تنظيم «داعش» على الخط مهدداً ومتوعداً بأنه لن يسكت أمام ما يوجَّه إليه من انتقادات.بداية المشاكل كانت مع مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، بطولة النجم عادل إمام، وتأليف يوسف معاطي، وإخراج وائل إحسان، إذ ظهر كاتب مغمور، وادّعى أن عنوان المسلسل وتفاصيل السيناريو هي نفسها (وطبق الأصل) مما كتبه وأودعه في المكتبة القومية، مجادلاً بأن الأصول موجودة في مكان رسمي، ومن ثم بالإمكان التحقق من ادعائه بسهولة، معتبراً ذلك سرقة أدبية، وداعياً السلطات المعنية إلى إيقاف عرض المسلسل فوراً لحفظ حقه المؤكد.وبالطبع لم يكن هناك أي تحرك في هذا الاتجاه، في حين بدا صراخ الشاب المغمور كأنما ذهب مع الريح، إذ لم يرد عليه أحد، حتى كاتب المسلسل يوسف معاطي، الذي هو المعني الأول بالأمر لم يكلف نفسه عناء التعليق على الاتهام.الإشكال الثاني يتعلق بمسلسل «حارة اليهود»، المأخوذ عن نص للكاتب مدحت العدل، وقد واجه المسلسل قضية مختلفة مع رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون التي حذّرت من أن أي إهانة لليهود المصريين والتشكيك في انتمائهم إلى مصر، أو تحقير ديانتهم والتجنّي عليهم ستواجَه سريعاً بدعوى «ازدراء الأديان»، وأردفت: «شبعنا من القالب النمطي حيث يُتَّهم اليهود دائماً في الأعمال العربية عموماً بالبخل والخيانة، بمعنى التشكيك في انتمائهم الوطني»، مواصلةً في هذا الإطار: «لا يعنينا أبداً موقف إسرائيل من موضوع المسلسل أو أي عمل آخر، لا يهمنا هذا الأمر، نحن مصريون، ويهمنا أن نقول رأينا بمعزل عن أي جهة كانت».أما القضية الثالثة فهي تتركز على ما عُرض في الأيام الأولى من الشهر الكريم من مسلسل «سيلفي»، عن نص لخالد الحربي، وبطولة الفنان السعودي ناصر القصبي، الذي ظهر في الحلقات الأولى من العمل وهو يتناول فتاوى وممارسات «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش)، وكان مؤثراً جداً المشهد الذي يؤدّيه القصبي بين يدي السيّاف الذي يهم بقطع رأسه، فقد تقدّم شاب آخر من الأول طالباً أن يحظى بشرف وبركة قتل الشاب، وعندما رآه القصبي استذكر سريعاً أنه كان يدفعه في واحدة من «أراجيح» الأعياد وهو طفل، ومع ذلك كان هناك إصرار من الشاب على قطع رأس الرجل بنفسه. التنظيم توعّد الفنان القصبي بقطع رأسه علناً، ورد القصبي بأن كل شيء في سبيل الوطن يهون ويرخص، والحلقات يتم استكمال تصويرها.والأمر نفسه حصل مع المسلسل الكويتي «تورا بورا»، من بطولة الفنان سعد الفرج وإخراج وليد العوضي، إذ أشعل النار «تويترياً» المدعو أبو بصير، حيث غّرد مرات عديدة، محرضاً أنصار تنظيم الدولة الإسلامية ليعدّوا ما استطاعوا من قوة لمهاجمة صنّاع وأبطال مسلسل «تورا بورا»رمضان ما زال في أوله والقضايا حوله وضده ستكون كثيرة... فقط للتشويش!
فنون - فوانيس رمضان
بدأت بـ «أستاذ ورئيس قسم» و«حارة اليهود» و«سيلفي»!
الاتهامات تُلاحق... مسلسلات رمضان!
03:35 م