رحب الإتحاد الأوروبي بتوقيع اتفاق السلام بين أطراف الصراع في مالي، معتبرا إياه "خطوة الى الأمام في عملية طويلة لإعادة بناء الثقة المتبادلة". وقالت الممثلة العليا للسياسة والخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني في بيان صدر الليلة الماضية ان "هذا الاتفاق سوف يسهم في استعادة الاستقرار والأمن ويساعد في تحسين الظروف المعيشية للسكان ويمهد الطريق امام المصالحة الوطنية". وأشارت الى ان "الاتحاد الاوروبي بذل مساع حثيثة من اجل التوصل الى هذا الاتفاق" الذي وقع في مدينة باماكو عاصمة مالي امس. ودعت موغريني جميع الاطراف المعنية لـ"الإيفاء بالتزاماتها وفي مقدمها احترام وقف إطلاق النار الهش". ورأت أن "النجاح في تنفيذ اتفاق السلام هذا سوف يعتمد كذلك على الإصلاحات التي ستطلقها حكومة مالي لاسيما في إزالة المركزية وفي قطاعات التعليم والعدل بالإضافة الى مكافحة الفساد والحصانة". ووقعت تنسيقية حركات أزواد التي تمثل الطوارق الاتفاق خلال احتفال بحضور رئيس مالى إبراهيم أبو بكر كيتا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي مونغي حمدي. وتضم تنسيقية حركات أزواد 3 مجموعات أساسية فى تمرد الطوارق هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد وحركة أزواد العربية المنشقة. وكانت الحكومة والجماعات المسلحة الموالية لها وقعت الوثيقة فى 15 مايو غير أن تنسيقية حركات أزواد في شمال مالي كانت تنتظر إجراء بعض التعديلات على الاتفاق حتى تم التوصل إليها قبل أسبوعين.