منظمة تستغل جمال النساء الروسيات والأوكرانيات البائسات للترويج لثقافة التعري والمثلية الجنسية في العالم وخصوصا في الدول العربية. لكن الصدمة الكبرى -مع أنها غير مستغربة- أن تلك المنظمة يمولها يهودي تدعمه إسرائيل... هذا الممول هو زوج أشهر نجمات أوكرانيا الجميلات الفنانة الاستعراضية كاماليا.اليهودي الأميركي الجنسية رجل الأعمال المقيم في أوكرانيا هو جاد سوندون والذي استغل جمال الأوكرانيات ليدعم ترويج فكرة التحرر الجنسي، خصوصاً في الدول التي تناهض الشذوذ والمثلية وعلى رأسها الدول العربية. وعبر دعمه منظمة «فيمين» التي لمع نجمها في دول عربية مثل تونس والمغرب، وأوروبية مثل فرنسا من خلال قيام بعض الفتيات العاريات بمظاهرات وكتابة شعارات تنادي بالحرية الجنسية على أجسادهن. ومثل هذه التظاهرات شكلت صدمة في هذه المجتمعات، لكن المخيف أن هذه المنظمة باتت تستقطب كل يوم متعاطفات من دول كثيرة بلغت نحو ثلاثين ألفاً عبر موقعها على التواصل الاجتماعي ومن بين المتعاطفين عرب.ولعل قبض السلطات المغربية على متظاهرتين أجنبيتين قبل أيام في العاصمة المغربية الرباط متعريات ومطالبات بحرية المثليين يشكل ناقوس خطر قد يستفز عدداً من المثليين المنسيين أو بالأحرى الذين لا يتم التحدث عن عددهم للمطالبة بحقوق أو لطلب مساعدات منظمات خارجية وفرض تمثيل لهم في الدول العربية ما يتعارض مع جل عادات وتقاليد المجتمعات المسلمة.وهذا ما قد يقود إلى التساؤل لماذا يصر ثري يهودي على تمويل منظمة تحرض على نشر السفور والتحرر الجنسي؟، وهل الهدف يتمثل في إفساد منظومة أخلاق برمتها في العالم والدول المسلمة، أم هي خطة فقط لزيادة الحريات الإنسانية لكل الأفراد ومنع العنف الممارس ضد المتحولين جنسياً؟هم بالمئات أو بالآلاف... لا أحد يمكن حصر عددهم لأنهم مازالوا يعيشون في الخفاء، ولا يمتلك أغلبهم الجرأة الكافية للتعبير عن أنفسهم وعن ميولهم الشاذة؛ لكنهم يظهرون في العلن وقد سئم كثير منهم أن يلتقوا في الظلام، ويجتمعوا في غرف مغلقة، وينادوا بعضهم بأسماء غير أسمائهم، وتوحي اجتماعاتهم السرية بالتجمعات السياسية غير المشروعة. إنهم الملاحقون والمنسيون اجتماعياً وثقافياً، والمنعوتون بالأصابع بين المجتمعات العربية.كثيرون منهم يتعرضون لتضييقات حسب آخر تقرير حول المتحولين جنسياً في العالم والدول العربية. حيث كشف تقرير حقوق المثليين في 2015 الذي نشر على موقع «غاي ستارز نيوز» أن «المثليين يتعرضون لملاحقات ويتعرضون أيضا للسخرية وللظلم الاجتماعي».ويدافع التقرير عن المثليين واصفاً إياهم بأنهم ضحايا أمراض اجتماعية كثيرة حولت ميولاتهم الطبيعية إلى شاذة، مشيراً إلى أن «المشكلة الأكبر التي تزداد يوماً بعد يوم هي إنكار الحكومات العربية صراحة من خلال القوانين والقرارات معالجة هذه الظاهرة وكأنها طويت عمداً منعاً للإحراج ولا يتم دراستها بنجاعة من أجل وضع حلول تؤطر هذه الفئة من الناس الذين بدأ بعضهم فعلاً المطالبة بحقوق تواجدهم شرعاً وعدم تجريم ميولاتهم الجنسية. ظاهرة تشجعها اليوم كوكبة من نجوم عالميين أشهرهم الفنانة مادونا وانجيلينا جولي. حيث عرضت مادونا سابقا صورة لشابين مثليين عربي ويهودي ودافعت عنهما وعن حرية ميولاتهما الجنسية في سعي للترويج للمثلية في الدول العربية».كما تعرض مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع متخصصة بالمثليين قصص نجاح لمثليين في العمل وتنشر دعاية بشكل غير مباشر تظهر فيها أن مثليين كثيرين في العالم حققوا ثروات ونجاحاً، وكأن التحول الجنسي والشذوذ يضمن الثروة في عالم المثليين، وهذا ما يجب التنبيه إليه ومواجهته ثقافياً وتطويق الظاهرة أيضاً اجتماعياً من خلال تدارس المجتمع المدني لفئة المتحولين جنسياً.إذ أثبتت متابعات لدراسات عالمية وعربية مثل تلك التي نشرتها مجلة «فورينغ بوليسي» تزايد تفاعل المثليين مع بعض عربياً وأجنبياً ومكنتهم وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت من التفاعل أكثر. بل كون العديد منهم تجمعات معلنة وغير معلنة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعضهم أطلق حملات تضامن مع المثليين العرب على هذه المواقع. وبعض آخر بلغ به الأمر في دول مثل مصر وتونس والمغرب للتظاهر في الشارع مطالبيين بالاعتراف بحقوقهم.في المغرب أخيرا تسعى السلطات إلى قطع الطريق أمام محاولات البعض فرض حقوق المثليين والاعتراف بهم. حيث طردت السلطات المغربية ناشطتين من حركة «فيمن» بعد قيامهما بالاحتجاج عاريتين في باحة مسجد حسان بالرباط على قانون تجريم المثلية الجنسية.وينص القانون المغربي في الفصل المذكور بالحكم على كل من يتهم بممارسة الشذوذ الجنسي بالسجن لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات حبساً نافذاً إضافة إلى الغرامة، وكان المغني العالمي باليسبو، أقام حفلاً احتجاجاً على فصل من القانون الجنائي المغربي يجرم المثلية الجنسية، وكان الفنان المحتج يعزف على غيتار به ألوان العلم الخاص بالمثليين.الحديث عن حقوق المثليين تسعى إلى إثارتها من وقت إلى آخر منظمة «فيمن» التي تتوعد بمزيد من مظاهرات التعري في العالم العربي.لكن من يحرض المثليين على الظهور إلى العلن ويطالب بحقوق لا يعترف بها أي دستور عربي. هل يقومون بثورة لفعل ذلك أم أنهم يلجأون لمنظمات ودول كبيرة لممارسة ضغوط للقبول بتواجدهم؟، ولماذا تحرض منظمة «فيمن» على التعري في الدول العربية وعلى إقرار حقوق المثلية الجنسية؟حركة «فيمن» هي منظمة أنشئت في أوكرانيا ولديها فروع في العالم ومقرها الرئيس اليوم في باريس حيث تنشط عشرات الفتيات الروسيات والأوكرانيات ضمن هذه المنظمة للقيام بتظاهرات وهن عاريات ويكتبن على أجسادهن شعارات تطالب بالتحرر الديني والجنسي وحق المثليين والمثليات في الحقوق والحريات دون حدود، وتلك المنظمة التي يمولها اليهودي جاد سوندون وهو من أصدقاء إسرائيل والمترددين على الكنيس اليهودي -حسب ما ذكرت مواقع كثيرة- مثل «كييف بوست»، والتي أكدت أن سوندون استغل جيداً فتيات روسيات في أعماله الدعائية من خلال شركته الإعلامية والتسويقية، وهو حسب موقع «ديستروي زيونيزم» من داعمي ناشطات (فيمن) ويعتقد انه يدفع لكل ناشطة 100 دولار».يذكر ان المثلية الجنسية أثارت جدلاً واسعاً حتى في أعرق دول العالم ديموقراطية مثل أميركا وبريطانيا حيث إن المجتمعات هناك مازالت متحفظة وحتى الكنسية ترفض الاعتراف بشذوذهم الجنسي، في المقابل هناك وضع حقوقي من النقيض إلى النقيض تشهده دول عربية فمن أقصى اليمين هناك أناس تنادي بالمحافظة على الأعراف والتقاليد، إلى أقصى اليسار أناس تتطرف أكثر في المطالبة بالحرية وصولاً إلى حق المثلية الجنسية التي تحرمه أغلب قوانين الدول العربية باعتباره يندرج في باب الشذوذ الذي تجرمه أغلب قوانين الحالة المدنية عربياً وإسلامياً ومسيحياً.

النفور من المثليين... يزداد

بين الفضيحة والتعرض للعنف والكراهية والنبذ وصولاً إلى أحكام إعدام وقتل يعيش عشرات الآلاف من المتحولين جنسياً والمثليين في العالم، كما يتعرض ربع المثليين في أوروبا ونسبة كبيرة منهم في أميركا للعنف والضرب والكراهية على الرغم من إقرار بعض الحكومات الأوروبية قوانين خاصة بالمثليين واعترفت بهم قانونياً، كما سمحت دول أخرى بزواج المثليين.لكن المؤسسة الدينية الأكبر نفوذا في الدول الغربية وهي كنيسة الفاتيكان ترفض بشدة تقديم أي حقوق لفئة المثليين بل تناهض أي اعتراف مجتمعي بهم لكون النصوص المسيحية تجرم الشذوذ الجنسي. حتى أن لدى المحافظين المسيحيين التشبه بالنساء يعتبر فضيحة كبرى.لكن اذا كان المثليون يحاربون من اجل حقوقهم في دول ديموقراطية كبيرة فماذا عن المثليين العرب الذين تتحدث عنهم تقاريردولية مثل «فورينغ بوليس»، وتكشف أنهم يعانون اضطهاداً وتمييزاً من قبل المجتمع والسلطات التي تجرم في العالم العربي المتحول أو المتحولة جنسياً ولا تعترف قوانينها بالمثلية الجنسية.وبدل مواجهة حكومات عربية لهذه الظاهرة التي أصبحت شيئاً فشيئاً علنية يتكتم أغلب المجتمع المدني العربي والجهات الحكومية عن معالجة هذه الظاهرة وتطويقها.

رفض غربي لفكرة زواج المثليين

ويرفض جزء من المجتمع الغربي ظاهرة المثليين وتشريع حقوقهم وصولاً إلى الزواج، حيث نظم الآلاف من الأشخاص تظاهرة في واشنطن ضد زواج المثليين، شاركت فيها الكنيسة الكاثوليكية، وكنائس بروتستانية وأرثوذكسية مختلفة، ورفعت خلالها لافتات كتب عليها «الطفل بحاجة إلى أم وأب». وستبت المحكمة العليا في شرعية الزواج المثلي في كل أرجاء البلاد، وتظاهر آلاف الأشخاص احتجاجاً على الزواج المثلي أمام مبنى «الكابيتول» في واشنطن قبل أيام على قرار حاسم للمحكمة الأميركية العليا بهذا الخصوص، وقال رئيس مجمع الأساقفة الأميركيين المونسينيور جوزف كورتز «لن يرغمونا على السكوت ونحن لا نقف وحيدين».التحدث عن ظاهرة المتحولين جنسيا وحقوقهم زاد منذ انطلاق الثورات العربية المنادية بالحريات، وفي مقابل زيادة نمو عدد المتشددين دينياً والجهاديين في دول عربية تعالت أصوات المثليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بعدم إقصائهم.وفيما زادت أعداد الجمعيات في بعض الدول العربية وتزايدت شعارات الحرية بعد الثورات العربية استفاق المثليون ليطالبوا بحقهم في التواجد اجتماعياً من دون رفضهم ونبذهم.