وصف وزراء ونواب رئيس مجلس الأمة السابق الراحل جاسم الخرافي بأنه كان «مدرسة للأخلاق» تعلم منها كل من زامله في المواقع التي شغلها، مؤكدين ان ذكراه ستظل حاضرة عند أهل الخير.ولفتوا خلال الحفل الذي نظمته جمعية الكشافة الكويتية في مقرها مساء أول من أمس إلى ان الفقيد كانت له أيادٍ بيضاء كثيرة ودور بارز في استقرار البلاد خلال فترات عصيبة.ورأوا ان الفقيد رحل بجسده لكن ذكراه ستظل متجسدة في أعماله الإنسانية والاجتماعية التي يشهد بها القاصي والداني.من جهته، أشاد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى بمناقب الراحل لا سيما دوره البارز في تمتين أركان الحياة في البلاد إبان عمله لسنوات عدة في المجال السياسي.وقال العيسى ان الخرافي رحمه الله كان عنصراً مشهوداً له بالاتزان وبعد الرؤى والنظرة الثاقبة للأمور وكان كريماً في عطائه وثابتاً في مواقفه الوطنية الأصلية في الأحداث التي شهدتها الكويت مؤكداً ان ذكراه ستظل حاضرة عند أهل الخير بفضل مساهمته في الأعمال الخيرية ومد يد العون للمحتاجين.وأشار إلى ان للفقيد مساهمات خيرية كثيرة والتي تمثلت في توفير سبل التعليم للكثيرين من الشباب ليتخرجوا بعد سنوات اطباء ومهندسين ومعلمين ويخدموا وطنهم، موضحاً ان مجموعة الخرافي التي كان يرأسها الفقيد ساهمت ببناء وتجهيز عدد المكتبات والمختبرات والصالات الرياضية منها الصالة الذكية في معهد النور والأمل في مجمعات التربية الخاصة.وأعلن العيسى ان وزارته ستطلق اسم المرحوم على إحدى مدارس وزارة التربية تقديراً لجهوده الطويلة في خدمة الكويت وأهلها متقدماً بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء جمعية الكشافة الكويتية لتأبين هذه الشخصية الوطنية.من جانبه، قال عضو مجلس الأمة الدكتور يوسف الزلزلة ان الفقيد الكبير يعتبر «مدرسة للأخلاق» تعلم منها كل من زامله في المواقع التي شغلها سواء سياسيا أو اقتصادياً أو اجتماعياً حيث اتسم رحمه الله بالحكمة والجلد والنظرة الثاقبة ما ساهم في إطفاء العديد من التوترات التي مرت بالحياة السياسية في البلاد أثناء رئاسته للمجلس منذ العام 1999 وحتى2011.وطالب الزلزلة الأمانة العامة لمجلس الأمة بتوثيق كتاب للحياة السياسية للفقيد الخرافي والذي كان حاضراً لتسع دورات للمجلس مضيفاً ان الخرافي لعب دوراً محورياً في حل الكثير من الخلافات بين البرلمانيين سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي.بدوره أكد عضو مجلس الأمة عبدالله المعيوف ان للفقيد دوراً بارزاً في استقرار البلاد في فترات عصيبة مرت بها الكويت إبان عمله السياسي سواء البرلماني أو الوزاري مثمناً مبادرة الجمعية في تأبين هذه الشخصية الوطنية.ولفت المعيوف إلى ان المرحوم الخرافي كانت له أيادٍ بيضاء على كثير من الناس كما كانت له مساهمات سخية على الشباب الرياضي منذ زمن طويل والتي تجسدت برعايته لكثير من الأحداث الرياضية وتكريمه للرياضيين المميزين.من جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة الجمعية محمد جاسم الدبيان ان الفقيد كان من أكبر الداعمين للحركة الكشفية الكويتية حيث أنشأ مسرحاً بمقر الجمعية باسم المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي كما قدم دعماً سخياً للكثير من المحافل الكشفية.وقال الدبيان ان الفقيد رحل بجسده لكن ذكراه ستظل متجسدة في أعماله الإنسانية والاجتماعية التي يشهد بها القاصي والداني مقدما شكره العميق للدكتور بدر العيسى على رعايته الكريمة لهذه المناسبة.حضر حفل التكريم نجل الفقيد إياد جاسم الخرافي ورئيس مجلس الادراة الأسبق لجمعية الكشافة الكويتيه جعفر العريان وعدد من مسؤولي وزارة التربية ومجموعة كبيرة من منتسبي جمعية الكشافة.ومن جهته قال إياد الخرافي: «نحن كأبناء جاسم الخرافي نشعر بفخر واعتزاز بالدور الذي كان يقوم به والدنا في الكثير من المجالات الموجودة بالدولة، ونعلم أن والدنا وافته المنية وهو مظلوم ولم يكن ظالما وهذا ما يعطينا الراحة النفسية».وأضاف: إن «مثل هذه المناسبات تعطينا الإمكانية برؤيتنا الخط الذي كان يسري عليه الوالد، وتؤكد أنه كان يسير على الطريق الصحيح،كما تعطينا الدفع للالتزام والاستمرار على نفس النهج والخطى الذي كان يسير عليه».وزاد بالقول: «نفتخر بأن نرى اسم والدنا يطلق على إحدى المدارس، ونشكر جمعية الكشافة الكويتية على تأبين المغفور له بإذن الله والدي جاسم الخرافي».