وصف الملحق الثقافي في سفارة فرنسا لدى الكويت فرانسوا بروصار الكويت بأنها دولة وسطية ومحورية في المنطقة العربية ومنفتحة على العالم، مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين.وأضاف بروصار في كلمة له خلال احتفال المدرسة الفرنسية في الكويت «الليسية» بتخريج دفعة البكالوريا للعام 2015 مساء أول من أمس، بالنيابة عن السفير الفرنسي كريستيانا نخلة أن «الكويت تمثل استثناء في المنطقة العربية وبين دول الخليج من حيث الثقافة والانفتاح على الثقافات وقبول الآخر»، موضحاً أن «الكويت كدولة خليجية تعد أكثر دول المنطقة قبولاً للآخر والاعتراف به ولا تعرف التمييز ولا العنصرية كونها نشأت منذ بدايتها على الثقافة وحب العلم».ودعا الدول العربية للتحلي بروح الكويت في دعم العلم والبعثات التعليمية الخارجية والانفتاح على الآخر.وأشار إلى ان «بلاده تلعب دور الوسيط بين العالم العربي والاسلامي والدول الغربية كون فرنسا صاحبة تاريخ طويل من العلاقات مع الشرق الأوسط والدول العربية الإسلامية وتفهم جيداً طبيعة العرب وطرق تفكيرهم وسماحة الدين الإسلامي».وعبر بروصار عن فخره بالمستوى الاكاديمي والنجاح الذي حققه طلاب البكالوريا بمدرسة «الليسية».كما عبر الملحق الثقافي الفرنسي عن حزنه لقرب انتهاء فترة عمله في الكويت لما لمسه من أهل الكويت من روح محبة وتعاون ودفء العلاقات الاجتماعية طوال فترة عمله.من جهته قال صاحب المدرسة الدكتور فهد الراشد ان «التعليم الفرنسي يتميز عن غيره كونه يصنع هوية ويبني انسانا مثقفا في كافة المجالات»، مشدداً على تفوق فرنسا على غيرها من الدول الغربية في مجالات عدة منها القانون والفنون بكافة اشكالها والآداب والعلوم التكنولوجية.وقال إن «من اهم ما يميز التعليم الفرنسي انه يوفر فرصا للالتحاق بالجامعات الفرنسية العديدة التي تدعمها باريس «تعليم حكومي» ولا يوجد بينها تفاوت في المستوى التعليمي وتتصدر جامعات العالم»، موضحاً أن «الحاصلين على البكالوريا الفرنسية في حال التحاقهم بأي جامعة غير فرنسية فانهم يختصرون عاماً من مدة دراستهم».وقال الراشد إن «الليسية في الكويت تعتبر ملتقى ثقافات وحضارات حيث انها تجمع بين ابناء الكويت والجاليات الأجنبية والعربية وتخلق ما بينهم انسجاماً وتآلفا وحبا وتقرب بين الافكار كما ان المدرسة تلغي الحواجز الجغرافية التي وضعت بين الدول وبعضها البعض».وتابع الراشد ان «أبناء مدرستنا بعد فترة وجيزة يصبحون إخوانا دون النظر للجنسية أو اللون أو الدين».وذكر منى أن «البكالوريا تمنح خريجيها فرصة الالتحاق بأي جامعة في العالم».وفي نهاية الحفل قدم الدكتور الراشد وزوجته منى الخالد والملحق الثقافي الفرنسي ومدير المدرسة جيرار لاهوركاد وحصة الراشد دروعاً تذكارية على الطلاب الخريجين بعد تقديمهم بعض الفقرات الفنية احتفالاً بتخرجهم.