رأى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، ان العلاقات بين الكويت وروسيا علاقات تاريخية ومتميزة ومتطورة على كافة المستويات، مؤكداً أن ثمة عرضاً بريطانياً للكويت في شأن مقاتلات «يوروفايتر»، ونحن مهتمون به، لافتاً إلى أن الكويت تسير بخطى صحيحة في مسار التأشيرة الأوروبية «شنغن».واضاف الجارالله على هامش مشاركته في الحفل الذي نظمته سفارة روسيا الاتحادية لدى الكويت امس الاول، بمناسبة عيدها الوطني، ان هناك تفاهماً بيننا وبين روسيا حول العديد من القضايا، خاصة اننا ندرك الدور الحيوي الذي تلعبه في قضايا السلم والامن الدوليين، وفي قضايا المنطقة.وأضاف «نتشاور مع الجانب الروسي، وكان لي الشرف منذ اسبوعين بزيارة موسكو ولقاء المسؤولين في وزارة الخارجية، حيث كانت الزيارة ناجحة، بحثنا خلالها العلاقات الثنائية ومجالات تطويرها، إضافة الى بحث القضايا الاقليمية وقضايا المنطقة وتم بحثها بشكل مفصل. كما اكدنا على دور روسيا في مواجهة الارهاب واهمية استمرار هذا الدور، وهو في مصلحة روسيا ودول المنطقة».اما في شأن صفقة طائرات اليوروفايتر بين الكويت وبريطانيا، قال الجارالله ان التعاون العسكري بين البلدين موجود كذلك التعاون العسكري مع الدول الاوروبية، موضحاً ان الحديث عن اليوروفايتر هو عرض قدم للكويت ونحن مهتمون بهذا العرض، وستتم دراسته وفق احتياجات الكويت وقناعتها ووفق الاسس الفنية لهذا العرض.وبخصوص مايقال في شأن سحب الصناديق السيادية للكويت من بريطانيا في حال خروجها من الاتحاد الاوروبي، قال الجارالله نتمنى الا تخرج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وهي عضو فاعل ومهم ومؤثر في الاتحاد.وحول ما اذا ناقشت اللجنة المشتركة قضية غير محددي الجنسية «البدون»، قال الجارالله ان الموضوع نوقش في السابق، وهناك تفاهمات مع الجانب البريطاني بهذا الموضوع.وبخصوص التأشيرات والمشاكل الفنية التي تعترضها، قال الجارالله ان الجانب البريطاني وعدنا بالانتهاء من المشاكل الفنية بأسرع وقت ممكن، لافتا الى ان الجانب البريطاني حريص على انهاء هذا الجانب الفني، حتى تتمكن الكويت من التمتع بهذه الميزة.وبشأن تأشيرة الشنغن، قال «مازلنا نواصل الاتصال مع الاتحاد الاوروبي، وهناك عمل كبير ومتواصل مع الاتحاد ونحن نسير بالخطوات الصحيحة».ونفى الجارلله أي تذمر من بعض الديبلوماسيين، في وزارة الخارجية في شأن التعديلات على قانون السلكين الديبلوماسي والقنصلي، مضيفا ان هناك تعديلات اساسية على قانون السلكين الديبلوماسي والقنصلي، مشيراً الى ان هذه التعديلات في صالح الديبلوماسيين والعمل الديبلوماسي بشكل عام، وتم اليوم (أمس) بحث هذه التعديلات مع اعضاء لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، وهناك توافق معها وسترسل الى مجلس الامة لاعتمادها.

سولوماتين انتقد الغياب الأميركي والبريطاني

أكد السفير الروسي الكسي سولوماتين أهمية العلاقات بين الكويت وروسيا، مشيرا الى انها تتطور وستتطور أكثر فأكثر.وذكر سولوماتين ان بلاده منذ زمن ولا تزال تقترح المساهمة في حل المشاكل الاقليمية في منطقة الخليج العربي، لافتا الى انهم اقترحوا بأن تكون هناك وثيقة للتدابير الامنية في الاقليم بمشاركة جميع الدول الموجودة فيه.وبخصوص غياب سفيري اميركا وبريطانيا عن الاحتفال الروسي، وعما اذا كانت ازمة بلاده تتفاقم مع دولتيهما، خصوصا وان قمة مجموعة 7 تحدثت عن ضغوط لفرض عقوبات جديدة على روسيا، لفت الى ان هذا خيارهما ان لم يحضرا لانه في نهاية المطاف سيفهمان بأن بمثل هذه الطريقة لن يكون لدينا اي امكانية لحل كثير من المشاكل العالمية.

العيسى: كلية الطب الأولى عربياً

استنكر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، التقارير التي صدرت أخيراً بشأن تصنيف مركز جامعة الكويت من بين الجامعات العالمية، قائلا «لقد اطلعت منذ أيام قليلة على التقرير الأخير ورأيته غير صحيح، حيث وضع جامعة الكويت في المركز الـ 12 عربيا»، لافتا الى ان التصنيف غير دقيق أبدا. ورأى في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال، ان موضوع التصنيف يخضع لمعايير معروفة ودقيقة، ويجب ان يكون صادراً عن المؤسسات التابعة لليونسكو او اتحاد الجامعات او من الجامعة نفسها، «ويبدو ان هناك من يتردد في إعطاء المعلومات للجهات المعنية». وكشف ان كلية الطب الكويتية تحتل المرتبة الاولى على المستوى العربي.وبشأن استعداد الوزارة للاستعانة بمدرسين من خارج الكويت، قال «أجرينا اختبارات في مصر والأردن»، مشيرا الى ان هناك حاجة لمئات المدرسين خصوصا في التخصصات العلميةوعن تطوير المناهج أومراجعة بعضها بما يتوافق مع التطور العالمي قال: «المناهج بشكل عام في الكويت او خارجها تراجع سنويا وتتطور، خصوصا في المجالات العلمية».وحول ما تقوم به الوزارة بخصوص تعريف الطلبة بالجامعات غير المعتمدة لديها، اجاب أقول للطلبة الراغبين في الدراسة خارج الكويت، «ان يذهبوا الى وزارة التعليم العالي، ويطلعوا على قائمة الجامعات المعتمدة والتي نتعامل معها لتفادي الوقوع في اي خطا».وحول اذا ما كان هناك خطة لزيادة عدد الطلبة المبتعثين للخارج، قال «لدينا الان 6000 مقعد في الخارج سنويا، ولا تستغل جميعها».وحول نسبة القبول في جامعة الكويت، قال ان نسبة القبول ارتفعت بارتفاع نسبة الخرجين من الثانوية العامة، ولكن لا توجد اي مشاكل في قضية القبول في الجامعة.