تحقيقاً لأهدافها في إعداد القيادات المؤهلة للعمل التربوي ودعم الرسالة التربوية، احتفلت جمعية المعلمين بتخريج الدفعة السابعة من القياديين الذين تم تأهيلهم في اكاديمية اعداد القادة التابعة للجميعة.وفي هذا الإطار أكد الوكيل المساعد للشؤون المالية في وزارة التربية يوسف النجار الذي ناب عن الوزير الدكتور بدر العيسى ان اكاديمية اعداد القادة تمثل جانباً مهماً يسعى الى تحقيق رسالة تغرس الفكر القيادي المتمكن والنهوض والارتقاء بالمسؤولية والمهام المنوطة بها.واشار النجار خلال الاحتفال الى ان «وزارة التربية حريصة كل الحرص على دعم هذه الرسالة من اجل بناء كوادر قيادية تملك كل القدرات والمقومات المناسبة التي تعمل على تحقيق الاهداف والمتطلبات المرجوة»، مشيداً بدور جمعية المعلمين التي تعمل بكل جدية من اجل النهوض والارتقاء بمسيرتنا التعليمية.من جهته، ذكر رئيس جمعية المعلمين الكويتية وليد الحساوي أن «أكاديمية إعداد القادة التابعة لجمعية المعلمين الكويتية هي الأكاديمية التي أخذت على عاتقها منذ 6 سنوات وبالتعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت، أن تكون مركزاً متخصصاً ومتميزاً في التدريب والتأهيل القيادي، لتصل إلى ما وصلت إليه من مكانة وتقدير، وبجهود مخلصة، وعطاءات كبيرة وواسعة بذلت وقدمت من قبل إداراتها وفرق عملها المتعاقبة والكوادر المتخصصة والمميزة التي عملت معها».وأضاف أن «ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز، الرعاية الكريمة والحضور الطيب وهذه النخبة الطموحة من خريجي الأكاديمية، التي وضعت في نصب اعتبارها أن يكون لها من القدرات المهنية والتربوية ما يؤهلها إلى القيادة، وبما يساهم في تحقيق طموحاتها وتطلعاتها المشروعة والمكتسبة، ووضعت في اعتبارها أيضا أن العطاء لا يمكن أن يتوقف عند حدود معينة، أو في إطار ضيق».وأكد الحساوي أن «المركز واصل تميزه من خلال دوراته وفعالياته، ومن خلال مشاركة نخبة من المحاضرين والاختصاصيين»، ومن خلال رحلة (زيارة قائد) التي نظمها إلى دولة قطر الشقيقة بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وإن هذا التميز وبلا شك يأتي في إطار الخطوات الرائدة التي تسير عليها الجمعية بما يتوافق مع رسالتها ودورها ومكانتها، وسعيها الدائم لتعزيز مسيرة التطوير والتنمية المهنية، وتأتي أكاديمية إعداد القادة كجزء يعمل في إطار هذا الإطار والمضمون.واختتم الحساوي كلمته بالقول إنه «في الوقت الذي أتقدم فيه بخالص التهنئة لإخواني وأخواتي الخريجين، فإنه لا بد من قول كلمة الحق في الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل فريق العمل بالأكاديمية وكافة المحاضرين والجهات المشاركة، والقائمين على مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت لتعاونهم الكبير ودعمهم اللا محدود لتحقيق الأكاديمية لرسالتها وأهدافها».من جانبه، شدد عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الاستاذ الدكتور إبراهيم محمد كرم على ان «7 سنوات من التعاون والشراكة الاكاديمية بيننا في سبيل رفع الاداء والكفاءة للعاملين في المجال التربوي»، موضحاً أن افاق التعاون يجب ألا تتوقف بل يجب اتساع دائرتها لتشمل مجالات اخرى في التعليم المستمر والتدريب.وقال كرم إن «النمو المهني وتطوير الاداء وتنمية المهارات اصبحا سمة العصر فالمنافسة شديدة وفرص العمل في انحسار والتكنولوجيا بدأت تأخذ موقعاً مميزاً في محيط العمل وكثير من الوظائف بدأت في الاندثار وعلى المؤسسات الاستثمار في الانسان»، مؤكداً أن «العنصر البشري هو الغاية والنتيجة لذا فعلينا مواكبة العصر بتقديم كل ما نستطيع لتطوير العنصر البشري».من جهتها، ذكرت مدير إدارة التدريب والتطوير بجمعية المعلمين الكويتية هدى القحطاني أنه «كأي مؤسسة رائدة تسعى للتميز والطموح أبت جمعية المعلمين الكويتية الا ان تكون الراعي الرسمي لميلاد أي فكرة تربوية متميزة ومن هنا نشأت الاكاديمية».واوضحت القحطاني أن «الدفعة الـ 7 تميزت بالاعتماد الدولي IATC»، مثمنة دور رئيس فريق اكاديمية اعداد القادة الاستاذ طارق الكندري لجهوده الكبيرة واصراره الذي تكلل بالنجاح الرائع لهذه الرحلة.وبدوره عرض طارق الكندري على الحضور خارطة طريق الاكاديمية ومنهاجها العلمي، لافتا لسعيها الحثيث لتطوير ادواتها وفق احدث المستجدات العالمية. واعرب الكندري عن امله في ان تتغير المناهج للافضل، الاطلاع على تجارب الدول الاخرى، تمكين الخريجين بصورة تستفيد من طاقاتهم و تسخرها لخدمة المجتمع.