بينما نفت إسرائيل امس، التقارير عن تجسسها على المحادثات النووية التي جرت خلال الأشهر الماضية في سويسرا بين القوى الدولية وإيران، أعلنت السلطات السويسرية والنمسوية امس انها فتحت تحقيقات حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق كانت تدور فيها مفاوضات حول الملف النووي الايراني.وفتحت النيابة العامة السويسرية في مايو تحقيقا جزائيا ضد مجهول حول شبهات بالتجسس المعلوماتي، كما أُعلن امس.وحسب التلفزيون السويسري «ار تي اس»، فان 3 فنادق في سويسرا استضافت هذه المفاوضات بين القوى الكبرى وايران حول البرنامج النووي الايراني اصيبت اجهزتها بفيروس معلوماتي.من جانب اخر، قال كارل-هاينز غروندبوك الناطق باسم وزارة الداخلية النمسوية، «تجرى تحقيقات» تتعلق خصوصا بقصر كوبور الذي عقدت فيه جلسات عدة من المفاوضات في فيينا، مؤكدا بذلك معلومة لوكالة الانباء النمسوية. وكشف باحثون، أول من أمس، ان فيروسا معلوماتيا استخدم للتجسس على المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني ويشتبه بقوة بوقوف اسرائيل وراء ذلك.وأكدت شركة الامن المعلوماتي «كاسبرسكي لاب» التي يوجد مقرها في روسيا انها اكتشفت هذا الفيروس المسمى «دوكو» في شبكتها الداخلية واعتبرت انه استخدم للتجسس على المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني في 2014 و2015.واعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، ان استنتاجات «كاسبرسكي» تؤكد معلوماتها السابقة ومفادها ان اسرائيل تجسست على المفاوضات.الا أن إسرائيل نفت، التقارير عن تجسسها على المحادثات النووية.وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبيلي، امس، «لا يوجد أساس من الصحة للتقارير الدولية عن تورط إسرائيل في هذه القضية».وفي واشنطن، قال مسؤول اميركي، ان الشوط الاخير من المفاوضات مع ايران، سيكون «صعبا الى حد ما».