على وقع العمليات العسكرية المستمرّة لـ «حزب الله» في جرود عرسال والتي تشكّل امتداداً لمعركة القلمون السوري، شكّل هذا الملف محور الاجتماع الذي عُقد بين وفد من «كتلة المستقبل» (يترأسها الرئيس سعد الحريري) والأمانة العامة لقوى 14 آذار.وبعد الاجتماع الذي حضره عن «المستقبل» النواب جمال الجراح، رياض رحال، هادي حبيش وأمين وهبه، تحدث منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد مؤكداً «اننا نرفض معالجة الأوضاع في عرسال على قاعدة انها بلدة من لون مذهبي واحد وأن البقاع من لون مذهبي آخر وبتوجه سياسي آخر»، لافتاً الى «ان اي فتنة في البقاع هي فتنة في كل لبنان».واذ اكد «اننا أبدينا الدعم المطلق للشرعية اللبنانية المتمثلة بحكومة لبنان وبالعمليات التي يقوم بها مشكوراً الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية في بلدة عرسال وفي البقاع وعلى طول الحدود اللبنانية السورية»، قال: «تمنينا كأمانة عامة لـ 14 آذار على نواب الكتلة وعلى كل نواب 14 آذار ووزرائها طرح موضوع القرار 1701، أي التكامل بين الشرعية اللبنانية والدولية». واضاف: «وقّع لبنان بالأحرف الأولى على اتفاق يفيد أنه جزء من تحالف دولي، وإذا كان هناك فعلا خطر على عرسال وعلى لبنان من الإرهاب فإن مسؤولية كل الشرعية وحكومة لبنان وجيشه الدفاع عن لبنان، وهذا الأمر ليس اختصاصا لطائفة او لحزب».من جهته اعتبر الجراح «ان الموضوع الأساسي هو عرسال وما يدبر لها ومن خلالها لكل لبنان»، وقال: «هناك في الفترة الأخيرة استهداف مباشر للجيش اللبناني ولأهالي عرسال، ومحاولة لتصوير البلدة خارجة عن القانون وعن الشرعية، رغم ان الجيش اللبناني وعلى لسان قيادته العليا اكد اكثر من مرة وجوده داخل عرسال وعلى مشارفها وفي كل الأماكن الأساسية فيها، ومسؤوليته عن الأمن في عرسال ومحيطها، لكننا نرى في الفترة الأخيرة تشكيل ألوية تحت رايات مذهبية، ودفعاً في اتجاه مشاريع تقسيمية في المنطقة، يراد من خلالها لعرسال ان تكون الشرارة في كل المشاريع الفتنوية او التقسيمية. ورأينا من واجبنا الوطني ان نطلع القيادات الوطنية في لبنان على خطورة ما يجري وما يخطط وعلى ضرورة التصدي لهذه المشاريع الفتنوية والتقسيمية، وعرسال مسألة وطنية لا تخص الأهالي وحدهم ولا طائفة معينة وحدها، بل تخص كل اللبنانيين الشرفاء».