لم يتسنَ لفنيي طوارئ طبية مصري وأردني، الوصول إلى مركز عملهما في منفذ السالمي، بعد أن انقلبت سيارتهما فلقي أحدهما حتفه في الحال، فيما قضى الآخر نحبه في الإسعاف قبل وصوله المستشفى.وصرح وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي لـ «الراي» بأن «حادث انقلاب سيارة الإسعاف حصل أمس عند الساعة 7.46 صباحاً، وعلى متنها فنيا طوارئ طبية كانا في طريقهما إلى مركز عملهما في منفذ السالمي عند الكيلو 55، ما أسفر عن وفاة أحدهما في الحال، و تم استدعاء رجال الطب الشرعي للتعامل مع جثمان الفقيد».وأوضح بأن«الفني الثاني تعرض لإصابات بليغة في أماكن متفرقة من جسده، ما تطلب استدعاء الإسعاف الجوي اختصاراً للوقت وحرصاً على إسعافه بالسرعة الممكنة، ولكن قدر الله كان أسبق فور وصوله المستشفى، ولفظ أنفاسه».وقال الحربي ان «وزارة الصحة إذ آلمها هذا المصاب الجلل تتقدم بأحر التعازي لذوي الفنيين المتوفين، راجين الله سبحانه أن يجعلهما من شهداء الواجب، ويلهم أهليهم الصبر والسلوان. متقدما بالشكر الجزيل لكل الجهود التي بذلت من الجهات المختلفة لمحاولة إسعاف المصابين، مثمنا حرص فنيي الطوارئ الطبية وتفانيهم بأداء الواجبات المناطة بهم ما ترجم سرعة الوصول لموقع الحادث، والتعامل مع الإصابات بمهنية عالية».وأضاف «حرصا من الوزارة على الوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث، فقد قامت الوزارة بتشكيل لجنة تحقيق بالحادث مهمتها التعاون مع وزارة الداخلية للوقوف على أسباب الحادث ورفع التقرير التفصيلي بهذا الشأن».من جانبه، كشف مدير مستشفى الجهراء الدكتور غالب البصيص عن أن «المتوفين أردني يدعى جهاد عبداللطيف (66 عاما) باءت محاولة إنعاش قلبه بالفشل، ولفظ أنفاسه، فيما توفي زميله الآخر مؤمن طه وهو مصري الجنسية بموقع الحادث، وتم نقل جثمانه الى الطب الشرعي الساعة 12 من ظهر أمس».على صعيد متصل، كشف مراقب التدريب في ادارة الطوارئ الطبية منذر الجلاهمة لـ«الراي» ان الفقيدين من قدامى المسعفين فى جهة عملهما، وأن مسؤولي ادارة الطوارئ الطبية لم يألوا جهدا في الإسراع بإنهاء الإجراءات القانونية الخاصة بهما سواء في الأدلة الجنائية أو إجراءات سفر جثمانيهما الى بلديهما، وقد تواصلنا مع ذويهما فور حصول الحادث» وتابع الجلاهمة أنه فور علم ادارة الطوارئ الطبية بالحادث انتقل مسؤولوها إلى مستشفي الجهراء لمتابعة حالتيهما، غير ان قضاء الله وقدره سبق، وتوفي أحدهما في مكان الحادث، والآخر فور وصوله المستشفى، مؤكداً ان«وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي و الوكيل المساعد الدكتور جمال الحربي ومدير إدارة الطوارئ الطبية الدكتور فيصل الغانم كانوا يتابعون معنا الواقعة أولاً بأول».وحول صرف مكافأة مالية لذوي الضحيتين، قال الجلاهمة ان «ذلك سيكون وفقاً للضوابط واللوائح المعمول بها في وزارة الصحة، فالمتوفيان لقي قدرهما وهما يمارسان عملهما، وخالص العزاء والمواساة لذويهما».
أخيرة
جمال الحربي لـ «الراي»: لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الحادث
وفاة مسعفين قبل وصولهما... إلى عملهما في السالمي
سيارة الإسعاف بعد انقلابها
05:25 م