أعلن البابا فرنسيس إن الفاتيكان على وشك اتخاذ قرار بشأن الظهور المزعوم للسيدة العذراء في بلدة ميديوجوريه البوسنية في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل داخل الكنيسة الكاثوليكية. وكان ستة اطفال تحدثوا في بادىء الأمر عن رؤية السيدة مريم العذراء في البلدة عام 1981. وتحولت ميديوجوريه منذ ذلك الحين إلى مزار مهم. ويرى كثيرون أن الظهور المزعوم مجرد وهم. وخلال عودته من سراييفو إلى روما سئل البابا عن تحقيق يجريه الفاتيكان في القضية التي أحدثت شقاقا داخل الكنيسة الكاثوليكية. وقال البابا فرنسيس "نوشك على اتخاذ قرارات"، مشيرا إلى انه تلقى مؤخرا دراسة مستفيضة أعدتها لجنة في الفاتيكان وأن القضية حاليا أمام قسم العقيدة. وشهدت البلدة في الفترة الاخيرة طفرة في بناء الفنادق والمطاعم التي تخدم الزوار. ويقول بعض من ادعوا رؤية السيدة العذارء وقد أصبحوا بالغين حاليا إنهم لا زالوا يرونها كل يوم وانها أخبرتهم بأسرار. وتبدي الكنيسة الحذر منذ ذلك الحين وتقول إنه لا ينبغي للابرشيات تنظيم أي زيارات رسمية للبلدة لكن عدد زوار الموقع الذي يتجاوز المليون سنويا يضم أفواجا تنظمها ابرشيات. كان البابا فرنسيس قد وصل إلى سراييفو أمس السبت حاملا دعوة للمصالحة بعد 20 عاما من حرب البوسنة. وحض البابا البوسنيين خلال قداس حضره نحو 65 ألف شخص في استاد سراييفو أمس السبت على السعي لإحلال سلام عرقي وديني دائم لكي تلتئم الجراح العميقة للحرب التي استمرت بين عامي 1992 و1995 ودمرت الجمهورية اليوغوسلافية السابقة.