تجرد أب من كل صفات الأبوة والانسانية عندما سمح لنفسه بأن يلقي بفلذتي كبده في مستشفى الطب النفسي منذ سنة وشهرين ليحقق هدفين يشبعان رغباته غير السوية، في حرمان والدتهما المطلقة منهما من جهة، والاستفادة المادية من مميزات الاعاقة من جهة ثانية.المواطن الذي رصدت «الراي» ضحايا نزواته وكشفت عن مآسٍ انسانية حقيقية تجرد من كل احساس ابوي ، وذهب الى مستشفى الطب النفسي ليسلم ابنيه، حيث رماهما هناك وأخذ ما يثبت انهما معاقان، وذهب ليتفرغ لحياته الاخرى مع زوجة ثانية، بينما زوجته الاولى التي طلبت الطلاق منه لمعاناتها الكبيرة مع نزواته، لم تعد تعرف أي شيء عن فلذات كبدها.خيوط القصة بدأت «الراي» بتلمسها عبر اتصال هاتفي من الوالدة المكلومة باولادها الثلاثة ،الذين تركتهم عند والدهم بعد طلاقها خلعا منه منذ عشر سنوات ، واخذ حضانتهم وحرمها من رؤيتهم او حتى السؤال عنهم ، وتطلب مساعدتنا لنشر مأساة اولادها التي اكتشفت بالصدفة ان اثنين منهم في الطب النفسي وهما بعمر الزهور.التفاصيل روتها الأم بعد ان قامت «الراي» بزيارتها واولادها في جناح «منارة» بالطب النفسي والمخصص للاولاد والبنات أقل من 18 سنة.حيث وجدناها حاضنة ولديها وهما يبكيان يريدان الخروج بعد ان اصابهما الجنون من حبسهما في غرفة صغيرة نظراً لانهما صحيحان ولا يستطيعان ان يتعاملا مع الاولاد المرضى مما يحصل في غرفتهما التي هي ملاذهما كما كانت ملاذهما في بيت والدهما.وقالت الأم... لقد تزوجت من والدهم ورزقت منه ثلاثة اولاد ونظراً لنزواته الكثيرة وارتكابه للكثير من المحرمات وعدم قدرتي على احتماله طلبت الطلاق منه فاشترط ان يكون طلاق خلع وان اتنازل عن ابنائي الثلاثة وألا أطالب برؤيتهم أو السؤال عنهم وهذا ما حدث.وأضافت... قام الأب بالزواج من اخرى ورزق منها بطفلين ولكن للاسف لم تعامل اطفالي بشكل جيد حيث كان الضرب والسب والحرمان من الألعاب هو غذاؤهم اليومي بل حتى الخروج من الغرفة التي خصصها لهم ممنوع لدرجة ان الأكل يدخل عليهم ويغلق الى موعد الوجبة الثانية كما منع عنهم الاتصال مع احد خوفاً من الوصول لي وابلاغي بمأساتهم.واشارت الى ان ابني الكبير وعمره الآن 21 سنة وقبل سنتين استطاع الهرب من البيت وسكن في شقة بحولي وعمل في احدى الشركات بالرغم انه كويتي الجنسية وبراتب بسيط حتى يستطيع ان يعيش وأخذ يبحث عن أخواله ووالدته لعله يجد لهم اثرا وهذا ما دفع بالأب ان يسجل عليه تغيبا. وأضافت وبعد هروب الولد الكبير قام الأب بأخذ ابني الثاني وعمره 15 سنة والثالث وعمره 14 سنة وسلمهما الى الطب النفسي على انهما مريضان وتركهما منذ سنة وشهرين من دون ان يسأل عنهما.الصدفة جمعتني بابني الكبير الذي شرح لي القصص المأسوية التي حصلت معه واخوانه على يد والده وزوجة أبيه وانهما منذ هروبي وهما في المستشفى فطار صوابي وتوجهت الى المستشفى حيث حضنتهما للمرة الاولى منذ 10 سنوات.وكشفت الأم ان الأب سجل الولدين على انهما معاقان ويستفيد من المميزات التي تصرفها الهيئة العامة لشؤون الاعاقة وتركهما لمصيرهما في الطب النفسي بالرغم انهما صحيحان.وأكدت الام ان أخواله حاولوا الاتصال بالاب وطلبوا منه تسليمهم حضانة الابناء والا يضيع شبابهم ويحرمهم الحياة فرفض ان يرد عليهم وقال لهم.... اولادي وبكيفي عندكم شيء روحوا اشتكوا.وناشدت الام الثكلى في ابنائها المسؤولين ان يسلموها اولادها وفلذات كبدها وان يعاقب هذا الاب الجاحد والذي اهمل رعاية اولاده.بدوره، أكد مصدر مسؤول في مستشفى الطب النفسي ان الاب سلم الولدين الى المستشفى منذ سنة وشهرين وقد حاولنا ان نتصل عليه لتسلمهما لسلامة قواهما العقلية ولكن لا يرد، مشيراً الى ان القانون لايسمح للأم بتسلمهما ومن أدخلهما هو من يخرجهما.واوضح انه سبق ان ذهبوا الى بيته بصحبة مندوبين من العلاقات العامة والولدين لتسلمهما ولم يفتح الباب ولم يرد على اتصالاتهم، بل ان ملابسهما تأتي عن طريق لجنة خيرية ولا يزورهما ابدا ، لافتاً الى ان الطفلين محرومان من الجلوس مع نظرائهما لعدم توافق عقليتيهما مع المرضى الموجودين بالجناح ، كما ان الادارة لاتأخذهما في الرحلات الترفيهية لعدم موافقة الأب على ذلك.
محليات - هموم الناس
تركهما في المستشفى 14 شهراً من دون زيارة أو سؤال
مواطن يرمي ابنيه في «الطب النفسي» سعياً لـ «مميّزات الإعاقة»
07:17 م