اعتبر القائد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي ان «عملاء أميركا الصغار الذين طرحوا فكرة الهلال الشيعي، انما يرمون الى ايجاد الفرقة بين المسلمين»، متهماً أميركا والغرب بتقديم الدعم للإرهابيين «بشكل سرّي احيانا، اما عملاء اميركا فانهم يقدمون الدعم للإرهابيين بشكل علني».وأضاف في كلمة له أمس، لمناسبة الذكرى الـ 26 لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، بمشاركة السلك الديبلوماسي الاجنبي وكبار القادة والمسؤولين وحشد كبير من المواطنين: «نحن في ايران وقفنا الى جانب اشقائنا السنّة بنفس مقدار وقوفنا مع اشقائنا اللبنانيين الشيعة»، مبينا «ان القضية الفلسطينية سوف لن تسقط عن جدول اعمال ايران»، واضاف «ان القضية الفلسطينية هي قضية الجهاد الاسلامي، وانه ليس بوسع اي قضية ان تفصلنا عن القضية الفلسطينية، ان الشعب المجاهد في فلسطين سيبقى يحظى بدعمنا وتأييدنا».وحذر خامنئي من ان «القوى الاستكبارية مازالت تطمع بايران الغنية بثرواتها والمهمة في موقعها الجغرافي».وقال خامنئي: «نحن نرفض سلوك داعش بنفس مقدار رفضنا لسلوك الشرطة الاميركية وبنفس مقدار رفضنا لسياسات الصهاينة تجاه الشعب الفلسطيني»،والقى الرئيس حسن روحاني، كلمة في مراسم التأبين، اوضح فيها ان «الشعب الايراني يساعد اليوم الشعوب في العراق وسورية ولبنان واليمن والشعوب الاخري في المنطقة بالتصدي للارهابيين والعنف والتطرف، ونحن بامكاننا ان نحبط بشكل نهائي مثل هذه المؤامرات».وقال ان «الامن في ايران الاسلامية ليس مستتبا فقط بل ان الشعب الايراني العظيم ساعد ويساعد شعوب المنطقة لاحباط مؤامرات الاعداء. ان مؤامرات القوي الكبري في المنطقة وتشكيلها زمرة ارهابية مثل (داعش)، لن يمكّنها ابدا من المساس بالنهج الصحيح الذي يسلكه الشعب الايراني».وتابع: «رغم تآمر العدو في خفض اسعار النفط الي اکثر من النصف بحيث خفضه من 120 الي 40 او 50 دولارا لكي يخُضع الشعب الايراني امام القوي الكبري، فإن هذا الشعب صمد امام کل هذه المشاکل طيلة السنوات الـ 36 الماضية وسيصمد ايضا في المستقبل».في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، دول المنطقة بالتعاون لمكافحة الارهاب والتطرف.وقال لدي وصوله موسكو للمشارکة في اجتماع شانغهاي الذي يعقد تحت عنوان «الامن والاستقرار في المنطقة» ان «التطرف يشكّل خطرا علي جميع دول المنطقة، ومن اجل مواجهة هذا الخطر نحن بحاجة الي التعاون الاقليمي والدولي». واوضح بانه سيلتقي، على هامش الاجتماع، وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة، بما فيها الصين وروسيا وطاجيكستان، وسيبحث معهم التهديدات المتمثلة بالتطرف في المنطقة واخر التطورات النووية واوضاع اليمن وسورية والعراق و(داعش) والقضايا الثنائية