على جناح «يا ساري الليل» و«يا راحمني» و«سقا الهاشمي»، حلّق الربّان عبود خواجة، المطرب الشعبي اليمني، بجمهور الحفل الخيري الذي نظمته «لوياك»، على مسرح الدسمة مساء أول من أمس، لحشد الجهود لإنقاذ جنوب اليمن.وأشعل خواجة الصالة بالهتافات التضامنية مع أبناء شعبه بالجنوب اليمني، مشاركاً إياه في ذلك، كل من حضر من أبناء الجالية اليمنية المتواجدة في الكويت، رافعين علم جنوب اليمن، بحضور السفير اليمني الدكتور محمد البرّي وأعضاء السلك الديبلوماسي اليمني، إضافة إلى رئيسة مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف.نعم، هذا مختصر ما حصل مساء أول من أمس في مسرح «الدسمة»، عندما لبّى خواجة الدعوة من شدّة حبّه لأرضه ووطنه، حيث حضر إلى الكويت، وشارك في الحفل الخيري الذي رفع شعار «معاً لجنوب اليمن»، ونظّمته مؤسسة «لوياك» بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي، ذاهباً ريعه المادي كاملاً لإغاثة جنوب اليمن.الحفل الغنائي الحضرمي بكلماته وأنغامه، شارك فيه خواجة إلى جانب سليمان العماري وعمر الدقيل، وبحضور لفرقة حضرموت الشعبية وفرقة الماص الشعبية، فأشعلوا الحماسة في نفوس كل من حضر تلك الأمسية، حيث كان التصفيق حاراً حرارة الوضع اليمني الملتهب.أول الأمسية، أطلّت عريفة الحفل مذيعة تلفزيون الكويت مونيا الحجّي على الحضور مرحبّة، بالقول: «نلتقي بكم ضمن إطار حملة (معاً لجنوب اليمن)، لإعادة ترميم وتأهيل المناطق المدمرة والمنكوبة هناك، هذه الحملة التي تحمل في جعبتها الكثير من اللمحات الإنسانية الراقية، التي تهدف إلى جمع التبرعات لإغاثة شعب جنوب اليمن، وأيضاً ضخّ المشاريع الصغيرة هناك، حيث انّ (لوياك) تعمل جاهدة على مناهضة الحروب التي تدّك باليمن، وتهتم بشعب الجنوب لأنه يحمل قضية مهمة وهي حقّ الأرض، ومن هذا المنطلق انطلقت حملة (معاً لجنوب اليمن)، بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي، وهذا الحفل الخيّر ثمرة من ثمرات هذا التعاون».وتابعت «لأن الفن بكل أشكاله هو وجه جميل من وجوه الإنسانية، يكاد لا ينفصل عنها، وهكذا يساهم الفن بإقامة توازن بين الروح والمادة في الحياة الإنسانية وبين الألم واللذة في الحياة الوجدانية، وهو نتاج إبداعي إنساني، ولون من الثقافة الإنسانية، وكذلك هو تعبير عن حاجات الإنسان ومعاناته وآلامه ويصورها خير تصوير».وختمت الحجي كلمتها موجّهة الشكر لكل من ساهم في إنجاح الحفل، قائلة: «لوياك تودّ أن تتوجه بالشكر لكل من ساند وقدّم الدعم بشكل مستمر، من جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وفندق الشيراتون، وكذلك الشركاء الإعلاميين من تلفزيون الكويت وجريدة الراي والأنباء والجريدة».ومع ختام كلمتها، بدأت الأمسية الحضرمية، بدخول أعضاء فرقتي حضرموت والماص على وقع أنغام أغنية «بلادي الجنوب»، التي تغنّى بها في ما بعد خواجة، ليتم بعدها تكريم نجوم الحفل عبود خواجة وسليمان العماري وعمر الدقيل، كما تم تكريم الفنان خالد الملا، ثم استهل بعدها الملحن اليمني أنور الحورثي – رئيس فناني حضرموت - الحديث موجهاً كلمة إلى جنوب اليمن، تاركاً المجال بعدها للفنانين للتحليق عالياً بالحضور في فضاء مسرح الدسمة.خواجة كان كريماً جداً مع جمهوره، فلم يبخل عليهم أبداً في تلبية طلباتهم، إذ غنّى لهم كل ما تهوى أنفسهم، وكان مثالاً للمطرب الشعبي الذي يخرج من رحم الجمهور، فعاش معهم معاناتهم وتفاعل فانطلق صوته من القلب ليلامس كل الحضور. والجميل في تلك الأمسية مشاركة الفنانين سليمان العماري وعمر الدقيل معه الغناء، حيث شكلوا ثنائيات أضفت على أجواء الحفل الخيري مزيداً من الحماسة، خصوصاً أنّ كل مطرب منهم لديه شعبيته وجمهوره.وخلال الحفل الغنائي الخيري الذي امتد ساعات، قدّم العماري عدداً من الأغاني المشتركة مع خواجة وأخرى منفرداً منها «أبنساك» و«على العديد اجتمعنا»، أما خواجة فاختار باقة من أشهر أغانيه منها «أمانة يا هنود»، «يا ساري الليل»، «يا راحمني»، «ما في أحد مرتاح»، «كل شي فيك زين»، «باتحمم على شاطي البحيرة»، «نفنى على أرضم نموت»، «سقا الهاشمي من رحيقه»، «يا ورد يا كاذي» و«يا طير يا أخضر».
فنون - مشاهير
خلال حفل خيري أقامته «لوياك» بمشاركة العماري والدقيل على مسرح الدسمة
عبود خواجة استنفر الجهود لإغاثة... «جنوب اليمن»
10:10 ص