Hعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ان "معظم دول منطقة الشرق الادنى وشمال أفريقيا حققت الاهداف الانمائية للألفية وأهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية"، منوهة بما حققته دولة الكويت في هذا السياق. وأوضح المدير العام المساعد للفاو والممثل الاقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبد السلام ولد احمد في تقرير أن "15 بلدا من أصل 19 حققت الهدف الأنمائي للألفية الخاص بتقليص نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية الى النصف أو أدنى من خمسة بالمئة". وقال ولد احمد ان "هذه الدول هي الكويت والجزائر والبحرين ومصر وايران والأردن ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان وقطر والسعودية وتونس والامارات العربية المتحدة". واضاف "ان دولة الكويت وسلطنة عمان حققتا الهدفين معا وهما الهدف الانمائي للألفية الخاص بالجوع وهدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية الذي ينص على خفض اعداد الجياع". وأوضح التقرير في الوقت ذاته "ان الصراعات والأزمات طويلة الأمد في العراق والسودان وسورية واليمن والضفة الغربية وقطاع غزة جعلت من منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا المنطقة الوحيدة التي سجلت ارتفاعا في معدل انتشار نقص التغذية منذ ربع قرن حتى اليوم". وأفاد بأن "عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية المزمن في المنطقة تضاعف منذ عام 1990 ليبلغ نحو 33 مليون نسمة"، موضحا أن "معدل انتشار نقص التغذية ارتفع من 6ر6 بالمئة الى 5ر7 بالمئة". واعتبر "أن المنطقة شهدت انتكاسة خطيرة في مكافحتها للجوع نتيجة الازمات والصراعات طويلة الأمد"، مشيرا الى 12 بلدا في المنطقة "شهدت خلال الاعوام القليلة الماضية شكلا واحدا على الأقل من عدم الاستقرار". ولفت الى ان "التقديرات الأخيرة تبين بأن الأزمة السورية خلفت 6ر13 مليون نسمة بحاجة ماسة الى المعونة الغذائية والدعم الزراعي موضحا ان 8ر9 مليون منهم داخل سورية و8ر3 مليون في عداد اللاجئين". واشار التقرير كذلك الى "ان واحدا من كل اربعة اشخاص في اليمن يعاني من نقص التغذية جراء الأزمة الطويلة في البلد"، مبينا أن "التقديرات تشير الى أن نصف سكان اليمن الذين يبلغ عددهم 24 مليون نسمة باتوا بحاجة الى المعونة الانسانية مع بداية العام الحالي". وأوضح ان "(فاو) شددت على ضرورة تجديد الالتزام السياسي والجهود الاقليمية المشتركة من اجل معالجة نقص التغذية"، معتبرا "أنه لا يزال هناك أمل في التخلص من الجوع كأمر يمكن تحقيقه في حال توفر الاستقرار والالتزام السياسي والاقليمي". وأكد أيضا أهمية "طرح مقاربات متكاملة ومنسقة مدعومة بموارد وبرامج قابلة للتنفيذ"، مشيرا الى ان "معدل الامدادات الغذائية بما في ذلك الواردات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ارتفع بنسبة 10 بالمئة من حيث السعرات الحرارية ما يعتبر اعلى من المعدل العالمي".