كانت مناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الإمام المهدي التي احتضنها مسجد زين العابدين أول من أمس، فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية والتأكيد على رفض كل ما يسيء أو يحاول أن يزرع الخلاف والشقاق بين أبناء المجتمع الواحد، في ظل تواجد أمني أضفى على المناسبة المزيد من السكينة والأمان.الاحتفال حضره كبار رجال الدين والمراجع تقدمهم السيد ابوالقاسم الديباجي وكيل المرجع السيد علي السيستاني في الكويت، إضافة إلى كوكبة من رجال الدين من الكويت وخارجها، وحشد كبير من المؤمنين والمؤمنات. وتطرق المشاركون الى مكانة وفضائل وغيبة الامام المهدي عليه السلام، حيث قال الشيخ علي الطهراني إن «على كل مسلم معرفة امام زمانه لأنه من خلاله وبواسطته سنتقرب الى الله سبحانه اكثر واكثر وان لكل امام خاصية في فترة إمامته، فإمامنا المهدي والذي نعيش فترة إمامته هو امام عصرنا وزماننا كما ان له خصائص كثيرة من أهمها الانتظار والغيبة ولكل منهما مفهوم كبير جدا».من جانبه، قال الامين العام للهيئة العالمية للفقه الاسلامي السيد ابو القاسم الديباجي ان مولد الامام المهدي «ع» يعد من اكبر المناسبات والأعياد التي يحتفل بها المسلمون، فهو الأمل في خلاص الأمة الإسلامية والعالم بأجمعه من المآسي والاحزان والقهر والظلم والطغيان، وهو خاتمة الاوصياء والمأمل لإقامة العدل في الارض.ولفت الديباجي إلى أنه «لم تخل روايات الأئمة من رسم المنهج لنا في زمن الغيبة الكبرى، فقد وضعوا لنا عدة تكاليف وواجبات يمكن من خلالها الاقتراب من إمامنا، منها انتظار الفرج، فقد جاء في الروايات أن انتظار الفرج من أفضل العبادات، ومعنى ذلك أن يثبت المسلم على الاعتقاد بظهور المهدي (ع) وأن يعمل بواجباته الشرعية على أتم وجه دون أن يتأثر بالدعايات والأباطيل ولا ينجرف وراء الاهواء والشهوات الباطلة».وقال «إن من الواجبات كذلك الالتزام الكامل بالخلق الإنساني الرفيع من الصدق والإخلاص والوفاء ورد الأمانة وإعانة المسلم وعيادة المريض وإقراض المحتاج وإنقاذ المؤمن وغير ذلك. لأن هذه الأخلاق الحميدة ترضي الله ورسوله، وترضي الإمام المهدي عنا إذا رأى ذلك فينا، لأنه نهجهم وطريقتهم ولأنه سيظهر على أخلاق جدّه رسول الله وسيرته».
محليات
الديباجي: المهدي أمل الأمة والعالم للخلاص من المآسي والقهر والطغيان
06:26 م