من العدان آخر محطة لجولاته التفقدية على لجان الاختبارات، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، انتهاء هذه الأيام بسلام وبحالات غش محدودة، فيما انتقل إلى الشأن الجامعي معلناً «عرضنا منصب مدير جامعة الكويت على 6 مديرين فرفضوا بسبب الضغوط، وسوف نسكن المنصب من داخل الجسد الجامعي».وقال العيسى «سئلت كثيراً من قبل الصحافيين عن سبب تأخر حسم المنصب، وها هو ذا السبب، ولكن إن شاء الله الأسبوع المقبل نختار الاسم المؤهل» مؤكداً أن «المنصب أصبح طارداً وأغلب المستوفين للشروط لا يرغبون بتحمل الضغوط»، فيما كشف مصدر مسؤول لـ «الراي» أن الوزير بصدد إجراء نفضة شاملة في الجامعة بعد تسكين مديرها، وأن تغييرات جذرية ستطول كثيرا من المناصب من العمداء حتى رؤساء الأقسام، مضيفاً «صحيح سيكون العمل شاقاً والمسؤولية كبيرة على المدير القادم، ولكن الكويت تستحق التعب».وعودة إلى الشأن الطلابي كشف الوزير في تصريح للصحافيين، خلال جولته أمس، على مدرسة العدان للبنات وثانوية جابر العلي للبنين، أن وزارة التعليم لديها مكاتب إرشاد لتوجيه خريجي الثانوية العامة نحو التخصصات المطلوبة، وفق ما يطرحه سوق العمل، مؤكداً حرص الوزارتين على استثمار تلك الطاقات الشبابية الاستثمار الأمثل وفق الحاجة الفعلية لها.وعن المسيرات الطلابية التي تجوب الشوارع عقب فترة الاختبارات، قال «هي تعبير عن فرحة التخرج وإنهاء مشوار طويل في المدارس بمختلف مراحلها»، مبيناً «كنا نشعر بها عندما كنا طلبة، فالأيام الاخيرة للاختبارات، أسعد لحظات الطالب بعد أعوام طوال من السهر والتعب والمذاكرة».وعن تقييمه لآلية الاختبارات بعد نهايتها، وصف الوزير الآلية بأنها «منظمة مصحوبة بالنجاح»، معرباً عن شكره بعد الله سبحانه إلى الإدارات المدرسية وجميع العاملين في لجان الاختبارات على ما بذلوه من جهود في أعمال المراقبة والتدقيق «ونحن معهم على مدار العام نعد العدة لهذه الفترة والحمد لله مرت بسلام دون عائق، وإن ظهرت بعض حالات الغش البسيطة فإنها محدودة ومنخفضة كثيراً عن العام الدراسي الفائت».وبين العيسى أن اختباري الأحياء والجغرافيا تميزا بالسهولة «وبسؤالنا للطلاب والطالبات أكدوا أن الاختبارات سهلة ومعقولة، ونتمنى لهم كل التوفيق» مجدداً تأكيده على أن النتائج سوف تعلن إن شاء الله ظهر الأحد المقبل.من جانبها، أعلنت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، أن «المناطق التعليمية سوف تكون وزارات مصغرة، تنقل إليها كثير من الصلاحيات خلال الفترة المقبلة، وبهيكلها الحالي، دون تخصيص درجة وظيفية أعلى لمدير المنطقة، فهذا إجراء حكومي لا علاقة للوزارة به»، مؤكدة أن المناطق تحتاج إلى توسعة في المباني تزامناً مع نقل الصلاحيات إليها.كما كشفت عن صدور المرسوم الأميري بتعيينها وكيلة مساعدة في وزارة التربية، وبينت أن الوزير العيسى أسند إليها قطاع التعليم العام بالأصالة، وقالت «أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أكون على قدر المسؤولية وأهلاً لهذه الأمانة الثقيلة، وأن أعمل جاهدة لخدمة العملية التعليمية في الكويت»، مضيفة «إن كنت أعمل 8 ساعات في السابق فسأعمل 16 ساعة في قطاع التعليم العام، شريان المنظومة التربوية في الكويت».وبينت الكندري أن آلية الاختبارات للعام الدراسي الحالي، تمت بنجاح ولله الحمد دون أي معوقات، وأن السلبيات التي رافقت اختبارات الأعوام السابقة شبه منتهية، من جميع اللجان في المناطق التعليمية كافة.من جانبه، أكد مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم، أن سبب الهدوء في اختبارات العام الدراسي الحالي فصل المراحل التعليمية عن بعضها البعض بآلية فيها كثير من التنظيم والدقة، حيث ساهم هذا الإجراء في توفير العدد الكافي من الملاحظين والمراقبين في اللجان.وبين الهيم أن حالات الحرمان والغش انخفضت كثيراً عن السابق، والسبب أن معظم الطلبة أدركوا جدية الوزارة في القضاء على هذه الظاهرة عبر إجراءاتها المتشددة، فما كان منهم إلى الالتزام بالنظم واللوائح، خوفاً على مستقبلهم، فيما أوضح أن معظم المشكلات كانت تتم في السابق بالمراكز المسائية، ولكن حين رأى الدارسون فيها الإجراءات الحالية تخلف كثير منهم عن حضور الاختبارات بسبب ضآلة فرص الغش.ولفت الهيم إلى أن عدد محاضر الغش محدود جداً في منطقة مبارك، فلم نعثر على كميات كبيرة كما في السابق عن الأجهزة الإلكترونية وسماعات الأذن، مضيفاً «كثيراً ما نسمع عبارة من الأهالي ساعدوهم حرام... آخر سنة»، مستغرباً صدور مثل هذا القول فكيف نساوي بين المجتهد وغير المجتهد ونتسبب بضياع جهد الأول وتعبه، وربما خطفنا مقعده الجامعي إلى طالب غير مستحق، مؤكداً أن هذه التصرفات منافية للقيم الدينية والإنسانية والتربوية ولن تكون إن شاء الله في مدارسنا.وعن المستوى العام للاختبارات، قال الهيم «كان الرضا عليها كبيرا جداً من قبل كثير من الطلاب والطالبات، ولم تردنا أي شكاوى بشأنها، حيث كانت مناسبة لجميع الطلبة بمن فيهم الفائق والمتوسط، رغم أنه من حق الوزارة أن تضمنها أسئلة غير مباشرة للطالب المتفوق».وقال الهيم ان توزيع الشهادات الدراسية لطلبة الصف الثاني عشر، سوف تكون كما في كل عام دراسي داخل مبنى المنطقة، وباللغتين العربية والإنكليزية، داعياً الطلاب والطالبات الذين سوف يحالفهم الحظ في النجاح إن شاء الله الدخول إلى الموقع الإلكتروني للمنطقة، وتسجيل عدد النسخ التي يرغبون باستخراجها.
محليات
«مسيرات الشوارع تعبير عن فرحة التخرج»
بدر العيسى: 6 رفضوا «إدارة الجامعة»... بسبب الضغوط
10:18 ص