| تحقيق فهد مياح |

طالب سكان محافظة الجهراء بانشاء مجمع وزارات، يضم جميع الأقسام من مختلف الوزارات، على غرار «الحكومة مول»، لانجاز معاملاتهم داخل المحافظة بدلا من التوجه الى مدينة الكويت، لمبنى برج التحرير والحكومة مول، حيث يقطعون 50 كيلومترا، تستغرق منهم وقتا كبيرا قد يضطرون معه لتأجيل معاملاتهم الى اليوم التالي بسبب ازدحام الطرق وكثرة المراجعين، مبدين استياءهم من الاهمال الحكومي والنيابي للمحافظة الاكبر مساحة وسكانا في الكويت، متسائلين لماذا يضطر أحدنا للذهاب الى تجديد البطاقة المدنية لمبنى هيئة المعلومات في جنوب السرة، أليس في مقدور الحكومة انشاء مبنى، ولو شاليهات موقتة، بانجاز مثل تلك المعاملات وتوفير الوقت والجهد والمال على المواطنين، مستنكرين حال «النوم» على حد تعبيرهم التي أصابت نواب الدائرة ا لرابعة تجاه محافظاتهم، وفيما يلي هموم بعض المواطنين:يقول المواطن محمد عبدالرحمن ان وجود مثل هذا المجمع والذي يسمى بحكومة مول والذي يشمل جميع أقسام وزارات الدولة داخل محافظة الجهراء يوفر على المواطنين المال والوقت، وتفادي الازدحامات. ويضيف عبدالرحمن انه توجد عوائق كثيرة بالنسبة للذهاب الى مجمع الوزارات الواقع في وسط العاصمة بسبب كثرة المراجعين الذين يتوافدون من جميع مناطق الكويت، وحينما تكون لديك مراجعة أخرى في نفس اليوم وفي مكان آخر لا يمكنك ان تستطيع انجازها الا في اليوم التالي او تحديد موعد آخر بسبب المسافة الكبيرة والاختناقات المرورية.ويؤكد المواطن ابوداخل والذي يبلغ من العمر 55 عاما انه هو من يقوم بتخليص معاملاته بنفسه بحيث أن أغلب المعاملات تحتاج حضوره الشخصي وليس غيره لكي ينجز المعاملة.وأوضح أبوداخل بأن عامل السن يلعب دوراً كبيراً ومهماً وفي بعض الأحيان تكون هناك مراجعات الى أكثر من جهة أو وزارة لا يمكننا انجازها بسهولة ونواجه صعوبة كبيرة لانجازها، مطالبا المسؤولين في الحكومة بأن يرأفوا بحال كبار السن سواء من الرجال أو النساء وتوفير الراحة لهم حتى يستطيعوا انجاز معاملاتهم بسهولة وبأسرع وقت ممكن وذلك بوضع الحكومة مول في كل محافظة.ويبدي المواطن جابر الشمري حزنه من ان محافظة الجهراء مهملة في جميع الخدمات منذ فترة طويلة رغم انها ثلث الكويت وأهلها لهم تاريخ مشرف في جميع المواقف الاجتماعية والدينية والسياسية، وانها كانت الذراع اليمنى في تأسيس الدولة وخاضتت حروباً كثيرة وأهلها بايعوا الاسرة الحاكمة.وأضاف الشمري انه لا بد من وضع حكومة مول أو مجمع كبير يشمل جميع أقسام وزارات الدولة لكي يتسنى للمواطن في محافظة الجهراء بأن ينجز عمله من غير ان يواجه أي صعوبات سواء في الطريق بسبب الازدحامات أو كثرة المراجعين متهماً أعضاء الدائرة الرابعة بعدم مطالبتهم بوضع حكومة مول في محافظة الجهراء وذلك بسبب انشغالهم بأمور أخرى لا تهم مصلحة المواطن البسيط في هذه المحافظة.ويقول المواطن محمد الخالدي إن مثل هذا الموضوع هو مسؤولية الحكومة، والحكومة في حاجة لأحد يحركها وأعضاء مجلس الأمة في هذه المحافظة «نايمين» لا نعرف متى يستيقظون من نومهم ويطالبون لأهالي هذه المحافظة بحقوقهم مثل باقي المحافظات.وأشار إلى ان وجود مثل هذه الأقسام التي تشمل جميع الوزارات في محافظة الجهراء يُعد انجازا لأهالي المحافظة الذين عانوا الكثير من المراجعات والمسافات التي يقطعونها في سبيل انجاز بعض المعاملات.وتمنى الخالدي من المسؤولين في الحكومة ونواب الدائرة الرابعة ألا يؤجلوا هذا الموضوع ويضعوه في الأدراج دون تحريك ساكن وأن يجدوا الوسيلة التي تمنح مواطني محافظة الجهراء سهولة في انجاز معاملاتهم دون عائق أو صعوبة.ويستغرب المواطن فهد ناصر عدم وجود الحكومة مول التي تشمل جميع الوزارات في محافظة الجهراء بالرغم من ظهور مناطق جديدة في المحافظة وارتفاع عدد السكان إلى نحو ما يقارب الخمسمئة ألف نسمة.وتساءل فهد ناصر عن وجود مجمع الوزارات بالقرب من برج التحرير الذي يؤدون فيه الغرض نفسه، والذي لا يفرق بينهما إلا شارع واحد، متسائلاً ما الهدف من قربهما لبعض.وقال: لا بد من وضع مثل هذا البرج الذي يضم جميع أقسام الوزارة والذي أطلق عليه اسم حكومة مول في محافظة الجهراء لأن هذه المحافظة أصبحت مكتظة بالسكان بسبب ظهور مناطق جديدة، فلا بد من تخفيف العبء على المواطنين وتفادي الازدحامات والاختناقات المرورية، متمنيا ألا تتكاسل الحكومة عن بناء أو إنشاء مجمع كبير يضم مثل هذه الأقسام التابعة إلى وزارات الدولة لانجاز المعاملات بسهولة بدلا من الذهاب إلى العاصمة والوصول اليها بصعوبة.وبين المواطن مبارك العدوان ان الجهراء تحتاج إلى الكثير من الخدمات الأساسية وعلى رأسها إنشاء مجمع أو مبنى كبير يضم جميع أقسام وزارات الدولة. مثل الإسكان والتربية، والعدل، والشؤون والبطاقة المدنية والتأمينات وغيرها.وأوضح العدوان ان الجهراء أكبر المحافظات مساحة وفي عدد السكان ويجب أن يكون بها أبسط الخدمات التي يكون المواطن في أمس الحاجة اليها لتوفر عليه مسافة الطريق وتعبئة الوقود والازدحامات من قبل السيارات والمراجعين.وأوضح ان محافظة الجهراء توجد فيها مساحات كبيرة بامكان الحكومة بناء أكبر مجمع يضم جميع أقسام الوزارات أو تأجير بعض البنايات لوزارة الشؤون مثلاً ليتسنى لبعض المراجعين أن ينجزوا معاملاتهم دون صعوبة.ويطالب فايز الخالدي المسؤولين بوضع حد لهذا الاهمال من قبل المسؤولين ونواب الدائرة الرابعة نحو هذه المحافظة، فلو أرادوا إنشاء دوار من قبل الأشغال يستغرق من ثمانية أشهر إلى سنة حتى يتم الانتهاء منه وتساءل الخالدي: لماذا لا يكون هناك مجمع كبير في محافظة الجهراء يضم جميع وزارات الدولة عبارة عن أقسام وكل قسم يضم موظفين أو ثلاثة على الأقل للتخفيف على المواطنين في انجاز معاملاتهم؟وأضاف الخالدي: ان كانت الحكومة عاجزة عن بناء برج أو مجمع فعليها وضع شاليهات موقتة لحين توافر البديل لهذه الشاليهات.وذكر المواطن فاضل الثنان انه يعاني من كثرة المراجعات خصوصا البطاقة المدنية بسبب استخراج بطاقات مدنية جديدة أو بدل فاقد أو للخادمة أو السائق، حيث يواجه ازدحامات كثيرة من قبل المراجعين من جميع الجنسيات في مبنى البطاقة المدنية.وطالب الثنان بوضع قسم في محافظة الجهراء يضم ثلاثة أو أربعة موظفين من البطاقة المدنية لانجاز معاملات أهالي محافظة كاملة أو ادماجه مع مكتب خدمة المواطن ليسهل على الحكومة عدم بناء مجمع أو ايجار بناية.وبين الثنيان ان لدينا من المشاكل الكثير في التعليم، والصحة، والإسكان، والتأمينات، وغيرها من الوزارات، واستغرب لماذا لا يتم حل هذه المشاكل في ظل هذه الوفرة المالية.وتمنى الثنان من الحكومة والمجلس أن يضعوا محافظة الجهراء وأهلها نصب أعينهم وأن ينظروا إلى الشعب بعين الرأفة بحل جميع ما يعيق راحة المواطن وتيسير أموره.والله مللنا من «دق» سياراتنا بين مجمع الوزارات و«بُرج التحرير».هذه الكلمات جاءت على لسان أحد المواطنين الذين يسكنون في محافظة الجهراء، مضيفاً اننا أصبحنا في مدينة كبيرة ولها أولويات في تقديم الخدمات الكاملة لها، رغم ان هناك مناطق جديدة ظهرت وأصبح عدد السكان أكثر من السابق في محافظة الجهراء التي يعاني سكانها من الذهاب إلى تلك المجمعات التي تبعد 50 كيلو مترا عن محافظة الجهراء.وأوضح ان سكان مدينة الكويت ومن جميع المحافظات يذهبون إلى تلك المجمعات لانجاز معاملاتهم بالرغم من الازدحامات المرورية وكثرة المراجعين، وذلك يصعب حتى على المراجع أن ينجز أعماله.وطالب الحكومة والمسؤولين أن ينظروا إلى حال أهل الجهراء ببناء وإنشاء مجمع يضم جميع أقسام وزارات الدولة لتخفيف العبء عن كاهل سكان محافظة الجهراء وتوفير المال الذي يهدر في تعبئة الوقود وتوفير الوقت.ويتساءل المواطن سعد الرشيدي هل من المعقول أن أهالي محافظة الجهراء يقضون حياتهم في الذهاب والإياب وقطع المسافات، ومواجهة الازدحامات إلى محافظة العاصمة لكي ينجزوا بعض المعاملات في مجمع الوزارات وبرج التحرير الواقعين في وسط المدينة؟وأشار الرشيدي إلى دور الأعضاء الذين مازالوا غير قادرين على المطالبة بحقوق سكان هذه المحافظة الذين قضوا أعمارهم بالذهاب إلى وسط المدينة لانجاز معاملاتهم وهم يقطنون في أكبر محافظة في الكويت بالمساحة وعدد السكان، فلماذا لا يكون هناك برج مثل الذي يقع في مدينة الكويت ويسمى ببرج التحرير ويضم جميع أقسام وزارات الدولة في محافظة الجهراء ليخفف من الازدحامات وتزاحم المراجعين الذين يأتون من جميع المحافظات.وبدوره، أكد محمود منصور أنه يوميا يقطع مسافة تقارب الخمسين كيلومترا لانجاز بعض المعاملات في مجمع الوزارات كونه يعمل مندوبا لإحدى الشركات، بالرغم من انه من سكان محافظة الجهراء، مستغربا بأن محافظة الجهراء والتي تعتبر من أكبر المحافظات وتضم نحو ما يقارب الـ 600 ألف نسمة لا يوجد فيها مجمع مثل هذا المجمع الذي يوجد في برج التحرير ويسمى بحكومة مول وذلك بضم جميع أقسام الوزارات في الدولة.وطالب منصور المسؤولين في الحكومة بأن يتم بناء مجمع أو بناية تضم جميع أقسام الوزارات لكي يتسنى لنا توفير الوقود وتفادي الازدحامات وأن يختصر علينا الوقت الذي نقضي غالبيته في المراجعات بسبب بُعد المسافة.

مواطن يتحدث الى الزميل فهد مياح