قال معهد الدراسات المصرفية ان العوائد على اصول البنوك الكويتية تراجعت من 3.3 في المئة في سنة 2006 إلى 1.1 في المئة في السنة الماضية مرجعا سبب هذا التراجع الى خمسة اسباب رئيسية. وعزا المعهد في دراسة اصدرها اليوم بعنوان (تفسير اتجاهات الربحية في المصارف الكويتية على المدى الطويل) هذا التراجع الى انخفاض هوامش (الفوائد على التمويل) فضلا عن الانخفاض في العوائد على الاوراق المالية والمشتقات علاوة على الانخفاض في ايرادات الرسوم والعمولات التي تحصلها هذه البنوك. وذكرت الدراسة ان من عوامل تراجع ربحية البنوك الكويتية في فترة المقارنة المذكورة ايضا ارتفاع تكاليف المخصصات في اعقاب الازمة المالية العالمية فضلا عن ارتفاع اعباء تكاليف الموظفين والتكاليف الادارية، مبينا ان البنوك الكويتية لا تزال تستفيد من القاعدة ذات التكاليف المنخفضة. وتوقعت الدراسة ان تستعيد البنوك نحو نصف مقدار الانخفاض في صافي هامش (الفوائد على التمويل) والعودة إلى مستوى أعباء المخصصات السنوية الذي كان سائدا قبل الازمة في الفترة المقبلة. واعتبرت الدراسة أن ارتفاع الربحية في قطاع مصرفي يتميز بالتنظيم الرقابي والأجواء التنافسية السليمة يؤدي إلى تحقيق مزايا اجتماعية للجميع خصوصا أن الاستخدام الأفضل للأصول يؤدي إلى تحرير الموارد وتحقيق المزيد من رأس المال اللازم لاستيفاء الوساطة المالية. واشارت الدراسة الى ان البنوك الكويتية حققت صافي ارباح بلغ 688.8 مليون دينار في سنة 2014 باستخدام ما متوسطه 61.9 مليار دينار من الأصول في حين حققت هذه البنوك ارباحا صافية بلغت 827.6 مليون دينار باستخدام اصول بلغت قيمتها 25.3 مليار دينار كويتي.