قالت نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» مها الغنيم ان «جلوبل» عززت مركزها رقم 1 في الإيرادات بين شركات الاستثمار المحلية، وان تركيزها سيستمر مستقبلا على تطوير الخدمات والمنتجات الاستثمارية.تصريحات الغنيم جاءت خلال مؤتمر صحافي عقدته بحضور الرئيس التنفيذي للشركة بدر السميط تحت عنوان «جلوبل والمستقبل»، للحديث حول أداء واستراتيجية الشركة بالإضافة إلى خططها المستقبلية، حيث لفتت إلى ان رأسمال الشركة موظف بشكل متحفظ في أصول سائلة وأصول تشغيلية، وان الشركة حققت خلال العام 2014 ارتفاعاً كبيراً في صافي الأرباح والإيرادات نتيجة لنمو الأعمال الأساسية من خلال تنفيذ استراتيجية تهدف للنمو، تركز على خدمة العملاء وذات مخاطر متدنية.وقالت الغنيم «الأزمة أصبحت وراءنا... ومستقبل مليء بفرص النمو أمامنا ولا شيء يقلقني على مستقبل الشركة، وأهم عناصر النمو التي تتمتع بها الشركة قوة مركزها المالي وارتفاع السيولة والتدفقات النقدية وخبرات العنصر البشري وجودة الايرادات» مشيرة إلى ان البيانات المالية لـ «جلوبل» عن العام الماضي تظهر انها حققت افضل اداء لها منذ 2009 حيث تعكس هذا الاداء استراتيجية الشركة في تحقيق الأرباح المستدامة.وحول الخطط المستقبلية افادت الغنيم أن استراتيجية «جلوبل» تستهدف تطوير الخدمات والمنتجات الاستثمارية لتكون الشركة الاستثمارية المفضلة للعملاء في المنطقة من خلال تركيز الجهود على تطوير الأعمال الأساسية المدرة للرسوم وهي إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية، والاستمرار في خدمة عملائها بشكل أكثر فعالية، علاوة على تقديم منتجات وحلول مالية متنوعة تساهم في حماية وتنمية ثرواتهم في بيئة اقتصادية متقلبة ومليئة بالتحديات.وكشفت الغنيم ان «جلوبل» حصلت اخيرا على تفويض من احد البنوك لادارة محفظة الاصول ذات الحالات الخاصة (الأصول التي آلت إليه بموجب التسويات) لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل، مضيفة ان الخطط المستقبلة لنمو الأعمال الأساسية تتضمن دعم الأفرع الخارجية لزيادة حصتهم من مجمل إيرادات الشركة وزيادة حجم الأصول المدارة لصالح العملاء من خلال إستقطاب مستثمرين من مؤسسات وأفراد ذوي الملاءة للإستثمار في المنتجات القائمة، بالإضافة إلى التوسع في خدمات إدارة الأصول كإدارة المحافظ والخدمات الاستشارية وإدارة السيولة وإدارة أصول الحالات الخاصة.وأوضحت الغنيم ان«جلوبل»ستقوم بزيادة حصتها السوقية في الوساطة المالية من خلال تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بإستقطاب العملاء من المؤسسات وشركات التداول المؤسسية مستفيدة من تواجد الشركة في العديد من الأسواق وقاعدة عملاء إدارة الأصول، مضيفة أنه سيتم التركيز في الإستثمارات المصرفية على تقديم الاستشارات المالية لصفقات الدمج والاستحواذ وعمليات إعادة الهيكلة وغيرها، حيث سيتم الاستفادة من خبرات الفريق والتواجد الجغرافي في أهم الأسواق المالية في المنطقة.وكشفت الغنيم ان«جلوبل»أن السوق السعودي يحظى باهتمام كبير لدى الشركة من خلال"جلوبل السعودية، إضافة إلى سوق دبي حيث سيكون محل اهتمام الشركة في المستقبل القريب، مضيفة أن «ميزانية جلوبل خالية من الديون وحقوق مساهميها تبلغ 87.3 مليون دينار ويمثل النقد والنقد المعادل حوالي 55 في المائة من أصول الشركة ومعظم الأرباح المحققة هي أرباح نقدية».ونوهت الغنيم إلى ان الشركة نجحت في اخر 13 شهرا باستقطاب اصول بحوالي 100 مليون دولار إلى إدارتها، وان الشركة حققت خلال اخر عامين إرتفاعاً كبيراً في صافي الأرباح والإيرادات نتيجة لنمو الأعمال الأساسية من خلال تنفيذ استراتيجية تهدف للنمو وتركز على خدمة العملاء وفي الوقت نفسه ذات مخاطر متدنية، حيث بلغت الأرباح الصافية 6.5 مليون دينار في عام 2014 مقارنة بـ 1.9 مليون خلال 2013.وعن أداء قطاعات الأعمال الأساسية المدرة للرسوم المتمثلة في إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية، أوضحت الغنيم ان الإيرادات التي تحققها الشركة من الرسوم والعمولات في إرتفاع مستمر منذ العام 2012 مما يعد مؤشراً جيداً على نجاح استراتيجية الشركة في التركيز على الأعمال الأساسية، موضحة ان إيرادات الأعمال الأساسية من الرسوم والعمولات نمت بنسبة 20 في المئة عام 2013 و29 في المئة عام 2014 لتصل إلى 14.9 مليون دينار.ولفتت الغنيم إلى ان الأصول المدارة لصالح العملاء بلغت في نهاية العام 1.2 مليار دينار، مبينة ان إيرادات إدارة الأصول ارتفعت بنسبة 27 في المئة في العام 2014 لتصل إلى 12 مليون دينار، وعلى صعيد قسم الوساطة المالية، قالت الغنيم«لقد تمكنا من خلال تركيز جهودنا على تنمية محفظة العملاء من المؤسسات ورفع حصتنا السوقية على الرغم من الانخفاض الكبير لقيم التداولات التي شهدتها الأسواق المالية التي نعمل بها. ومع ذلك فقد ارتفعت إيرادات الوساطة المالية في العام 2014 بنسبة 11 في المئة لتصل إلى 2 مليون دينار».

السميط: «جلوبل» في انتظار العودة للإدراج

قال الرئيس التنفيذي بدر السميط ان «جلوبل» في انتظار الموافقات النهائية من هيئة اسواق المال على عودة إدارج اسهمها في سوق الكويت للأوراق المالية، لافتا إلى ان تأخر الموافقات امر طبيعي ولا يوجد اي عوائق في هذا الخصوص.وحول نظرته للسوق الكويتي افاد السميط انه من الواضح وجو تراجع كبير في القيم والاحجام المتداولة في سوق الكويت للأوراق المالية خلال السنوات الماضية، وهذا بسبب عزوف المؤسسات وخروج الشركات من التداول علاوة على عدم تشجيع المنظمين للسوق على زيادة اعداد الشركات المدرجة.واضاف السميط: «اعتقد اننا سنستمر على ما نحن عليه في الوقت الحالي، فرغم وجود مؤشرات ايجابية الا انها لا تزال غير كافية لطمئنة المستثمرين، منوهة إلى انه من غير المعقول ان يترك السوق لحاله وعلى احجام تداوله المتواضعة».ويرى السميط انه هناك ضرورة لاقرار جلسة اغلاق للسوق لتفادي اقفالات السهم والسهيمن التي تؤثر سلبا وايجابا في اغلاقات السوق، وعلى سعر الشركات، كما طالب بتشجيع الشركات القادرة على التداول لدعم سهمها من خلال تفعيل رخصتها لشراء اسهمها من الخزينة.

10 صفقات استحواذ واندماج

كشف نائب رئيس الاستثمارات البنكية سامر عبوشي ان «جلوبل» تعمل حاليا على انجاز 10 صفقات استحواذ لصالح عملاء، منها أربع او 5 صفقات بالسوق المحلي.ورفض عبوشي الافصاح عن مزيد من البيانات في هذا الخصوص، الا انه اشار إلى ان أبرز الصفقات المحلية موزعة على قطاعي العقار والصناعة وان قيمة الصفقة الواحدة لا تقل عن 25 مليون دولار.

18 في المئة الوزن النسبي للكويت

لفت نائب رئيس إدارة الاصول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عمار حاجية إلى ان إدارة الاصول في «جلوبل» تضم 28 صندوقا منها 10صناديق مستثمرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، تتضمن صندوقان في المملكة العربية السعودية، و3 صناديق في الكويت واخر في السوق القطري إضافة إلى 4 صناديق بأسواق خليجية اخرى.ولفت حاجية إلى ان حصة السوق السعودي تشكل اكثر من 45 في المئة من استثمارات هذه الصناديق، نظرا لجودة شركات سوق المملكة واعدادها ومقدرتها على النمو، متوقعا حدوث حركة في السوق الكويتي، وان «جلوبل» تهتم بهذه الحركة وكذلك بالحركة الحاصلة في سوق الامارات. واوضح حاجية ان نحو 18 في المئة من اجمالي المحافظ الخليجية مستثمرة في السوق الكويتي.