فيما تنتظر كثير من العيادات المدرسية في مختلف المناطق التعليمية هيئاتها التمريضية لمزاولة عملها مطلع العام الدراسي الجديد 2015 /2016، ظلت كثير من هذه العيادات خلال الأعوام الدراسية الفائتة أجهزة وأسرة بلا كوادر متخصصة.وطلب الوكيل المساعد للشؤون المالية في الوزارة يوسف النجار، من وكيل وزارة الصحة إفادته بآخر الإجراءات التي تمت بهذا الشأن وعن مدى استعداد وزارة الصحة توفير الهيئة التمريضية لجميع مدارس وزارة التربية مطلع العام الدراسي المقبل.وشدد النجار على ضرورة موافاته بالرد بالسرعة الممكنة، حتى يتسنى له عمل اللازم نحو إعطاء وزارة الصحة أسماء وعناوين وأرقام هواتف المدارس، وتحديد دور كل من وزارة التربية والصحة في هذا الشأن.وفي سياق قريب، أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي، أن الوزارة تتطلع إلى دعم ومشاركة وزارة التربية بتنفيذ الحملة الوطنية للتدريب على إنقاذ الحياة، التي «نسعى من خلالها، لتنفيذ خطة الدولة لتدريب ما لا يقل عن 10 في المئة من السكان على الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي القلبي، وهو ما يؤدي إلى إنقاذ الحياة وخفض معدلات الوفيات، والإعاقات التي قد تنتج عن الإصابات القلبية والسكتات الدماغية».وتمنى السهلاوي في كتاب وجهه إلى نظيره في وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري، الموافقة على مشاركة الوزارة في هذا البرنامج من خلال تدريب الطلاب والهيئة التدريسية والعاملين في الوزارة على الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي القلبي، وإلقاء الضوء على أهمية ذلك ضمن النشاط المدرسي والمناهج الدراسية نظراً للدور المهم والحيوي الذي يقوم به العاملون في المدارس وبوزارة التربية في الوقاية من الأمراض والتعامل مع الحوادث والإصابات.وقال السهلاوي في ختام كتابه «نتطلع إلى تلقي ردكم بترشيح من ترونه مناسباً للتنسيق مع وزارة الصحة وإقامة تلك الدورات لتدريب الأعداد المستهدف تدريبهم من جميع مراكز العمل بوزارة التربية ضمن الخطة الوطنية المشار إليها، والتي من شأنها أن تقلل من احتمالات ومعدلات الوفيات والإعاقات بسبب الحوادث»، راجياً التواصل مع وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة جمال الحربي، لتحديد الموعد المناسب للإعداد مع الجهات المعنية في وزارة التربية.من جانبها، أعلنت الموجهة العامة للاقتصاد المنزلي في وزارة التربية أماني صالح لـ«الراي»، الانتهاء من تدريب 400 معلمة على طرق الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي ولديهن الآن «ليسن أميركي» لإنقاذ حياة الناس في أي مكان، سواء في الشارع أو في الحدائق العامة أو في المجمعات التجارية، على غرار المسعفين في الولايات المتحدة.وبينت صالح أن المعلمات الـ400 لديهن شهادات للتعامل مع هذه الأمراض، من مركز دسمان للسكري، وكانت خطة التوجيه إعادة توزيع المعلمات الـ400 على جميع المناطق التعليمية، للمشاركة في فرق التدخل السريع في المدارس، بواقع مسعفة أو اثنتين في كل فريق، لافتة إلى أن هذا المشروع المهم للتوجيه لن يتوقف وسوف يستأنف مجدداً مطلع العام الدراسي الجديد، بواقع 4 إلى 6 مجموعات طوال العام الدراسي، على أن تتضمن كل مجموعة من 25 إلى 30 معلمة وبعدد إجمالي يتراوح بين 120 إلى 180 معلمة.وقالت صالح إن التعاون مستمر مع جميع الجهات الصحية التي تدعم مشاريع الوزارة، وعلى رأسها مركز دسمان الذي يقوم حالياً وفرق أجنبية متخصصة، بدراسة الأسباب التي أدت إلى الانتشار المفرط لمرض السكري في صفوف الأطفال، مشيرة في الوقت نفسه أن إحدى المعلمات تقدمت بمشروع تطوعي لتجهيز عيادة خاصة في إحدى المدارس، لإسعاف الطالبات المصابات بالسكري في المدارس، إن تعرضن إلى حالات إغماء أو غيبوبة، ولكن إدارة المنطقة التعليمية رفضت ذلك، رغم تعهد المعلمة بتجهيز العيادة على نفقتها الخاصة.