تكرر أمس سيناريو انقطاع الكهرباء الذي وقع في فبراير الفائت، فخذل الانقطاع الذي طال نحو 20 منطقة الوزارة التي لم تكن قد مضت 24 ساعة على تأكيدات مسؤوليها ان الشبكة الكهربائية وشبكات النقل والتوزيع جاهزة لتحديات الصيف.وطال الانقطاع الذي وقع أمس عند الساعة 11:23 ظهرا أجزاء عدة من مناطق الكويت نتيجة خروج 9 وحدات في محطة الصبية الغازية عن الخدمة بقدرة 1860 ميغاواط، أي بما يوازي 18 في المئة من إجمالي الأحمال المنتجة لحظة وقوع الخلل. وفيما لم تعلن الوزارة عن سبب الخلل الذي أدى إلى خروج الوحدات التسع عن الخدمة، قال وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري في تصريح صحافي «ان الانقطاع وقع نتيجة خلل أخرجت بسببه أجهزة الحماية الوحدات الغازية الموجودة في محطة الصبية عن الخدمة»، مشيرا إلى أن «هذه المرة الثانية التي تثبت فيها وزارة الكهرباء والماء وفرق الطوارئ بجميع القطاعات قدرتها على إعادة التيار وإعادة الأمور إلى نصابها، ومع وجود هذه الفرق على رأس عملها فلا يوجد أي تخوف».وأوضح بوشهري أن «خروج 1860 ميغاواط عن الخدمة تسبب في قطع التيار عن عدة أجزاء من مناطق الكويت، وبمجرد حدوث الخلل تحركت فرق الوزارة واستطاعت خلال 50 دقيقة إعادة الخدمة إلى بعض الوحدات وإرجاع التيار بشكل تدريجي إلى المناطق المتضررة»، لافتا إلى أن «جميع فرق الطوارئ سواء المتعلقة بشبكات التوزيع أو النقل أو محطات التوليد كانت في حالة طوارئ لحين السيطرة على الخلل».وبين ان «مركز الاتصال تفاعل مع المستهلكين من خلال تلقيه شكاوى المواطنين والتأكد من إيصال التيار»، قائلا: «حاليا لا يمكن الحديث عن تفاصيل الانقطاع الفنية، لأن مكونات الشبكة مختلفة، فهناك جزء يتعلق بالإنتاج، وجزء يتعلق بخطوط النقل، وآخر يتعلق بمراكز المراقبة، لذلك من غير المنطقي أن نحدد أين هي المشكلة، لكن جار البحث فيها وبمجرد أن نصل إلى أي شيء سنعلنه للجميع».وعن علاقة أسباب هذا الانقطاع بسابقه الذي حدث في شهر فبراير الماضي، أوضح أن هذا الأمر إلى الآن غير معروف، لافتا إلى أن «الانقطاع طال أجزاء من مناطق وليس مناطق مكتملة، بمعنى ان الانقطاع لم يشمل جميع قطع منطقة خيطان، إنما انقطع عن بعض أجزائها».وأشار إلى أن «الشبكة الكهربائية بها نظام حماية، وهذا النظام يعمل وفق الإنتاج والحمل، وبالتالي يتم توزيع الأحمال وفق هذا النظام»، مؤكدا «عدم الاستعانة بالربط الخليجي خلال فترة الانقطاع».وأوضح أن «أي شبكة كهربائية معرضة لأن يحدث فيها انقطاعات، ولكن التحدي دائما هو هل هناك فريق فني قادر على أن يتعامل مع الحدث ويعيد الأمور إلى نصابها ام لا» لافتا إلى أن «انقطاع التيار قد يحدث خلال فصل الشتاء، وخلال فصل الصيف، وهذا ما حدث في السابق، ولا يوجد لدينا مشكلة والحمد لله الأمور طيبة».وفي هذا السياق، قالت مصادر «ان المغذيات التي من المفترض ان تنقل انتاج الوحدات لشبكة النقل خرجت من الخدمة دون إنذار ما تسبب بخروج الوحدات الغازية التسع عن الخدمة»، لافتة إلى ان «العاملين في محطة الصبية استطاعوا حتى 2:20 تشغيل 4 وحدات من أصل تسع».وذكرت أن «الانتاج أمس كان كافيا رغم خروج 1860 ميغاواط عن الخدمة في أكثر من 20 منطقة ولم تتم الاستعانة بالربط الخليجي».وكانت وزارة الكهرباء والماء قالت في بيان لها أمس «خرج جزء من وحدات توليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه بحمل مقداره 1860 ميغاواط، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق متفرقة من الكويت وتمت إعادة التيار إلى تلك المناطق في أقل من 50 دقيقة».

«الداخلية» نشرت 23 دورية وشغّلت الإشارات... يدوياً

| كتب منصور الشمري |اكد مدير عام الاعلام الامني والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد عادل الحشاش ان «الانقطاع الكهربائي المفاجئ عن محافظة حولي و9 مناطق من محافظة الاحمدي تسبب في زحام مروري شهدته بعض التقاطعات في تلك المحافظتين»، مشيرا الى انالسبب الحقيقي للزحام هو عدم عمل بعض الاشارات الضوئية المربوطة بأجهزة التشغيل الخاصه بطوارئ انقطاع الكهرباء، الامر الذي اضطرنا لتحريك دوريات مرورية بهدف التشغيل اليدوي من خلال دوريات ثابتة عند الاشارات».وقال الحشاش لـ «الراي» ان «بعض الاشارات عند التقاطعات عملت تلقائيا حال انقطاع الكهرباء الا ان البعض الاخر لم يعمل رغم وجود ربط مع مكائن التشغيل الخاصة بالطوارئ الامر الذي جعلنا نتحرك بدوريات وتثبيتها عند التقاطعات والاشارات الضوئية».واضاف ان «الزحام المروري استمر منذ الساعة 11 صباحا وحتى الواحدة والربع ظهرا وان المرور قام بنشر نحو23 دورية ثابتة عند التقاطعات بدعم واسناد كذلك من النجدة من خلال الانتشار الامني والاسناد على الطرق السريعة».

«حرارة» المواصلات... لم تتأثر

| كتب ناصر الفرحان |اكد الوكيل المساعد لقطاع الاتصالات والخدمات المساندة بوزارة المواصلات ناصر الكندري ان انقطاع التيار الكهربائي «لم يؤثر في عمل المقاسم التابعة للمناطق التي اصابها العطل»، مشيرا الى ان «الوزارة توفر مولدات كهرباء احتياطية في جميع المقاسم حيث تعمل مباشرة عند حدوث اي انقطاع للتيار ولا تتأثر الخدمة الهاتفية للمشتركين». واوضح الكندري لـ«الراي» ان «الفنيين في ادارة الطاقة في وزارة المواصلات كانوا على اهبة الاستعداد بقيادة مدير الادارة محمد الكندري والذين تواجدوا بالمواقع حتى تمت اعادة التيار واطمأنوا على سير العمل وسلامة الاجهزة».

«الإطفاء» تعاملت مع 36 بلاغاً عن تعطل مصاعد

| كتب ناصر الفرحان |قال مدير إدارة العلاقات العامة في الادارة العامة للإطفاء العقيد خليل الامير ان الادارة تلقت 36 بلاغاً عن انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق ما نتج عنه توقف المصاعد واحتجاز بعض الأهالي بها، ما دعا المراكز المعنية بالتوجه فوراً إلى أماكن هذه البلاغات والتعامل معها.وأوضح الأمير لـ «الراي» أنه خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي تلقت غرفة العمليات بلاغات تفيد باحتجاز أشخاص في مصاعد وعملت فرق الاطفاء على إخراجهم من دون وقوع أي إصابات.وذكر ان أول بلاغ ورد في تمام الساعة 11.30 صباحاً عن تعطل مصعد في منطقة جليب الشيوخ واستمرت البلاغات حتى الساعة الواحدة ظهراً لافتاً إلى ان معظم البلاغات كان في محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير.وأهاب بالمواطنين والمقيمين عدم الخوف والهلع وضرورة التأكد من عدم وجود اشخاص داخل المصاعد أثناء انقطاع التيار وخاصة الأطفال مع ضرورة الإبلاغ على هاتف الأمان 112 في حالة طلب أي مساعدة.

«التربية»: التيار غاب ساعتين بعد انصراف الطلبة

| كتب علي التركي |أصاب القطع المبرمج للكهرباء أمس عيون المدارس، فأطفأ أنوارها وتكييفاتها وحواسيبها وكل أجهزتها اللازمة لتصحيح الاختبارات، فيما أكد مدير منطقة مبارك التعليمية طلق الهيم لـ«الراي» أن القطع المبرمج للتيار شمل بعض مدارس المنطقة، ولكن لحسن الحظ كان في تمام الـ11.20 صباحاً أي بعد انصراف الطلبة من لجان الاختبارات.وأوضح الهيم أن انقطاع التيار استمر نحو ساعتين فقط، الأمر الذي لم يؤثر كثيراً على آلية تصحيح الاختبارات ورصد درجات طلبة الصفين العاشر والحادي عشر الثانوي، مبيناً أن إدارة المنطقة كانت ستعطي أعضاء الهيئات التعليمية والإدارية إذناً بالانصراف وتأجيل التصحيح، لو استمر القطع مدة أطول.ولفت الهيم إلى أن القطع شمل مناطق عدة في محافظة مبارك الكبير، التي توقفت إشاراتها الضوئية عن العمل في أكثر من شارع.ومن جانبها، قالت مديرة منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي، أنها لم تبلغ بأي مشكلات من هذا النوع، مشيرة إلى أن القطع طال مدارس صباح الناصر والعارضية، ولكن في مثل هذه الحالات تقوم إدارة الصيانة في المنطقة بالتصرف، من خلال الاتصال بالجهات المعنية سواء وزارة الكهرباء والماء، أو فرق الطوارئ إن كان الخلل موقتاً، وأضافت «قمت بجولة تفقدية للجان الإختبارات في منطقة الفردوس، وكانت الأمور طبيعية والكهرباء موجودة».وفي منطقة حولي التعليمية أكد مدير إدارة الصيانة في المنطقة عماد الفيلكاوي، أن القطع شمل مدارس السرة، ولكن كان في وقت متأخر بعد انتهاء الطلبة من الاختبارات، مبيناً أن المدارس في مثل هذه الحالات تقوم بتأجيل التصحيح للمعلمين والمعلمات، إلى حين عودة التيار إلى المدرسة.وأوضح الفيلكاوي أن «لا حلول بديلة لتلافي مثل هذه الأزمات، فلا توجد مولدات كهربائية احتياطية لتشغيلها في مثل الظروف الاستثنائية»، مبيناً أن «الحل الوحيد عودة التيار الكهربائي إلى المدارس لاستئناف العمل فيها مجدداً، ولكن في الغالب لا يتجاوز القطع الساعة أو الساعتين على أكثر تقدير لأمور فنية تتعلق بالصيانة».