قفزت السيولة المتداولة في سوق الكويت للاوراق المالية خلال تعاملات أمس بشكل لافت لتصل الى 24.4 مليون دينار وسط قوة شرائية تركزت على الأسهم الصغيرة التي تتداول تحت سقف المئة فلس.وكان واضحاً تغلب السيولة «الساخنة» على حركة الاستثمار المؤسسي وتوجه المحافظ والصناديق التي تُديرها شركات قيادية، إذ تمثل الجانب الاكبر من الاموال المتداولة امس في محافظ فردية وعدد من الحسابات التي تعود الى مضاربين استغلوا فرصة تراجع الاسهم وهدوء الشكل العام للسوق خلال الأيام الماضية.وبحسب وتيرة التداول، استحوذت «الأسهم الشعبية أمس (بعضها يتداول تحت الـ 50 فلساً) على اكثر من 60 في المئة من السيولة المتداولة امس، فيما ظلت السلع التشغيلية القيادية مثل البنوك وغيرها خارج نطاق التحركات المضاربية، ما قد يترتب عليه حدوث موجة من جني الارباح في أي وقت على الأسهم التي ارتفعت في ظل السيولة المضاربية.ويرى مديرو الاستثمار في التفاعل من خلال محافظهم مع تلك التعاملات المضاربية والدخول على الاسهم التي لا ترتكز على نموذج عمل واضح«مُخاطرة» كبيرة، إذ يفضلون الترقب وتكوين المراكز على الكيانات التشغيلية، وذلك حسب ما هو مُخصص للاستثمار لديهم للبورصة الكويتية من وزن لدى المحافظ والصناديق التي يُديرونها.ويبدو أن مسار تعاملات الامس اعتمد بصورة مباشرة على التماسك والشراء بأريحية في ظل حالة الكساد والخمول التي شملت مُعظم السلع المُدرجة، فيما استهدفت المضاربات اسهما تواردت من حولها المعلومات التي تتعلق بهيكلة أوضاعها او ما شابه، إلا أن الامر يظل مصحوباً بمخاطر عالية بسبب عدم وضوح تلك الهيكلة حتى الآن، فضلا عن ظهور عمليات تبادل واضحة بين حسابات لأفرد ما يُظهر اهداف القائمين عليها والتي قد تكون قصيرة الأجل!وشهدت فترة المزاد تراجع بعض الاسهم التشغيلية ما انعكس سلبا على المؤشر الوزني و(كويت 15) حيث اغلقا في المنطقة الحمراء، في حين استمرت بعض المحافظ المالية بعمليات التجميع على اسهم تشغيلية للجلسة الثانية على التوالي خاصة في فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق).يُذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية اغلق امس على ارتفاع 23.2 نقطة ليصل الى مستوى 6332.9 نقطة، وبلغت القيمة النقدية نحو 24.4 مليون دينار وتمت عبر 5338 صفقة.
اقتصاد
بلغت 24.4 مليون دينار
السيولة المضاربية تقفز بمؤشرات البورصة
08:03 ص