لم تمر ساعات على اتفاق الجانبين الكويتي والسعودي أمس على استمرار وقف إنتاج النفط من حقل الوفرة بذريعة الصيانة إلى أجل غير مسمى، حتى خرجت متحدثة باسم «شيفرون» لتضع حجة الصيانة جانباً، وتعلن أن الإنتاج سيظل متوقفا حتى يتم حل المشكلات التي تعوق التشغيل.وجرى إغلاق الحقل في 11 مايو لمدة أسبوعين، وكتبت حينها «الراي» ان الإغلاق سيستمر إلى أجل غير مسمّى.وقالت المتحدثة باسم الشركة سالي جونز في بيان أمس إن «الصعوبات الحالية المتعلقة بالحصول على تصاريح العمل والمواد أثرت على عمليات الشركة». وأضافت جونز «بينما تتواصل الجهود مع جميع الأطراف المعنية لحل المشكلة فإن (شيفرون) العربية السعودية والشركة الكويتية لنفط الخليج أوقفتا الإنتاج في المنطقة البرية المقسومة. وسيظل الإنتاج متوقفا حتى يتم حل المشكلة». وتدير «شيفرون العربية السعودية» حقل الوفرة نيابة عن السعودية.إلا أن مصادر رفيعة في القطاع النفطي كشفت لـ«الراي» أنه تم تشكل لجنة مشتركة كويتية وسعودية على مستوى وزاري لبدء المباحثات حول المنطقة المقسومة، والتوصل إلى اتفاق شامل، مشيرة إلى أن مباحثات قريبة ستُجرى في العاصمة السعودية الرياض لهذا الغرض.وكانت شيفرون السعودية طالبت الجانب الكويتي «نفط الخليج» بوقف الإنتاج من الوفرة والبالغ نحو 180 ألف برميل يومياً مناصفة بين الجانبين نظراً لعدم قدرتها على العمل من دون عمالة في منطقة «الوفرة» الكويتية السعودية المشتركة بعد وقف المميزات التي كانت تتحصل عليها خلال فترة الاتفاقية المشتركة بين السعودية والكويت منذ العام 2009 ومنها الإعفاء من الجمارك بيد أن الحال استمر حتى العام العام 2012 فيما رفضت شيفرون السعودية تعديل وضعها مطالبة بضرورة معاملتها كما كان قبل العام 2009.ويأتي إغلاق حقل الوفرة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل بعد توقف الإنتاج من حقل آخر مشترك وهو حقل الخفجي في أكتوبر بذريعة الامتثال للوائح البيئية.