افتتح وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار أمس مشروع توريد وتركيب وتشغيل وصيانة وحدات غازية في محطة الزور الجنوبية بقدرة 523 ميغاواط، مؤكدا جهوزية الشبكة الكهربائية لهذا الصيف، وإيصال الكهرباء الى كافة المناطق.وطمأن الجسار خلال حفل الافتتاح الذي حضره وكيل الوزارة محمد بوشهري والوكيل المساعد لمشاريع الكهرباء اياد الفلاح والوكيل المساعد لتشغيل وصيانة محطات القوى فؤاد العون على سلامة الشبكة الكهربائية وقدرتها على مواجهة التحديات التي تفرضها ظروف الصيف في الكويت، قائلا «إن وضع الانتاج الكهربائي جيد وكذلك شبكتا النقل والتوزيع».وقال «ان الوزارة تنسق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية حول موضوع إنشاء محطات التحويل في المدن السكنية الجديدة»، لافتا إلى أن «إنشاء هذه المحطات يتم وفق برامج وخطط المؤسسة»، ومبينا أن «إجمالي إنتاج المشروع الذي افتتح اليوم فاق الانتاج المتوقع بـ 11 ميغاواط».وأوضح الجسار ان «الوزارة ومن خلال أجهزتها الفنية تقوم سنويا بعد انتهاء موسم الصيف بتقييم وضع شبكتها من خلال دراسة يجريها مراكز المراقبة والتحكم لمعرفة كيف مّر الصيف، وما هي نقاط الضعف التي تعاني منها الشبكة وكيفية تعزيزها»، مبينا ان «هذا العمل يتم بشكل روتيني منذ عشرات السنين لتحسين أداء الشبكة».وذكر أنه «من الطبيعي أن تتوسع الشبكة مع التوسع العمراني، ويتم معايرتها مرة أخرى ووضع القراءات والأجهزة، بحيث تتناسب مع التوسع العمراني»، قائلا «ان الشبكة الكهربائية جاهزة لهذا الصيف، وإيصال الكهرباء الى كافة المناطق».وأشار إلى أن «الوزارة لديها مشروع مماثل لهذا المشروع ينفذ في محطة الصبية»، موضحا ان «المشروعين تم توقيعهما في توقيت واحد»، متوقعا ان يتم «الانتهاء من مشروع الصبية خلال اليومين المقبلين على ان يتم بعد ذلك نقل مسؤولية الوحدتين في الصبية من المقاول الى الوزارة ومن ثم تشغيلهما تجاريا»، مرجعا سبب الانتهاء أولا من مشروع الزور إلى «طبيعة العمل وطبيعة الارض والتربة الموجودة في كل موقع».وفي ما يتعلق برؤية الوزارة في استمرار تنفيذ مشاريع بحجم 500 ميغاواط بعد السماح لها بتنفيذ المشاريع الكبرى، قال «ان المشاريع التي بدأنا في دراستها سننفذها، والوزارة لديها مشروع قيد الطرح بقدرة 500 ميغاواط، إضافة إلى مشروعين لتحويل مشروعي الـ500 ميغاواط في الصبية والزور من الدورة المفتوحة إلى المغلقة لإنتاج 250 لكل مشروع سيتم الإعلان عنهما خلال الأسبوع المقبل، بمعنى ان الوزارة ستقوم بإضافة 1000 ميغاواط بخلاف مشروعي الصبية والزور الجنوبية».وشدد على أهمية «الحفاظ على نعمتي الكهرباء والماء من الهدر وسوء الاستغلال، بوضع سياسات أخرى لترشيد استهلاك الطاقة وتوفيرها للمحافظة على الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لضمان وصول خدمات الكهرباء والماء لكل مستهلك».وتابع: «أن التوسع في إنشاء المدن الكبيرة وإنشاء محطات ضخمة تواكب هذه المشاريع من شأنه أن يستنزف الثروة الطبيعية للكويت إن لم يقابل هذا الأمر عملية ترشيد يتم من خلالها المحافظة على نعمتي الكهرباء والماء»، مبينا ان «الوزارة تسعى نحو العمل على إيجاد آليات جديدة تتعلق بأنظمة البناء وتوفير الطاقة وحسن استخدامها وتبريد المدن المركزي، وهذه الأمور ستساعد على تقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على ثروتنا الوطنية واقتصادنا الوطني».وحول استعداد الوزارة لشهر رمضان المقبل، قال «ان الوزارة دائما تكون على أهبة الاستعداد وتعمل وكأنها في حالة طوارئ طوال العام، ولدينا فرق طوارئ تعمل على درجات مختلفة وهي جاهزة في كل وقت، والحمد لله لم يشهد رمضان الفائت أي مشاكل تذكر باستثناء بعض الأيام القليلة التي طرأ عليها ارتفاع في معدل استهلاك الكهرباء والماء».وقال الجسار في كلمه له خلال الفعالية «كان لزاما على الوزارة ان تعمل على زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية لمواجهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة، لذا قامت بطرح مناقصة مشروع توريد وتركيب وتشغيل وصيانة وحدات توربينية غازية لزيادة الطاقة الكهربائية بموقع محطة الزور الجنوبية بسعة قدرها 523 ميغاواط أي نحو 3 في المئة من القدرة المركبة للشبكة الكهربائية في الكويت، وذلك لتغطية الزيادة الاستهلاكية من الطاقة الكهربائية المتوقعة خلال الصيف الحالي».وبين الجسار ان «توقيع العقد تم عقب الانتهاء من كافة الاجراءات بقيمة 152 مليون دينار»، مشيدا بموظفي الوزارة الذين شاركوا في اكتمال هذا المشروع بنجاح وجهود الشركة المنفذة للمشروع.من جانبه، قال الوكيل المساعد لمشاريع الكهرباء وتقطير المياه في وزارة الكهرباء والماء اياد الفلاح «نظرا لتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية في الكويت، حيث بلغ الحمل الأقصى لاستهلاك الطاقة الكهربائية 12410 ميغاواط في صيف 2014، كان لزاما على الوزارة ان تعمل على طرح مناقصة مشروع توريد وتركيب وتشغيل وصيانة وحدات توربينية غازية لزيادة الطاقة الكهربائية بموقع محطة الزور الجنوبية بسعة قدرها 523 ميغاواط أي نحو 3 في المئة من القدرة المركبة للشبكة الكهربائية في الكويت، وذلك لتغطية الزيادة الاستهلاكية من الطاقة الكهربائية المتوقعة خلال الصيف الحالي».وأوضح الفلاح ان «عقد المشروع تم توقيعه في 23 مايو 2013 بقيمة 125 مليون دينار وتم التشغيل التجاري له في 16 مايو 2015»، لافتا إلى أن «عقد التشغيل والصيانة يبدأ من تاريخ دخول الوحدات في الخدمة ويستمر 7 سنوات بما في ذلك قطع الغيار اللازمة».وقدم مدير إدارة المشاريع في الشركة المنفذة للمشروع محمد ابوالسعود عرضا مرئيا حول مراحل تنفيذ المشروع بدءا من الترسية وحتى تنفيذ المشروع وتشغيله تجاريا، موضحا انه تم استخدام اكفأ الوحدات في توفير الوقود، حيث متوقع ان يوفر هذا المشروع كمية وقود تقدر بـ16 مليون دينار خلال العمر الافتراضي للمحطة والذي يبلغ 25 عاماً.