حصد فيلم «ديبان» للمخرج الفرنسي جاك أوديار جائزة «السعفة الذهبية»، في مهرجان كان السينمائي الدولي، في دورته الـ 68 التي أُسدل ستارها ليل أول من أمس، فيما حقق المخرج اللبناني إيلي داغر اختراقاً كبيراً، بانتزاعه جائزة السعفة الذهبية لـ «أفضل فيلم قصير» عن فيلمه «waves 98»، في حدث لا يتكرر كثيراً في ما يتعلق بإنجازات سينمائية عربية.واستلهم المخرج الفرنسي جاك أوديار قصة «ديبان» من كتاب «رسائل فرنسية» لمونتسكيو أحد أبرز فلاسفة عصر التنوير في فرنسا في القرن الـ18، وتدور أحداث الفيلم حول ثلاثة سيرلانكيين يدّعون أنهم من أسرة واحدة ليفرّوا من بلادهم التي تعصف بها الحرب أملاً في مستقبل أفضل في فرنسا.وكانت الجائزة الكبرى من نصيب فيلم «ابن سول» للمخرج المجري لازلو نيميس، أما جائزة لجنة التحكيم فحصدها الفيلم الاجتماعي الساخر «لوبستر» للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس.وذهبت جائزة أفضل مخرج للتايواني هيساو - هسين عن فيلم «ني ينيانج»، أما جائزة أفضل ممثل فحصل عليها الفرنسي فنسن ليندون عن فيلم «لا لوي دو مارشيه»، وذلك عن دوره الذي يتمثّل في رجل يكافح ضد ذل البحث .وحصلت على جائزة أفضل ممثلة الفرنسية إيمانويل بيكوت عن فيلم «مون روي» التي جسّدت دور البطولة بالعمل، والأميركية روني مارا عن فيلم «كارول» خلال تجسيدها لدور البطولة أيضاً، أما جائزة أفضل سيناريو فكانت من نصيب المكسيكي مايكل فرانكو عن فيلم «كرونيك»، في الوقت الذي ذهبت فيه جائزة السعفة الذهبية الفخرية للمخرجة الفرنسية أجنيس فاردا.وكانت جائزة الكاميرا الذهبية من نصيبأفضل فيلم يعرض للمرة الأولى وهو «لا تييرا ي لا سومبرا» للمخرج الكولومبي سيزار أسيبيدو، في الوقت الذي انتزع فيه فيلم «waves 98»، جائزة أفضل فيلم قصير تبلغ مدّته 14 دقيقة للمخرج اللبناني إيلي داغر، وذلك بعد منافسة بين تسعة أفلام، وهو الأمر الذي يعدّ اختراقاً نوعياً في الدورة 68 من المهرجان، حيث روى داغر من خلاله نظرته ورأيه في حال العزلة التي اختارها الشاب عمر الذي يعيش في ضاحية بيروت محاولاً حماية رأسه وسط فوضى الحياة العامة في العاصمة.الفيلم الذي استغرق تصويره عامين وأسهمت في تمويله مؤسسة «الدوحة للأفلام» يتوزعه نموذجان من التعبير الواقعي والمرسوم. وعلى هامش فعاليات المهرجان، أقيم حفل توزيع جوائز فئة «certain regard» في صالة «ديبوسي» في المدينة الفرنسية المتوسطية «كان»، وسط حشد من المخرجين والنجوم العالميين، وهي الثانية في الأهمية بين تظاهرات مهرجان «كان السينمائي» بعد المسابقة الرسمية، حيث شارك في لجنة تحكيمها ثلاثة من الفنانين العرب وترأستها الممثلة إيزابيلا روسيلليني، وهم اللبنانية نادين لبكي، والسعودية هيفاء المنصور، والجزائري كريم رحيم. أما الجوائز الممنوحة فكانت لفيلم «هروتار» يروي قصّة أخوين يعيشان في مكان منعزل ويربيان النعاج التي يتعلقان بها إلى درجة كبيرة ويحاولان الحيلولة دون قتلها جميعا إثر إصابة بعضها بالمرض، وهي تعتبر «الجائزة الأولى».وحصد فيلم «زفيزدان» للكرواتي ديلبور ماتاييس، على «جائزة التحكيم»، كما نال المخرج الياباني كيوشي كيروساوا، جائزة أفضل مخرج عن فيلمه «نحو الشاطئ الآخر».وفاز الفنان الروماني كورنيليو بورومبوي، بجائزة «موهبة ما» التي قدمتها المخرجة لبكي.أما «جائزة المستقبل» فتناصفتها الإيرانية عايدة باناهاندي عن فيلمها «ناهد»، والهندي نيراج غايران عن فيلم «ماسان».