بين السهل والصعب والرقابة والتفتيش، انطلقت اختبارات نهاية العام الدراسي لطلبة الثانوية العامة في جميع مدارس الكويت أمس، فيما بلغت «أوج راحتها لدى مراكز تعليم الكبار، حين التفت الساق بالساق لاستقبال الأوراق بحضرة الوزير».وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى حرص على رصد الصورة الميدانية الكاملة للاختبارات فتفقد الصفوف والصالات والمسارح سائلاً الطلبة والطالبات عن مستوى الأسئلة ومؤكداً في الوقت نفسه «أنها من صميم منهج الطالب وتتوافق مع قدراته» فيما كشف عن استخدام أجهزة خاصة لرصد سماعات الأذن الصغيرة فكانت حصيلتها الأولية 3 حالات غش في لجنة واحدة بالتعليم المسائي.وأعلن العيسى، في تصريح للصحافيين خلال جولته التفقدية التي شملت مدرستي سعد المهيني وسعاد بنت سلمة في ضاحية سعدالعبدالله «إعادة النظر في استخدام أجهزة التشويش داخل لجان الاختبارات بالتنسيق مع وزارة الصحة وفقاً للمسموح به صحياً وبما لا يحمل أي ضرر للطلبة».وتوقع العيسى أن تواجه الوزارة حالات غش خلال الأيام المقبلة واعتبره «أمراً طبيعياً ووارداً وتوقعناه وجاهزون له» فيما تمنى أن تنخفض تلك الحالات عن العام الدراسي الفائت، مؤكداً «جميع حالات الغش سوف تواجه بصرامة سواء كانت في صفوف الطلبة أو المعلمين المترقين إلى الوظائف الإشرافية».ورفض الوزير إعادة النظر في التعميم الوزاري الصادر في شأن حظر اصطحاب الهواتف داخل المدارس، مبيناً «القرار صدر ولا رجعة فيه ولا ينبغي أصلاً للمعلمين أو المراقبين داخل لجان الاختبارات اصطحاب أجهزتهم خلال فترة الاختبار، مبيناً أن الحظر ممنوع داخل المدرسة بأكملها وليس اللجنة فقط».وبين العيسى «أن تصحيح الإختبارات يتم أولاً بأول في الكنترول المركزي للوزارة ولم ترد إلينا أي شكاوى عن صعوبة الاختبارات أو كثرة الأسئلة ومن خلال أسئلتي إلى الطلبة والطالبات يعتبر الوضع طبيعياً ولا غبار على آلية إعداد الأسئلة» مضيفاً «حتى اللحظة مطمئنون إلى جميع الاجراءات والاستعدادات التي اتخذتها الوزارة في اختبارات الثانوية العامة والحمد لله لا معوقات تذكر».وعن إلغاء نظام الوزن النسبي والعودة إلى النظام القديم الذي ربما يؤدي إلى معدلات نجاح مرتفعة، قال العيسى «جاهزون لجميع الأعداد المتوقع تخرجها من الثانوية العامة فالمقاعد الجامعية متوفرة وفق خطة مؤسسات التعليم العالي، ولا نخشى من أزمة قبول جامعي».من جانبه كشف الوكيل المساعد للتعليم العام الدكتور خالد الرشيد عن توجه لتقليص صفحات الاختبارات بصورة متوسطة لا تتجاوز المدة الزمنية للإجابة عن الإختبار، فيما أكد إعداد تقارير يومية لرصد مؤشرات النجاح في اختبارات الثانوية العامة، ومدى ملاءمة مستويات الأسئلة إلى جميع الطلبة وفقاً لفروقهم الفردية».وقال الرشيد أن اختبارات نهاية الفترة الدراسية الرابعة للصف الثاني عشر انطلقت أمس، بأجواء مطمئنة ومريحة في معظم المراكز واللجان، مبيناً أنها شملت 33 ألف طالب وطالبة في المناطق التعليمية كافة، وبجميع أنواع التعليم.بدورها قالت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري أن عدد الطلبة الذين تقدموا لاختبارات الثانوية العامة في مدارس الجهراء الثانوية يبلغ 8.947 طالبا وطالبة في التعليم العام والخاص والمراكز المسائية ونظام المنازل، مبينة وجود 6 مدارس خاصة بواقع 4 مدارس بنين ومدرستين بنات موزعين على مختلف المدارس الثانوية.وقالت الكندري أن محاضر الغش في لجان الثانوية العامة ترفع مباشرة إلى الكنترول المركزي للوزارة بخلاف صفوف النقل التي ترفع إلى المناطق التعليمية مبينة أن الاتهامات إلى منطقة الجهراء بأنها من أكثر مناطق الغش سببه أنها تضم أعداداً كبيرة من الدارسين في مراكز تعليم الكبار على غرار منطقة الفروانية التعليمية وهؤلاء يرون الغش حقاً مكتسباً.
محليات
انطلقت بإجراءات مشددة... وحصيلة اليوم الأول 3 سماعات أذن في مدرسة واحدة
اختبارات الثانوية العامة... أريحية في حضرة الوزير!
12:56 م