كشف رئيس قسم السمع والنطق في مركز الشيخ سالم العلي الدكتور محمد الهاجري، عن إجراء ما يقارب 45 عملية زراعة قوقعة للأطفال، منذ بداية العام الحالي، وحتى الآن، مبينا أن «هذا العدد يعد إنجازا كبيرا، فهو يساوي العدد الذي تم عمله في المركز خلال العام الماضي كله».وقال الدكتور محمد الهاجري، في تصريح صحافي، علي هامش «يوم القوقعة العلمي الاول»، الذى أقامه المركز أمس، إن «برنامج زراعة القوقعة في الكويت مر بمراحل تطوير كبيرة أحدثت فيه نقلة نوعية، وأن نسبة نجاح العمليات بلغت 99 في المئة»، مشيرا إلي أنه لم يحدث أي مشاكل في الشق الجراحي في العملية، مثل زراعة جهاز بطريقة خطأ، أو حدوث مضاعفات كبيرة بعد العملية تستدعي إزالة الجهاز أو تغييره.وأضاف الهاجري، «ما يحدث عقب العمليات أمور بسيطة جدا ويتم التعامل معها بكفاءة عالية، وهناك حالة وحيدة تطلبت تغيير الجهاز، وكانت لطفل أجرى العملية خارج الكويت وحدثت مشكلة بالجهاز نتيجة السقوط عليه، وتم فحصه وتبين وجود مشاكل بالجهاز نتيجة السقوط، وتم تغييره».ولفت الى ان «برنامج الفحص السمعي لحديثي الولادة الذي بدء العمل به في الكويت سبتمبر 2013، تم من خلاله عمل فحص سمعي لنسبة 78 في المئة من حديثي الولادة»، مشيرا الى أنها نسبة عالية ولكن هناك طموحا ان تصل إلي 100 في المئة، وقد تبين أن أكثر من 1 في المئة منهم لم يتخطوا اختبار السمع، وأن هذا يعد عددا كبيرا، كاشفا عن أن تكلفة عملية زراعة القوقعة تتراوح ما بين 8 إلى 10 آلاف دينار.وتابع الهاجري، «هذه النسبة التي تم فحصها، جزء منها تم فحصه مركز سالم العلي، وجزء في مستشفيات أخرى، وبشكل عام يتم تحويلهم جميعا إلي مركز سالم العلي، وتجرى لهم فحوصات موسعة وتشخيصهم خلال أول شهر للتأكد من ذلك، ويتم التدخل المبكر في البداية عن طريق السماعات والمتابعة في المركز لمدة 6 أشهر، ثم يتم تحديد مدى استفادته من السماعة، ويكون هناك خياران للطفل، إما أن يكمل مع السماعات إذا كانت نسبة نقص السمع بسيطة، أو يتجه إلي زراعة القوقعة خلال سنة.وأوضح أن من الإنجازات التي حققها المركز خلال الفترة الماضية، التشخيص المبكر وزراعة القوقعة في سن مبكر، مبينا أن السبب يرجع في ذلك لبرنامج الفحص السمعي لحديثي الولادة، وأن ذلك يتوافق تماما مع التوصيات العالمية، التي تنصح بعمل هذه العملية مبكرا.وأضاف الهاجري،»كل الدراسات والتوصيات تقول إن الطفل الذي يزرع القوقعة في سن مبكرة من سنة إلي سنتين، يكون طبيعي في النطق والسمع ويدخل مدارس عادية، أما إذا تأخرت العملية إلى 6 أو 7 سنوات، سيتأخر في النطق ولن يستطيع مجاراة الطلبة في المدارس العادية وسيحتاج إلي مدارس خاصة بفاقدي السمع«.وبين أن المركز اتجه أيضا في الفترة الأخيرة لزراعة جهازَي قوقعة للطفل في نفس العملية، وذلك وفقا للتوصيات العالمية التي تؤكد أن الطفل الذي يزرع له جهازان يستفيد اكثر ويميز الصوت أفضل خصوصا وسط الضوضاء ويحدد اتجاه الصوت، خصوصا الاطفال من هم أقل من 5 سنوات.وعن فعالية»يوم القوقعة العلمي الاول«، قال الهاجري،»شهر مايو يتضمن مجموعة من الفعاليات الخاصة بامراض السمع والنطق، وفق برنامج توعوي مكثف تم إطلاقه، موجه للعاملين في هذا المجال في وزارة الصحة وللناس بشكل عام، وقد بدأنا الشهر بفعاليات مختلفة تخص النطق، واليوم نقيم يوما علميا يختص بأمراض السمع ويتناول شريحة مهمة من المرضى وهم مرضى القوقعة الالكترونية«.ونوه الى»استضافة 3 أخصائيين دوليين معتمدين في هذا المجال من قبل المنظمات العالمية، من دول استراليا والنمسا وفرنسا، وتم معاينة عدد من المرضي وعمل برمجة للقوقعة علي مدى يومين«، مضيفا»نحرص على عمل مثل هذه الزيارات من فترة لأخرى، ولا نهدف إلي استقدام جراحين فقط، وانما نستضيف اختصاصات أخرى ذات علاقة بالقوقعة، لان القوقعة ليست فقط جراحة، فهي تحتاج إلي تأهيل سمعي وهو مهم جدا، ومن هذا المنطلق نحرص على التأهيل السمعي ورفع مستوى أطباء السمعيات الموجودين في المركز الذين يتعاملون مع مرضي القوقعة».
محليات
الهاجري: إجراؤها في سن مبكرة أفضل للطفل المصاب
نجاح زراعات القوقعة 99 في المئة
02:02 م