لا شك أن العمل التعاوني بدولة الكويت هو عمل رائد ومميز، وله نتائج مهمة في تطور العمل المشترك والديموقراطي، ومثلما للعمل التعاوني من إيجابيات فكذلك له سلبيات عديدة وقد تداول العمل التعاوني الكويتي شخصيات عدة بمختلف التخصصات والمهارات بكل المناطق، وتوجد نجاحات وتوجد تجارب فاشلة ومخزية كثيرة.ومن التجارب الناجحة التي نفخر بها تجربة قائمة الأمناء بجمعية سعد العبد الله وهي جمعية ليس لها تاريخ طويل، تتميز تجربة الأمناء كونها أتت من رحم التيارات الإسلامية صاحبة الخبرة بمختلف التخصصات والعمل الإداري والتنظيمي الناجح وكذلك كونها تتزين بتزكيات عديدة من وجهاء ومشايخ لهم تقديرهم واحترامهم، تجربة الأمناء سبقتها تجربة القائمة الاسلامية بمنطقة صباح السالم التي حولت المنطقة من أرض قاحلة مريضة إلى أرض خضراء مثمرة، وهذا لا يشك فيه إلا جاحد، ونتجت عنها تجارب جميلة مميزة في بعض مناطق محافظة الأحمدي، ولدي مجموعة نقاط حول هذا العمل الإسلامي التعاوني مثل الأمناء والإسلامية وغيرهما:- مع وجود قانون الصوت الواحد يجب أن نكرس هذه الثقافة بقوة حسب المقدرة فلا نجاح عميق المدى وطويل النفس إلا بالعمل الجماعي المنظم الذي يرفع شعارات وخططاً عملية قابلة للتطبيق وله أهل خبرة من الذين يستشيرونهم ويزكونهم من أهل الصلاح والتخصص.- يجب الاستفادة من هذه التجارب في سعد العبدالله وصباح السالم وغيرهما من خلال قيام قوائم مشابهة في كل جمعيات الكويت مثل الأمناء والإسلامية.- وجود قوائم إسلامية مثل الأمناء والإسلامية لا يعني أن غيرهم من أهل الفساد أو غير إسلامي ومحترم بل هي نماذج بشرية يتم طرحها مع مشاريعها التي تهدف للتطوير والإنجاز وقابلة للصواب والخطأ والقصور والنجاح.- يجب تكريس هذه التجارب للابتعاد عن القبلية والطائفية التي دمرت العمل التعاوني وقبلهم البلد كله.- يجب وضع خطط عملية ومشاريع لكل من يطرح نفسه للانتخابات وهذا ما فعلته الأمناء ونجحت بالتطوير أثناء قيادتها للجمعية.- يجب الصبر على الناس بهذا المشروع لأنه عمل إصلاحي ومن يفعله يواجه شهوات الناس وأطماعهم وحقد الأقرباء منهم للمال والمناصب والجاه فستتم معارضتكم والطعن فيكم وتشويه سمعتكم.- يجب نشر الوعي بين الناس بأهمية هذا المشروع الجماعي المنظم لأن العمل التعاوني مسؤولية.- تجربة تحالفات الإسلاميين والتيارات المحافظة أمر مهم والتسامي على الخلافات الفكرية والشرعية والشخصية والتاريخية من أجل الصالح العام والمشترك من مقاصد الشريعة وجلب المصالح ودرء المفاسد، فيجب تكرار التجربة لتكون عبرة بكل المجالات.أبارك فوز أعضاء قائمة الأمناء وتوليهم مجلس الإدارة وبإذن الله مثلما انطلقت تجربة صباح السالم إلى بعض مناطق الجوار كذلك تنطلق تجربة سعدالعبدالله إلى الجهراء كلها ومناطق الكويت جميعهاً، وربما سيضع المتضرر العوائق ولكن لكل عمل عوائق تعرقله، وأشكر كل من بادر بتأسيس هذه المشاريع.bomo6ar@gmail.com
مقالات
معالم في الطريق
قائمة الأمناء... على رأسي
06:16 ص