أشاد وزير التخطيط الاردني عماد فاخوري اليوم بالدعم الذي تقدمه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبلاده لمساعدتها على تجاوز تداعيات ازمة اللاجئين السوريين في المملكة. واكد فاخوري خلال جلسة خصصت لموضوع اللاجئين ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستضيفه الأردن "أهمية هذا الدعم لمساعدة المملكة على مواجهة تحديات الأزمة السورية وتداعياتها والتدفق الكبير للاجئين وتنفيذ مشاريع تتعلق بالبنية التحتية وتطوير قطاعات الطاقة والتعليم والصحة". وقال خلال جلسة (الاستجابة لأزمة اللاجئين) ان "نحو 20 بالمئة من سكان الأردن هم من السوريين، وان 92 بالمئة منهم يعيشون خارج المخيمات ويشكلون ضغطا كبيرا على الطاقة وموارد المياه والبنية التحتية". وشارك في الجلسة الى جانب وزير التخطيط الاردني المبعوث الاممي الخاص للتعليم غوردن براون والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس ووزير التخطيط في حكومة اقليم كردستان العراق علي سندي ونائب الرئيس للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في شركة (اريكسون السويد) الن وايدمان غرونوالد. وطالب المشاركون في الجلسة "بضرورة تكاتف الجهود الدولية لتقديم العون للاجئين السوريين"، مشددين على ان "مشكلة اللاجئين عامة وليست خاصة بدولة بعينها". وقدر المشاركون عدد اللاجئين في المنطقة جراء ما يحدث في سورية والعراق بحوالي 15 مليون شخص، منبهين الى "مخاطر تأخير تقديم العون للاجئين وما قد يتسبب في انهيار الدول المستضيفة". كما ناقش المشاركون سبل تعزيز الصمود في الدول المستضيفة وضمان الامن الانساني من خلال التعليم وتغيير آليات التبرع للتركيز على احتياجات اللاجئين الاساسية، مشيرين الى "عدم وجود اموال كافية لسد احتياجات اللاجئين الذين يقدر عددهم بحوالي اربعة ملايين لاجئي سوري مسجل في دول المنطقة وستة ملايين نازح داخل سورية". وقالوا ان "مشكلة اللاجئين اصبحت هيكلية تشمل الصحة والتعليم والعمل والبنية التحتية"، مؤكدين على ان "صمود البلدان المستضيفة يشكل خط الدفاع الاول عن مشكلة اللاجئين".
خارجيات
وزير التخطيط الأردني: الدعم الخليجي ساعد المملكة على مواجهة أزمة اللاجئين السوريين
02:18 ص