مسك الختام كانت مباراة نهائي كأس سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، التي شرفها سموه بحضوره، وشهدت عودة الجماهير الكويتية الواعية التي قدمت صورة مشرفة للتشجيع الإيجابي الذي يحمس فريقها، ولا يستفز خصمها، أو تردد أي شعارات بذيئة أو عنصرية، قدم فيها فريقا القادسية والسالمية مباراة وإن لم تكن عالية على المستوى الفني، لكنها كانت قمة في الروح الرياضية، ووفاء اللاعبين لاسم أنديتهم.ولعل في ما قاله الشيخ تركي اليوسف رئيس نادي السالمية، وأظنه أصغر رئيس نادٍ كويتي، مثلٌ يحتذى به للقيادة الرياضية المتميزة، إذ هنأ نادي القادسية بالفوز، وأشاد بمستواه، وأحقيته بنيل الكأس الغالية، وشكر لاعبي ناديه على ما قدموه طول السنة، بل وأثنى على حكم المباراة السيد علي طالب ومساعديه.وددت أن يسمع هذا الكلام رؤساء أندية شاخوا على كراسي الإدارة، دون تقديم أي إنجاز يذكر، محملين غيرهم الإخفاقات والتقصير، مثيرين للمشاكل عقب نهاية كل مباراة يخسرونها.****ليت النائب الدكتور عبد الحميد دشتي تحلى بالروح الرياضية التي تحلى بها الشيخ تركي اليوسف، وقبل بالإجماع النيابي على شطب المحور الأول من استجوابه «عاصفة الحزم» لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والذي أفتى غالبية الخبراء الدستوريين بعدم دستورية استجوابه، ورضي بقرار المجلس بتحويل الجلسة إلى جلسة سرية حرصاً على الوحدة الوطنية الكويتية، والعلاقة بينه وبين زملائه النواب، الذين يختلفون معه ومع استجوابه، ولكن إصراره على عدم السرية وعدم التنازل أوقع معركة لفظية بكلام لا يقال في قاعة عبد الله السالم، كادت أن تتطور إلى استعمال «العقل» و«مطاطير المياه» عندما احتك بزميله الفاضل حمد الهرشاني، الذي ساءه ما بدر منه وما قال، وبعد أن فشل أبو طلال هداه الله بإفشال الجلسة، خرج غاضباً تاركاً استجوابه في مهب الريح، ليُرفع من جدول الجلسة كأنه لم يكن، محققاً صدق ظنه بأن الشيوخ «يشوّرون».