«زمن الطيبين» عاد مساء أول من أمس على مسرح الدسمة... والعودة أتت عبر فرقة باك ستيج قروب التي قدمت أول عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الثالثة، والذي يقام برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب.«حكاية سنفور» هو عنوان العمل، الذي أعاد الحاضرين إلى زمن الطيبين، ومع أبرز الشخصيات الكرتونية الخيالية التي لازمت أجيالاً لسنوات طوال، وهم السنافر من جهة وشرشبيل وقطه هرهور من جهة أخرى.استطاع فريق المسرحية إعادة أجواء المسرح المحلي القديم، لا سيما فترة الثمانينيات والتسعينيات بطاقات وكوادر شبابية، إلى جانب بعض الإضافات التي ابتكروها، منها وجود سنفورة شريرة.من حكايات وسوالف ومغامرات السنافر المعروفة، بينوا معنى الصداقة والاخوة، والحب المترابط في ما بينهم في قريتهم الصغيرة. ومن أبرز ما سلط عليه الضوء خلال المسرحية التركيز على حفظ الأسرار، والأمانة ومساعدة الغير واحترام الكبير، إلى جانب مواضيع وقيم تربوية ورسائل سامية.«حكاية سنفور» من إعداد محمد إياد والمخرج محمد الحملي، وتمثيل الأخير أيضاً، إلى جانب هبة الدري وفهد البناي وعصام الكاظمي وناصر البلوشي وعبدالعزيز النصار ونوف السلطان ومجموعة من فرقة باك ستيج قروب.اعتمد العمل على الإبهار، وهذا ما وجدناه خلال اللوحات الثلاث، وأول العناصر الجميلة تُرجم في الديكورات التي كانت عبارة عن قرية السنافر وبيوتهم من الفطر. أيضاً هناك الغابة، وقصر شرشبيل وقطه هرهور، ومكانهما الذي تكسوه الألوان الداكنة وأدوات الشعوذة والوصفات الكيميائية.أيضاً أتت الأزياء التي صممتها رابعة اليوسف كما هي في الرسوم المتحركة، وأعادت الحاضرين إلى الماضي بمرافقة ألحان السنافر الذين حرصوا على إعادة المسرح القديم من خلال اللعب مع الحضور وإشراكهم في اللعبة المسرحية.