بغداد، نيويورك - ا ف ب، رويترز، يو بي اي - اعلن الشيخ صلاح العبيدي، الناطق باسم التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، الاستعداد لحل «جيش المهدي»، في حال انسحاب القوات الاميركية من العراق.وصرح العبيدي لـ «فرانس برس»، امس، «اننا نسير في اتجاه تحويل جيش المهدي الى منظمة ثقافية اجتماعية». وتابع: «اذا ما اعتبر هذا التحول حلا لجيش المهدي فنحن في منتصف الطريق الى ذلك». واضاف اما «المنتصف الثاني، فاننا ننتظر نتائج الاتفاقية المزمع ابرامها بين الحكومة العراقية والقوات المحتلة، لتحديد مصير هذه القوات في العراق».وتجرى مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل الى اتفاقية حول «وضع القوات» لاضفاء اسس قانونية على وجود الجيش الاميركي في العراق بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها في هذا البلد.وشدد الناطق على ان «التيار ينظر بجدية للقرارات، واذا كانت جادة وتبعث على الاطمئنان ولا يوجد فيها ما يشير الى بقاء القوات الاميركية سنكتفي باصل التوقيع». وتابع: «اما اذا كانت القرارات غير جدية سنضطر الى الانتظار لحين تنفيذها وسحب القوات، عندها سنكمل تحويل جيش المهدي الى منظمة اجتماعية».واشار الى ان عدم التوصل لاتفاق حتى الان هو السبب في «ابقاء الصدر عنوانا للمقاومة من خلال خلايا محددة وهي التي ستتحمل مسؤولية المقاومة اذا ما دعت الحاجة الى ذلك».ويرفض الصدر توقيع اتفاقية بين العراق والولايات المتحدة تنظم الوجود الاميركي في العراق. وهدد نهاية مايو الماضي بخطوات متعددة الاشكال لمنع الاتفاقية رغم تأكيدات ارفع هيئة سياسية تضم كبار المسؤولين والكتل البرلمانية ان نتائج المفاوضات لن تلحق «الضرر بمصالح الشعب».في سياق متصل، قال مسؤول عراقي رفيع المستوى، ان مفاوضين عراقيين اقترحوا جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاميركية يشمل مغادرة القوات القتالية بحلول اكتوبر عام 2010، وان كانت واشنطن لم توافق على ذلك حتى الان.واذا تم الاتفاق، فان الجدول الزمني يعني ان ادارة الرئيس جورج بوش ستتبنى من الناحية الفعلية جدولا زمنيا قريبا للغاية من الذي اقترحه مرشح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة باراك اوباما، الذي اعترض على غزو العراق عام 2003.واضاف المسؤول القريب من المفاوضات، امس، ان حتى الليلة قبل الماضية، كان موضوع الانسحاب ضمن الموضوعات التي تجرى مناقشتها بين الجانبين، وانه لا يوجد اتفاق حتى الان، لكن هذا ما يطالب به العراقيون.ويشمل الجدول الزمني الذي اقترحه العراقيون، انسحاب القوات الاميركية من شوارع المدن بحلول منتصف العام المقبل، وان تعود القوات القتالية الى الوطن بحلول اكتوبر 2010. ويمكن لبعض وحدات الدعم البقاء بضع سنوات اخرى.في المقابل، قالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التي ترافق بوش في زيارته لبكين، انه لا يوجد اعلان وشيك في شأن التوصل الى اتفاق وان من السابق لأوانه بحث مواعيد للانسحاب. واضافت: «من السابق لأوانه قول كيف ستسير الاهداف المأمولة والافق الزمني. لكننا سنواصل العمل معهم في مفاوضاتنا في شأن هذه القضايا». وأشارت الى بيان بوش السابق، أن أي اهداف مماثلة «ستستند الى الاوضاع».وفي نيويورك، اقر مجلس الامن بالاجماع، الخميس، التمديد سنة اخرى لبعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق (يونامي).ميدانيا، اعتقلت الشرطة العراقية، امس، عضوا بارزا في تنظيم «القاعدة» في محافظة الانبار، لدى تواجده في محافظة صلاح الدين.وقال اللواء حمد نامس الجبوري، قائد شرطة صلاح الدين، ان «قواتنا اعتقلت محمود كريد، مسؤول تنظيم القاعدة في محافظة الانبار». واوضح ان «دوريات الشرطة قامت بملاحقة الارهابي بعد تلقيها معلومات عن تواجده في محافظتنا واستطاعت اعتقاله في قضاء الشرقاط (شمال تكريت)». واكد ان «الارهابي كريدي المعروف بابو حناطة، هو مسؤول تنظيم القاعدة في محافظة الانبار».واعلن مصدر عسكري، امس، اعتقال 22 مطلوبا من قبل قوات الامن العراقية التي تنفذ عملية «بشائر الخير» في محافظة ديالى. ويرتفع بذلك عدد المعتقلين خلال العملية التي دخلت يومها الحادي عشر، الى 501.كما قتل نحو 18 شخصا واصيب اكثر من 40 بانفجار سيارة مفخخة في تلعفر امس.
الجيش الأميركي يعزل في أقفاص السجناء العراقيين العنيفين
واشنطن - يو بي اي - يقوم الجيش الأميركي بعزل السجناء العراقيين «العنيفين» في أقفاص خشبية، ليست في بعض الأحيان أكبر من السجين نفسه.وذكرت شبكة «سي ان ان»، أن الجيش الأميركي نشر صوراً لما وصفه بـ «أقفاص العزل» التي يستخدمها في العراق. وظهرت في ثلاث صور بالأسود والأبيض الأقفاص الخشبية البدائية التي تستخدم لعزل السجناء. ونقلت عن المسؤولين العسكريين، أن بعض الأقفاص صغيرة ويبلغ طولها 3 أقدام (نحو 0.9متر) وعرضها كذلك، في حين أن ارتفاعها لا يزيد على 6 أقدام (نحو 1.8 متر)، غير أن الصور لم تظهر هذا النوع من الأقفاص. واوضح الجيش ان هذه الأقفاص «انسانية» ويتم التدقيق فيها كل 15 دقيقة وأن الذين يعزلون فيها لا يبقون في داخلها أكثر من 12 ساعة.وقال الرائد نيل فيشر، الناطق باسم القوة 134 في قوات مشاة البحرية المسؤولة عن المعتقلين، «تجرى مراقبة السجين داخل القفص في الواقع أكثر من المعتقلين في أي مكان آخر».ويقول المدافعون عن حقوق الانسان انهم لا يعرفون الكثير عن طريقة معاملة المحتجز في قفص العزل. وذكرت جنيفر داسكل، من منظمة «هيومان رايتس ووتش»، «هناك قلق من أنها (الأقفاص) قد تستخدم في أماكن يخضع فيها المعتقلون لدرجة حرارة مرتفعة جداً. من المهم معرفة ما اذا كان يتم تأمين الطعام لهؤلاء المعتقلين».واكد فيشر ان السجناء يحصلون على الطعام والمياه أثناء احتجازهم داخل أقفاص العزل.واعلن الجيش الأميركي ان منذ فضيحة سجن أبو غريب، تم تحسين ظروف اعتقال نحو 20 الف عراقي.