اتفق مسؤولون من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي اليوم على إنشاء فريقي عمل أحدهما متخصص في الأمور الفنية كالملاحة الجوية والسلامة والآخر في النقل الجوي للنظر في دراسة الاجراءات المطلوبة للدخول في الاتفاقية الشاملة بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي. كما اتفق الجانبان في ختام الجولة الثالثة من الحوار الخليجي - الاوروبي في مجال الطيران التي استمرت يومين على عقد الاجتماع الرابع للحوار بين دول المجلس ودول الاتحاد الاوروبي قبل نهاية العام الحالي في احدى الدول الاوروبية، وذلك لتكملة نتائج الجولة الثالثة من الحوار. كما أقر الجانبان عقب جولة الحوار التي تضمنت مباحثات طويلة وواسعة أثمرت نتائج ايجابية ومرضية للطرفين بأهمية وضرورة مواصلة الحوار والتعاون في مختلف مجالات الطيران المدني. واسفرت الجولة عن مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالسلامة وأمن الطيران والملاحة الجوية والتدريب في كل من منطقة الخليج العربي وأوروبا وتم خلالها تقديم عروض مرئية استعرض فيها المشاركون اهم التطورات في مجال الملاحة الجوية والسلامة. كما قدم الجانب الخليجي عرضا عن نمو الحركة الجوية والتأثير الايجابي المباشر لها على الاقتصاد وطرق تطويرها بالتزامن مع التطور الذي يشهده سوق الطيران في المنطقة بما يسمح بالاستفادة من هذا التطور. وترأس الجانب الخليجي في الاجتماع مدير ادارة النقل الجوي وشؤون المطارات في الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر صالح عبدالله الهارون، فيما ترأس الجانب الاوروبي مدير الطيران وشؤون المواصلات الدولية في المفوضية الاوروبية مارغوس راهوجا. واكد الهارون في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان "الهدف الاساسي لهذا الاجتماع هو السعي نحو المزيد من التعاون في مجال الملاحة والسلامة الجوية وامن الطيران المدني بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الاوروبي، اضافة الى مناقشة آخر الانظمة المتعلقة بأمور السلامة والملاحة الجوية". واثنى على "الاجواء الايجابية" التي احاطت المناقشات والحوارات خلال يومي الاجتماع، وتقدم بالشكر الى الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على كل الجهود المبذولة وعلى الدور الفعال الذي لعبته خلال هذا الاجتماع.