بين إعجابه بكاظم الساهر، وغنائه إلى جانبه، هناك مشوار طويل!إنه الفنان عبدالسلام الزايد الذي خرج من «ستار أكاديمي»، قبل الدورة النهائية، لكن جمهور معجبيه عوّضه حباً ودعماً يعتز بهما دائماً، ويتمنى الحفاظ عليهما مستقبلاً!الزايد، الذي التقته «الراي» في حوار مطوَّل لا ينقصه البوح والمصارحة، قال إنه يميل إلى الغناء الرومانسي الذي اكتسبه من كونه ترعرع فنياً في مدرسة كاظم الساهر الطربية، مردفاً: «عندما التقيتُ هذا الفنان الكبير أشعرني بخُلقه وتواضعه بأن الفن لا وطن له»!واعترف الزايد بأن رفيقته في ستار أكاديمي (التي أثارت علاقته بها الأقاويل والإشاعات) كانت وراء شهرته في المملكة المغربية، لكنه سارع باستدراك أنه لا ينكر أن كثيراً من جمهوره ومتابعيه من تونس ومصر والخليج العربي أحبوه بعيداً عن صداقته بـ «تسكت» التي استغرب - في الوقت ذاته - أن يحولها الناس تلقائياً إلى مشروع حب وزواج بغير مبرر!ورأى الزايد أنه غادر مسابقة «ستار أكاديمي» في الوقت غير المناسب، معتبراً أنه كان جديراً بالبقاء فترةً أطول ومواصلة المشوار (بشهادة الجميع)، في حين أنه لم ينكر أن البرنامج الشهير منحه الكثير من الشهرة وجعل له محبين في مشارق الوطن العربي ومغاربه!الزايد كان صريحاً - ربما أكثر مما يجب - حين قال إنه لن يقدم على الزواج في الفترة الحالية، وعزا ذلك إلى تخوفه من رغبة المرأة في التملك (وفقاً لتعبيره)، مضيفاً «أنها تعتبر الزوج أحد أهم ممتلكاتها التي تضرب حولها حصار الهيمنة والتحكم»!وشكا الزايد من عدم تلقيه أي مساندة لا من منتجي الفن ولا من رجال الأعمال، إذ تركه الجميع يواجه التحديات بمفرده، لكنه وعد جمهوره بأنه سيواصل المضي قدماً كي يقدم إليه فناً يستحقه، خصوصاً أنه مدين لمساندته التي جعلت منه فناناً ونجماً.وعلى رغم أن مسيرة الزايد لاتزال في بدايتها، فإنه باح بالكثير عن تجربته، وعلاقته بجمهوره، وآرائه في المرأة والزواج والفن، متطرقاً إلى خطواته المستقبلية على طريق الفن... وفي ما يلي التفاصيل:• فلنبدأ من الآخر... من فوزك بجائزة «الميما وورد»؟- بصراحة، تغمرني السعادة منذ بضعة أيام، بعدما أبلغني المسؤولون عن جائزة «الميما وورد» في مصر، باختياري أفضل فنان شاب صاعد للعام 2014، إذ من المقرر تكريمي ضمن نخبة من النجوم في 30 مايو الجاري، وبالطبع أنا فخور بهذه الجائزة، لأنها تمثل دعماً كبيراً لمسيرتي.وما جديدك الفنّي المقبل؟- أجهز حالياً لأغنية أتعاون فيها مع الشاعر الكويتي أحمد الصانع، ويتصدى لتلحينها شقيقي مؤيد الزايد، في حين يتولى التوزيع محسن محمد، لكن إلى الآن لم يقع اختياري على اسم نهائي لها، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، لأنها ستكون جديدة في ألحانها وتوزيعها وحتى كلماتها التي لامست إحساسي بشدة. كذلك لدي مشاركة في مهرجان غنائي يتمحور حول فلسطين، ويشارك فيه نخبة من نجوم الغناء في الوطن العربي، وسيقام في مملكة المغرب خلال شهر يوليو المقبل، واحتفاءً بهذه المناسبة الرائعة قمت بكتابة وتلحين أغنية خاصة بها ستكون مفاجأة لكل من سيحضر، وهو أقل ما نقدمه كفنانين لهذه الأرض الطيبة.• مضت أشهر عديدة على خروجك من «ستار أكاديمي»... أين أنت في الساحة؟- صحيح أنني مررتُ بأوقات كثيرة كنتُ خلالها مشغولاً، لكنني بشكل أو بآخر أحاول دوماً أن أبقى متواصلاً مع كلّ جمهوري، وللعلم سبب ذلك الانشغال انني كنتُ أحضِّر عدداً من الأعمال الغنائية الجديدة، وقد صدرت منها أخيراً أغنية «ديو» بعنوان «إنت يا»، جمعتني مع زميلتي المغربية ابتسام تسكت. وبالمناسبة هذه الأغنية كنا قد كتبناها - أنا وابتسام - ولحنّاها خلال وجودنا خلف جدران الأكاديمية، وبعد خروجنا لاقينا مطالبةً من الجمهور بأن نسجّلها ونطلقها رسمياً، وبحمد الله لاقت نجاحاً كبيراً لم نكن نتوقّعه.• هل تفكر في تقديم «ديو» آخر يجمعك بزميلتك ابتسام تسكت؟- لا أعتقد أنّ ذلك قد يحصل في الفترة القريبة، لأننا أطلقنا أغنية جمعتنا قبل مدّة قصيرة، والآن يجب على كلّ واحد منّا أن يبني شخصيته بشكل أكبر، ويقدم أغاني تتناسب مع إمكاناته بشكل منفرد.• لاحظ كثيرون أن ظهورك كان مرئياً وسمعياً فقط، في حين أنك لم تظهر في الصحف اليومية؟- أودّ التوضيح أنني لم أتعمّد مطلقاً تجاهل الإخوة الصحافيين، وهناك الكثير منهم حاولوا التواصل معي، لكنني حينها كنت موجوداً في المملكة المغربية، وبعد عودتي إلى الكويت لاحظت أن بعضهم شعر بالتحسس حيال الأمر. وبشكل عام أنا لا أحبّ الظهور في كل وسائل الإعلام - سواء كانت مرئيةً أو مقروءةً - لمجرد الظهور، من دون أن تكون هناك مناسبة حقيقية، أو مادة فنيّة أتكلم عنها، حتى لا ينقلب الأمر ضدّي.• ما مدى الاستفادة التي حققتَها من مشاركتك في «ستار أكاديمي»؟- مشاركتي في البرنامج أضافت إليّ الكثير من الفوائد، أهمها محبّة الناس من مشارق الوطن العربي ومغاربه، الذين أصبحوا قاعدتي الجماهيرية التي أستند إليها وأفتخر بها، كما أن ظهوري في البرنامج ساعدني على أن أخطو أولى خطواتي على سلم النجاح، ومنحني الشهرة التي يجب أن أحافظ عليها وعرّف الناس بي.• هل ساورك شيء من الندم بعد تجربتك في البرنامج؟- إن شئتَ الصراحة والصدق، يمكن القول إنني ألوم نفسي على بعض المواقف التي عمدتُ فيها إلى المجاملة خلال وجودي في الأكاديمية، تجنباً لإثارة المشاكل، وتمثلت أكثر تلك المجاملات في قبولي الغناء لبعض الأغنيات التي لم تكن تصلح لطبقة صوتي، مما جعلني أشعر بالضيق والانزعاج، وكما تعلم، فأنا بوصفي كنتُ طالباً في الأكاديمية، كان يتعين عليّ أن أتّبع القوانين المفروضة، وعلى رغم أن الأمور لم تكن في مصلحتي كل مرة، فإنها كانت تجربة جميلة، والضغوط التي مررت بها كانت تزول بمجرد رؤيتي لتفاعل الجمهور وفرحتهم بي.• هل تعتقد أنّ توقيت خروجك كان صحيحاً ومناسباً؟- الواقع أنني لا أرى أنّ خروجي كان في الوقت المناسب، فقد حظيت حينها بتقديم «إيفال» جيّد و«برايم» حلو بإشادة الجميع، لهذا لم أكن متوقعاً خروجي «نومينيه»، ولا حتى زملائي في الأكاديمية توقعوا ذلك.• لو خُيّرتَ لانتقاء أحد برامج المسابقات الغنائية الحالية، فهل ستختار «ستار أكاديمي» مجدداً؟ ولماذا؟- مع احترامي لبرنامج «ستار أكاديمي»، ولا أنكر أنه أضاف إليّ، لكنني لو قُدِّر لي الاختيار لاخترتُ برنامجاً آخر مثل «The Voice» و «Arab Idol»، والسبب أنني أرى أنه أفضل بالنسبة إليّ وأكثر إظهاراً لقدراتي الصوتية.• لماذا إذا لم تتقدم للمشاركة في تلك البرامج منذ البداية؟- على مدى أربعة مواسم متتالية كانت إدارة «ستار اكاديمي» تخاطبني للمشاركة معهم، وكنتُ أعتذر في كلّ مرة لعدم رؤية نفسي في هذا البرنامج، إلى أن قدّموا دعوة إلى شقيقي الفنان زايد الزايد في الموسم الأخير، كي يكون أحد الطلاب، لكنه اعتذر بدوره بسبب ارتباطات خاصّة به ورشّح بالمقابل اسمي لأحلّ بديلاً عنه، وفي تلك الأثناء شجعني وحمّسني على المشاركة، فوافقت والتحقت بالبرنامج، بعدما اجتزت كلّ الاختبارات الأولية، وكنت حينها الطالب الوحيد الذي يمثّل الكويت.• كيف تصف علاقتك مع «الفانز»؟- أنا سعيد بوجودهم قربي وإلى جانبي، ولولاهم لما كنت أصبحت النجم عبدالسلام، لذلك أرى علاقتي بهم وطيدةً جداً وقريبة وجميلة، عندما كنتُ مشاركاً داخل الاكاديمية ولاتزال مستمرةً إلى يومنا الحالي سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى عبر الهاتف، أو عندما ألتقيهم في الأماكن العامة، وأتمنى ألا تتزحزح هذه العلاقة يوماً ما إلى إلى مزيد من المودة والعمق والاستمرار، فهؤلاء «الفانز» هم السبب الرئيسي الذي كان يجعلني أنسى التعب الذي عانيت منه داخل أسوار الأكاديمية.• هل وجدتَ الدعم المادي الذي يمكن أن يساعدك على المضيِّ قُدماً؟- كلا، لم أجد أي دعم مادي لا من شركات الإنتاج، ولا حتى من رجال الأعمال، ولا من داعمين للفن، وحالياً أعتمد على نفسي فقط بقدر المستطاع في العملية الإنتاجية من خلال مشاركتي في إحياء الأعراس، لكن كلّ ذلك يهون من أجل بقائي متواصلاً مع جمهوري الذي أنقذني أربع مرّات من دائرة الخطر، والذي يترقب جديدي بين الحين والآخر، وأنا أرى أنه «عادي أن أقصّر على نفسي، لكن ما أقصّر عليهم».• وما السبب الذي حال دون حصولك على عقود من شركات إنتاج؟- الواقع أنني تلقيتُ أكثر من عرض قدمتْه لي شركات إنتاج خارج الكويت لتوقيع عقود معها، لكنني لم أعطِ موافقتي النهائية ولم يقع اختياري على أيّ واحدة منها، إلى أن أدرس العقود جيداً، وأنتقي العقد الأنسب لجميع الأطراف، أي الذي يخدمني فنياً ويخدمهم بالمقابل.• العلاقة القريبة التي جمعتكما جعلت الكثيرين يتناقلون الكلام حول مشروع زواج تُنسَج خيوطه بينكما... ما ردّك؟- لا أفهم لماذا يفهم البعض الاخوة والصداقة من زاوية أنها يجب أن تتطور إلى مشروع حب ومن ثمّ زواج، فأنا وابتسام مجرّد صديقين فقط لا أكثر، ولا توجد بيننا أي نيّة للزواج، وهذا الأمر واضح جداً لكلٍّ منا، وكلانا يعيه ويدركه جيداً، لذلك أتمنى ممن يحبّون أن ينشروا الإشاعات، أن يكفّوا عن ترويج مثل تلك الأكاذيب.• حصلتَ على ألقاب كثيرة أبرزها لقب «القيصر»... ما الذي يعنيه لك؟- صحيح، فجمهوري منحني العديد من الألقاب منها: «ملك الإحساس» و«القيصر» وغيرهما، وفعلاً يشرفني أنني حصلتُ على لقب «القيصر» الذي يعود أساساً إلى الفنان كاظم الساهر، وبالمناسبة أنا أعتبر نفسي من عشّاقه ومحبيه. وبشكل شخصي أرى أن هذا اللقب كبير على عبدالسلام الزايد، ولا يليق إلا بصاحبه الأساسي، ومن الممكن أن أكون حالياً «القيصر الصغير» فقط.• ما سرّ دعوة كاظم الساهر لك لحضور حفله الغنائي الذي أقيم بالمغرب؟- خلال تحضيراتي لـ «الديو» في المغرب التقيت مدير أعمال كاظم الساهر فكان حلقة الوصل التي جعلتني أتحدث مع الساهر الذي دعاني بشكل شخصي إلى حضور حفله الغنائي بمناسبة «عيد الحب»، والذي أقيم في منطقة كازا المغربية. وفعلاً حضرتُ الحفل واستمتعت، وشكرتُ الساهر على كرم أخلاقه وتواضعه، لأن هذه الدعوة تعني لي الكثير، فهي بمنزلة دعم معنوي لمسيرتي.• هل من أسماء معينة على صعيد الملحنين أو الشعراء ترغب في التعاون معهم؟- هناك أسماء كثيرة وعديدة من الكبار والمخضرمين أرغب في التعاون معها، وبالمقابل لا أرى ضيراً من التعاون مع أشخاص مبتدئين في حال شعرتُ باللحن وعشتُ الكلمة.• ما سبب اختيارك الدائم للأغاني الرومانسية؟- كل فنان لديه ميول خاصة تمضي به في اتجاه اللون الذي يقدّمه، وأرى أن ميولي تتجه أكثر نحو الأغاني الرومانسية التي تحمل كلمة معبّرة ولحناً يخاطب الوجدان، وربما لأنني كبرت وترعرعت على أغاني مدرسة كاظم الساهر، لكن ذلك لا يعني - في الوقت ذاته - أنني سأستمر طوال عمري هكذا، بل هي مسألة وقت إلى حين إثبات شخصيتي الغنائية لا أكثر.• قابلتَ كثيراً من الفنانين، وغنّيتَ أمام العديد منهم خلال وجودك داخل الأكاديمية... ما الذي تعلمتَه منهم؟- تعلمت منهم الكثير، مثل كيفية مقابلة الجمهور والثقة التي يغنّون بها، ومن المستحيل أن أنسى الكلمات التي قالها لي كاظم الساهر، فقد نصحني بقوله: «لا تظن أن نهايتك بتكون أول ما تطلع من الأكاديمية، بل البداية بتكون أول ما تطلع... اشتغل على نفسك، انت صوت جميل وإحساس حلو»، وإلى يومنا هذا لايزال وقع تلك الكلمات يتردد على مسمعي في كل حين. والموقف الجميل الذي جمعني معه أنه منحني حرية انتقاء المقطع الذي شاركته فيه الغناء، فأثبت لي أنه فنان قلباً وقالباً بمعنى الكلمة، وأيقنت من خلاله أن الفن لا وطن له.• بوجود كلّ هذا الحبّ الذي تكنّه له... هل فكرتَ جدّياً في عمل غنائي يجمعك معه؟- عندما التقيته في «كواليس» حفلة «عيد الحب»، أخبرتُه برغبتي في التعاون معه سواء على صعيد الغناء أو اللحن، فأبدى الساهر موافقته المبدئية على الفكرة، لذلك أعكف حالياً على البحث عن كلمات جميلة كي يلحّنها لي.• هل تفكر في خوض تجربة التمثيل الدرامي أو المسرحي؟- لن أمانع، في حال حصولي على دور يشبه شخصيتي، وفيه مساحة للغناء، فأنا أرى أن التمثيل عموماً لن يضرني فنياً، باعتبار أن كبار المطربين سبق أن شاركوا في التمثيل وكانوا يغنّون في الوقت ذاته، مثل عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وغيرهما، لكنني مع هذا أصارحك القول بأنني متخوّف قليلاً من أن أصبح مملاً للجمهور، إذا صرتُ أظهر له في كلّ مكان.• ما صحّة استعدادك للزواج في الفترة المقبلة؟- هذا أيضاً غير صحيح، فأنا مازلت عازباً ولا تربطني علاقة مع أي فتاة، وتركيزي كلّه منصب على إثبات نفسي بشكل أكبر في الساحة الغنائية. ولا أخفيك سعادتي بأنني مازلت خارج قفص الزوجية، لأن الشهرة ووجود المعجبات قد يولّدان الغيرة، ومن ثم يثيران المشاكل ما بيني وبين زوجتي - في حال كنتُ متزوجاً - وفي هذه الحال لن ألومها.• لماذا لن تلومها؟- لا أعتقد أنّ هناك زوجة قد ترضى - بسهولة - بأن تتغزل الفتيات بزوجها، ويُسمعنه الكلام المعسول في كلّ مكان، حتى لو كان مشهوراً، لأنّ المرأة تحبّ التملّك، والزوج دائماً هو أحد وأهم تلك الممتلكات التي تضرب حولها الزوجة حصار الهيمنة والتحكم.• لديك قاعدة جماهيرية كبيرة وصلت إلى المغرب... فهل ترى أن علاقة الصداقة مع ابتسام تعتبر السبب في ذلك؟- نعم، فبلا شك يمكن القول إن الصداقة التي تجمع بيني وبين ابتسام كانت كفيلةً بحصولي على هذه القاعدة الجماهيرية في المغرب الشقيق، لكن في الوقت نفسه لا يمكنني تجاهل بقية جمهوري في تونس وليببا ومصر، وأيضاً دول الخليج العربي وبلاد الشام.
فنون - مشاهير
حوار / «كاظم الساهر أحقّ منّي بلقب (القيصر)... وأكتفي بوصف (القيصر الصغير)»!
عبدالسلام الزايد لـ «الراي»: أرفض الزواج... خوفاً من المرأة!
12:57 م