حمل ختام الموسم الثالث من برنامج «رقص النجوم» عبر شاشة mtv اللبنانية مفاجأة هي الاولى منذ انطلاق dancing with the stars بنسخته العربية وتمثلت بفوز الفنان الشاب أنطوني توما باللقب الذي سبق ان حملته على التوالي كل من الفنانة نايا ودانييلا رحمة.وجاء تتويج توما، الشاب الذي يغني بالأجنبية والذي لمع نجمه اوروبياً بعد بلوغه المرحلة نصف النهائية من برنامج the voice بنسخته الفرنسية، بعد 12 اسبوعاً من المنافسة بين 12 نجماً ونجمة من لبنان والعالم العربي (مصر وتونس) سحروا الجمهور بأداء تصاعُدي في حرفيته واكبته لجنة تحكيم تحوّل أعضاؤها المتميزون مازن كيوان و(البريطاني) دارين بينيت وميرا سماحة وربيع نحاس «علامة فارقة» تركت بصمة جماهيرية كبيرة.اربعة نجوم خاضوا غمار «الرقصة النهائية»، هم الى توما، لاعب كرة السلة اللبناني المحترف روني فهد، الممثلة اللبنانية داليدا خليل، والعارضة التونسية ليلى بن خليفة، الذين تمت تصفيتهم تباعاً خلال «حلقة الوداع» التي أحياها «فارس الغناء العربي» عاصي الحلاني الذي حرص على ان تشاركه ابنته ماريتا، التي تشقّ طريقها الفني (باللغة الاجنبية) بإشرافه، في «دويتو» (بحبك وبغار و i will survive) خطف الأضواء.وبعد خروج كل من روني فهد، ثم ليلى بن خليفة، انحصرت المنافسة في الامسية الرائعة بين خليل وتوما الذي أشادت لجنة التحكيم في الرقصات الثلاث التي أداها خلال الحلقة النهائية بموهبته «الغريزية» وسرعة تطوّره في الرقص من هاو الى محترف، هو الذي نجح على مدار البرنامج في جذب الارقام الأعلى في التصويت ولا سيما من جمهور المراهقين والشباب الذين يواكبونه عن كثب.وشكّل الثنائي توما - كلويه حوراني «حالة» في الموسم الثالث من «رقص النجوم» هما اللذان تجمع بينهما صداقة منذ الطفولة، لم تنجح في «منافستها» الا الصداقة الثانية التي وُلدت في كواليس البرنامج وطبعته بقوة والتي نشأت بين الفنان المصري محمد عطية وتوما اللذين يستعدّان لإطلاق «دويتو» (عطية يغني فيه بالعربية وتوما بالاجنبية).والى جانب هذا البُعد «الانساني» في البرنامج الذي يقدّمه كل من كارلا حداد ووسام بريدي، تميّز الموسم الثالث بالمستوى الفني العالي للنجوم في تقنيات الرقص، وهو ما أجمعت عليه لجنة التحكيم التي كانت أشادت ايضاً منذ الحلقة الاولى بعدد المشاركين من الشبان، متوقّعة تحقيق سابقة فوز احدهم باللقب لإثبات انه يمكن للرجل ان يرقص وحتى ان يتفوّق ويحافظ على «رجولته».وتطلّب الامر 12 اسبوعاً لترجمة هذا «التوقع» بفوز انطوني توما بعد «حرب تصويت» ضارية انتهت لمصلحته بنسبة 60 في المئة مقابل 40 في المئة لداليدا خليل التي هنّأت انطوني على اللقب قبل ان يرفع الكأس في ختام البرنامج الذي حقق نسبة مشاهدة عالية جداً في لبنان والعالم العربي وشكّل «حالة» على مواقع التواصل الاجتماعي.