فيما أيدت محكمة التمييز أمس برئاسة المستشار سالم الخضير حكم محكمة الاستئناف، القاضي بحبس النائب السابق مسلم البراك سنتين مع الشغل والنفاذ على خلفية ندوة «كفى عبثا» التي اقيمت في ساحة الإرادة، دعا البراك الشباب الى «الالتزام بالسلمية لأن العنف يضر في الكويت».وكانت النيابة العامة قد وجهت للبراك انه في يوم 2012/10/15 في دائرة مباحث أمن الدولة طعن علنا وفي مكان عام عن طريق القول في حقوق الأمير وسلطته وعاب في ذاته وتطاول على مسند الامارة بأن وجه له خلال ندوة عامة ( كفى عبثا ) العبارات والألفاظ المبينة بالأوراق، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات وطلبت عقابه وفقا للمادة 25 من القانون رقم 31 لسنة 1970 بتعديل بعض أحكام قانون الجزاء.وسبق ان قضت محكمة أول درجة بحبس البراك 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، الا ان محكمة الاستئناف برئاسة المستشار أنور العنزي أوقفت الحكم وأخلت سبيله وقضت في حكمها بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ.و في الاندلس حيث التجمع التضامني الذي دعت اليه حركة العمل الشعبي «حشد» في ديوان أمينها العام خيّم الحزن على المتضامنين عقب صدور الحكم، في حين بدأ البراك كلمته عقب سماع الحكم قائلا:«الحمدلله على كل حال، وان مع العسر يسرا».وأضاف «بالامس قال لي شخص، إن الناس ماتستاهل التضحيات»، قلت له: «قول البعض أو القلة القليلة، فهذا أمر يعود لك، لكن الاكثرية من الناس من فئات الشعب الكويتي يستحقون اكثر من ذلك»، مشيرا الى ان «الاكثرية من ابناء الكويت يظلون مستمرين على مبادئهم ومواقفهم... ورغم معاناتهم والاجراءات التي تتخذ ضدهم، الا انهم اقوياء بإرادتهم».وتابع «القلة حالتهم مثل راكب قطار الحياة، طرف ينزل في محطة المال وآخر في محطة المصالح، وهناك من ينزل في محطة الكراسي، ولكن الاكثرية من الناس صامدة وتخلص لمن يخلص لها»، مبينا انه «اذا كانت هناك تضحية، تضحيتي بعد الله لمبادئي واهدافي التي أؤمن فيها، بل اتحمل نتائجها».وأضاف البراك، «الحمدلله أني وضعت سطوة المال تحت قدمي وبهرجة المنصب وراء ظهري، واخترت ان اكون سجينا يحمل في قلبه وضميره القيم والمبادئ»، وأشار «نفسي لا تقبل الهوان، ولا اقبل الا بمواقع العز والكرامة سواء وانا حر طليق او بين جدران السجن».وقال البراك، «أوصى الجميع بتفعيل العمل والنضال السياسي بالشكل السلمي والعنف يضر الكويت، وموقف ابناء وبنات الكويت دين في عنقي»، واضاف «اقول لمن تخلى واختار طريق الاستسلام، سامحك الله، وهداك لما فيه خير لهذا البلد»، مؤكدا ان «ضعفي الوحيد، هو حزنكم وألمكم، لاتحزنوا ان الله معنا».وزاد «الحالة الوحيدة التي اقدم فيها الاعتذار، اقدمها لكم اني اتعبتكم خلال الفترة السابقة في متابعة هذه القضايا، كما اقدم اعتذاري لعائلتي التي اتعبتها في مشواري السياسي ولكن عزائي انها الكويت الاعز منا والابقى».وعن تعامله مع اجراءات تنفيذ الحكم، أوضح البراك «سبق وان قلت لإدارة التنفيذ الجنائي، هناك شيء اسمه قانون، فلا تأخذكم العزة في الاثم وانتم تطبقون القانون»، مبينا انه «في المرة الاولى لم يأتوا بشيء وبالتالي لم أسلم نفسي، وفي المرة الثانية جاء قائد أمني محترم وهو اللواء خالد الديين وجاء بنصف ماهو مطلوب» لافتا الى ان «امر القبض الاصلي مع صورة طبق الاصل من الحكم هوالاجراء الطبيعي وان تسلم هذه الاوراق الى المحامين».وفيما قال البراك إن «السجون لن تغير ايماني وقناعاتي في الاصلاح السياسي الشامل، وسأخرج منه وقناعاتي اكثر ثباتا ورسوخا وعلى رأسها الحكومة المنتخبة التي يأتي رئيسها من صناديق الاقتراع»، وجه «تحية حب واخلاص لكل ابناء وبنات الكويت، وللقوى الشبابية وللمغردين والمغردات، ولكل دمعة نزلت من عين مخلصة».ودعا البراك كوادر «حشد»، إلى «التضامن والتماسك وترك من يريد أن يجركم الى مربع نزاع معين، واذهبوا باتجاه البناء التنظيمي، لان الكويت بحاجة لكم وعلى القوى السياسية تقديم النموذج الافضل في بناء الكويت».
محليات - مجلس الأمة
«التمييز» ترفض طعنه وتؤيد حبسه سنتين مع الشغل والنفاذ
البراك يصف ركّاب «قطار الحياة»: طرف ينزل في محطة «المال» وآخر في محطة «الكراسي»
09:27 ص