يبدو أن حملات وزارة الكهرباء والماء الترشيدية لا تعني كثيرا من الجهات الحكومية التي يفترض أنها من يبادر إلى ترشيد استخدام الطاقة حفاظا على موارد الدولة، ولتكون نموذجاً للمستهلكين من الأفراد مواطنين ومقيمين.وفيما أعلن الوكيل المساعد للتنسيق والمتابعة يوسف العجيل أن الوزارة ستبدأ اليوم فعاليات حملة ترشيد الكهرباء والماء لصيف 2015، تشع مبانٍ حكومية عدة بأضوائها ليلا في غير أوقات الدوام، تاركة التساؤلات في عقول من تتلألأ أمام أعينهم أنوار يفترض بها أن تكون مظلمة.ويبدو أن بعض الجهات الحكومية التي يفترض أنها من يبادر إلى «ترشيد» الاستهلاك بات ينطبق عليها مثل «عمك أصمخ»، في ظل مبانيها «المشعة» بالأنوار ليلا ونهارا، رغم المناشدات المستمرة للحفاظ على نعمة الكهرباء والماء.وفي الوقت الذي أشاد فيه العجيل بجهود وتعاون الوزارات والمؤسسات الحكومية مع اللجنة التنفيذية لترشيد الاستهلاك في مؤسسات الدولة، دعا بعض الجهات الحكومية غير الملتزمة بحملة الترشيد من خلال ترك بعض مبانيها مضاءة بشكل كامل خلال فترة المساء إلى ضرورة الاستمرار في بذل الجهود الخاصة بموضوع الترشيد، لا سيما أن الوزارة مقبلة على موسم الصيف الذي يتطلب تضافر جهود الجميع، وخصوصا الوزارات والمؤسسات الحكومية باعتبارها قدوة لبقية المستهلكين.وشدد العجيل على أن الجهات الحكومية بشكل عام، تواصلت مع الوزارة ولم تدخر جهدا في الأمور المتعلقة بترشيد استهلاك الكهرباء والماء. ودعا المواطنين والمقيمين إلى مساندة الوزارة في حملتها الترشيدية المتوقع أن تستمر طيلة أشهر الصيف، مبينا أن الحملة تستهدف شرائح المجتمع الكويتي كافة من خلال محاور عدة بغية إيصال رسائل توضح أهمية نعمة الكهرباء والماء.وأضاف العجيل أن موضوع الكهرباء والماء مسألة عامة، وتحتاج إلى توعية اجتماعية لجني نتائج إيجابية تسهم في تأمين وصول هاتين الخدمتين إلى جميع المستهلكين، موضحا أن الترشيد وعدم الإسراف حض عليهما ديننا الحنيف ورسولنا الكريم.