شهدت وتيرة التداول تراجعاً ملحوظاً خلال الأسبع الماضي، ليس فقط على مستوى المؤشرات العامة سواء السعرية او الوزنية وغيرها، بل على صعيد القيمة السوقية المتداولة التي سجلت معدلا يوميا يصل الى 13.7 مليون دينار.ويمثل ذلك المُعدل واحداً من أدنى المعدلات الأسبوعية منذ بداية العام، ويأتي نتيجة طبيعية لحالة العزوف التي خيمت على التعاملات دون استثناء إلا لما قل من الأسهم المُدرجة التي ما زالت تحتفظ ببريقها في ظل تحقيق قفزة في بياناتها المالية أو مع قرب اعتماد جمعياتها العمومية للتوزيعات السنوية للعام 2014.وقال مراقبون ان هناك أسباب رئيسة أخرى دفعت بالقيمة المتداولة الى هذا الوضع، منها غياب المحفزات، وضبابية موقف الكثير من الشركات المُدرجة، فيما كان لغياب كبار اللاعبين عن السوق سواءً المؤسسات المحلية او الافراد او حتى الاجانب دور بارز في ما آلت إليه اوضاع البورصة.واكدوا ان صناديق الاستثمار والمحافظ الحكومية المُدارة من قبل هيئة الاستثمار والتامينات الاجتماعية وغيرها باتت شبه غائبه عن السوق خلال الفترة الاخيرة، كون الأولى منها مُتخمة بالأسهم القيادية بداية من البنوك والشركات الخدمية، فيما غابت الثانية لأسباب غير معلومة خصوصاً وانها صاحبة النفس الطويل.وأشارت شركة الاستثمارات الوطنية إلى أن أداء السوق جاء متواضعاً خلال الأسبوع الماضي، إذ «تراجعت قيم التداولات اليومية بشكل ملحوظ لما دون 14 مليون دينار، نتيجة استمرار وتيرة التخوف من إيقاف الشركات التي لم تعلن بعد عن بياناتها المالية للربع الاول للعام الحالي».وأضافت الشركة في تقريرها الأسبوعي، إن ذلك «أدى الى عدم تفاعل السوق بالصورة المتوقعة أو التي كان من المنتظر أن يترجمها سواء بالاستقرار أو الصعود، إذ افتتح تعاملاته مطلع الأسبوع ولم تعلن حينها سوى 54 شركة أي أن 124 شركة يتوقع أن تعلن عن أرباحها خلال خمسة أيام تداول فقط وهو ما أدى الى زيادة الترقب وما يترتب عليه من إحجام عن التداول».وتابع التقرير أن الأداء العام لمؤشرات السوق أتى متراجعاً بسبب العزوف عن بناء مراكز شرائية جديدة من جانب العديد من المحافظ المالية، علماً أنه مع نهاية جلسة تداول يوم الخميس بلغ عدد الشركات المعلنة لبياناتها المالية للربع الأول من العام الحالي 132 فقط من أصل 178 شركة ملزمة بالإفصاح عن نتائجها الربع سنوية قبل منتصف شهر مايو الجاري، في حين سجلت الأسواق الخليجية وتحديداً سوق قطر المالي وسوق أبو ظبي المالي ارتفاعاً بنسبتي 1.9 و1.6 في المئة خلال الأسبوع الماضي على التوالي.وانخفضت مؤشرات السوق (السعري- الوزني - كويت15 - NIC50) خلال الاسبوع الماضي بنسب 0.6 في المئة و 0.5 في المئة و0.9 في المئة و0.5 في المئة على التوالي، كما انخفضت المتغيرات العامة (المعدل اليومي للقيمة المتداولة – الكمية ) بنسب بلغت 22.9 في المئة و 33.3 في المئة على التوالي، حيث بلغ المعدل اليومي للقيمة المتداولة خلال الاسبوع 13.7 مليون دينار بالمقارنة مع متوسط 17.8 مليون دينار للأسبوع الماضي.