تفاعلاً مع افتتاحية «الراي» المنشورة الجمعة الماضية لرئيس مجموعة «الراي» الاعلامية ناشر «الراي» جاسم مرزوق بودي التي حملت عنوان «تعديل مناهج الدين... من دون تشنج» رد وزيرالتربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى معتبرا ان «المقال الإصلاحي» وضع الإصبع على الجرح، فيما قال إنه» لا دخل للدول الكبرى والصغرى في مناهجنا... فأهل مكة أدرى بشعابها».ورأى ان نقطة الارتكاز في المقال كانت ألا تكون المناهج ضحية للتجاذبات السياسية وألا يدفع طلابنا ثمنها في حين كتب النائب حمود الحمدان مقالاً رداً على ماجاء في الافتتاحية مؤكداً انه ليس ضد تطويرالمناهج الدراسية لمصلحة العملية التعليمية لكنه أبدى ملاحظات على اللجنة التي شكلها الوزير العيسى لتعديل المناهج من دون ان يكون فيها أهل الاختصاص من اعضاء التوجيه الفني للتربية الاسلامية.أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ان افتتاحية «الراي» لرئيس مجلس ادارة مجموعة «الراي» الاعلامية جاسم مرزوق بودي ناشر»الراي» عن المناهج الدراسية وضعت الاصبع على الجرح، عندما انتقدت تحويل موضوع تطوير المناهج من موضوع تربوي علمي الى موضوع يخضع للسجال السياسي، مبينا ان «تطوير المناهج في كل دول العالم هو عامل مستقل تماما عن التجاذبات السياسية له هيئاته واداراته التي تتمتع بخصوصية وسلطة».وأوضح العيسى في تصريح لـ«الراي» ان نقطة الارتكاز في المقال الاصلاحي كانت، الا تكون المناهج ضحية للتجاذبات السياسية من جهة، والا يدفع طلابنا ثمن هذه التجاذبات من جهة اخرى، وان«كنتم توفقتم في القول ان التطوير ليس مسؤولية وزير التربية وحده بل هو شأن وطني عام فإن واجبنا الوطني يدفعنا حقيقة الى ايلاء هذا الموضوع اولوية قصوى مع درس كل ابعاده وانعكاساتها على المستوى التعليمي».واضاف:ان «الكل يعلم ان لا تنمية من دون سياسة تربوية واضحة وحديثة ومتطورة»، فهذه عبارة ليست من اختراعنا انما هي واقع تعيشه المجتمعات المتقدمة التي ربطت بين مخرجات التعليم وبين حاجات التنمية وسوق العمل، مؤكدا ان «صورة الكويت الرائدة في مجال التربية والتعليم يجب الا يشوهها الجمود كما يجب الا يضعفها التغيير بلا حدود او التجاوز على ثوابتنا وقيمنا الدينية والاخلاقية وعاداتنا وتقاليدنا، ولذلك فبالتأكيد لا يحق لأحد ان يتدخل في موضوع تعديل المناهج، ولا نرضى ان يتدخل أحد من الدول الكبرى او الصغرى بفرض رأي علينا في هذا المجال لان أهل مكة ادرى بشعابها».وتابع «ان الحديث عن تطوير المناهج يثير حساسيات لان هذا الموضوع لم يطرح من اساسه بالاطار التربوي بل بالاطار السياسي، لكن التطوير مطلوب في اتجاه المزيد من غرس قيم شريعتنا السمحاء ومبادئها الانسانية، وليس لأن تطورات معينة حصلت هنا او هناك وفرضت ذلك، وكذلك الامر ليس لان طرفا من هنا او هناك اراد ذلك»، لافتا إلى «اننا نريد التطوير لان طلابنا يريدون ذلك ويحتاجون الى ذلك، ولان قيم التطوير داخل ديننا الحنيف موجودة بقوة ومرصودة اساسا كي يكون المسلم خير سفير لدينه في كل زمان ومكان».ولفت العيسى إلى ان «وزارة التربية ماضية في تطوير مناهجها كل سنتين تقريباً، وسوف تتضمن آلية التعاطي مع كل وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة عبر اتفاقية مايكروسوفت التي وقعتها الوزارة أخيراً لتدريب المعلمين والطلبة على آلية التعامل مع الأجهزة التقنية، ولا يوجد حقيقة أحد يرفض فكرة تطوير المناهج الحقيقية، لكن تسييس التعليم مرفوض من الجميع».وعن تطوير المناهج العلمية والادبية ذكر العيسى انها «في صلب اولويات عملنا، والمسؤولون المكلفون بهذا الملف في الوزارة على تماس دائم مع التغيرات التي تحصل في الدول المتقدمة، لنرى كيف يمكن ان يتم تكييفها مع مناهجنا، وطلابنا في اوروبا والولايات المتحدة وكندا وغيرها ولله الحمد ليسوا غرباء عن مناهج هذه الدول بل هم يبلون بلاء حسنا ويتفوقون نظرا الى قربهم الدائم من المناهج العلمية ومستجداتها خصوصا التكنولوجية منها» مبينا في الوقت نفسه ان «هذه القضية تمس فعلا كل بيت في الكويت بل كل فرد، واننا نريد جيلا يعبر الى مستقبل يعرف لغته ومفرداته ويحافظ في الوقت نفسه على ثوابته وقيمه ومبادئه».
محليات - مجلس الأمة
أشاد بـ «المقال الإصلاحي» لجاسم بودي عن «تطوير المناهج الدينية من دون تشنج»
العيسى: لا دخل للدول الكبرى والصغرى في مناهجنا ... فأهل مكة أدرى بشعابها
بدر العيسى
10:23 ص