بعد يوم عاصف بالأمطار، انطلقت اختبارات المرحلة المتوسطة والصف الخامس الابتدائي في جميع مدارس الكويت أمس، فيما حذرت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري من اللجوء إلى الغش مؤكدة «أن وجود الهاتف المحمول بحد ذاته مع الطالب، يؤدي به إلى تحرير محضر غش بحقه، وحرمانه من الاختبار، وأن هذا الحظر أيضاً يشمل المعلم وتعليمات الوزارة واضحة في هذا الشأن».ومن مدرسة ابن طفيل المتوسطة بنين، تحدثت الكندري عن الصفقات التي تتم بين بعض المعلمين والطلبة لإدخال الهواتف المحمولة إلى قاعات الاختبارات، مبينة «أن هذه الصفقات إن وجدت فهي حالات فردية لا تمثل قاعدة، ومديرو المدارس معنيون بمتابعة مثل هذه الأمور في مدارسهم».وأضافت الكندري «أن الإدارات المدرسية حريصة كل الحرص على الابتعاد عن إدخال الأجهزة التقنية إلى اللجان أيا كان نوعها»، مبينة أن «الإجراء المتبع هو إخراج الطالب الذي يتم العثور بحوزته عليها إلى خارج القاعة بكل هدوء، ويحرر له محضر غش ويتم إبلاغ رئيس اللجنة ومدير المدرسة بذلك».وقالت إن ثقتها مطلقة بمديري المدارس في منطقة الجهراء التعليمية، ولكن لا يمنع أن تعد الجولات التفقدية من قبل مديري الشؤون التعليمية والموجهين والمراقبين ومدير عام المنطقة للاطمئنان على سلامة الإجراءات، لافتة إلى أن بعض الطلبة يرون الغش حقاً مكتسباً ولا بد من الحد من هذه الظاهرة السلبية، عبر استخدام أجهزة الكشف عن الوسائل التقنية سواء السماعات أو الساعات الإلكترونية أو الهواتف وهي أجهزة لا تؤثر على الصحة العامة وقد أجازتها وزارة الصحة.ونفت الكندري وجود أي تأثير على اختبارات الطالبات في المدارس التي أخليت من فصول الصفيح «لأنه خلال فترة الاختبارات يتم تجهيز صالات التربية البدنية والمسارح، فيتم توزيع الطالبات على تلك الصالات، إضافة إلى الفصول الرئيسية للمدرسة»، مبينة أن إجمالي فصول الكيربي المستغلة في مدارس الجهراء هي 78 فصلاً، وتم توزيع طالباتها على الفصول الأخرى، وسوف تزيد الكثافات الطلابية في هذه المدارس، لافتة إلى وجود اجتماع مع محافظ الجهراء الفريق المتقاعد فهد الأمير لمناقشة الموضوع، بمشاركة مجتمعية من قبل الجمعيات التعاونية في منطقة الجهراء، للمساهمة مع وزارة التربية في بناء الفصول الإنشائية.وعن إجراءات الصيانة في المنطقة، قالت إنه تم تخصيص 600 ألف دينار لتنفيذ أعمال الصيانة في المدارس العاملة والجديدة في جميع مدارس المنطقة، تشمل معالجة الخرير ودورات المياه والساحات والهبوط والشروخ، لافتة في الوقت نفسه إلى توقيع عقدين للصيانة بقيمة 3 ملايين دينار.وتطرقت الكندري إلى آلية نقل الامتحانات للمدارس المتوسطة، حيث عادة ما تتم عبر مديري المدارس الذين يفدون إلى المطبعة السرية في مبنى المنطقة التعليمية، ويتسلمون الاختبارات مسبقاً قبل يوم من موعد الاختبار، مؤكدة ان «مدير المدرسة معني بتسلم الاختبارات بناء على الاحصائيات المتوافرة لدى المنطقة، على أن ترفع بعد ذلك إلى غرفة الكنترول الموجودة في المدرسة نفسها، وتوزع في صباح يوم الاختبار على الطلبة، بوجود رؤساء اللجان ومدير المدرسة والمدير المساعد».وعن آلية نقلها في الثانوية العامة، ذكرت أن آليتها مختلفة تماماً حيث تعد الاختبارات قبل يوم مسبق، وترشح كل منطقة تعليمية اثنين من مسؤوليها للتوجه إلى مبنى الكنترول المركزي في الوزارة، والتدقيق على الأعداد الموجودة للطلبة، وفق آخر الإحصائيات ثم توضع داخل الاختبارات في الصناديق المخصصة لها وتغلق وتغلف بالسيم والرصاص، ليقوم المسؤولون بالتوجه في اليوم التالي إلى الكنترول نفسه في تمام الخامسة صباحا، وهم موظفون في كنترولات المناطق التعليمية ومعنيون بالأسماء لترفع لهم الاختبارات للتسلم، بوجود دورية شرطة ترافقهم، حتى مبنى المنطقة التعليمية لتوضع في غرفة الكنترول في المنطقة، التي تقوم بعد ذلك بتوزيعها على المدارس في تمام السابعة صباحاً، وفق السيارات المخصصة من قبل وزارة التربية بعدد اللجان الثانوية.من جانبه، قال مدير مدرسة ابن طفيل المتوسطة بنين بدر الهاجري، إن عدد الطلبة الذين تقدموا لأداء اختبارات نهاية العام الدراسي في مدرسته، بلغ 460 طالباً في الصفوف المتوسطة.وقال إن التعليمات الموجودة لدينا تقضي بأنه حتى المعلمين لا يدخلون بأجهزتهم إلى قاعات الاختبار، وهناك أجهزة للكشف عنها، مؤكداً توقيع المعلمين على إقرارات بمنع دخول الأجهزة وتعليمات الوزارة واضحة في هذا الشأن.وبين أنه إذا عثر على هاتف بحوزة أي معلم، يتم توقيعه على تعهد وإفادة يذكر فيها سبب مخالفته للتعليمات. وقال إن عدداً قليلاً من الطلبة يستخدمون الهواتف في المدرسة، بعد أداء الاختبار للاتصال على ذويهم، ولكن لا وجود للأجهزة التقنية في هذه المرحلة نهائياً.
محليات
الكندري تفقدت اختبارات «المتوسطة» في الفروانية مؤكدة تعقب الوسائل التقنية أياً كان نوعها
«التربية»: صفقات «الغش» فردية... وحظر الهاتف يشمل المعلم
07:27 ص