ليلة من أجمل الليالي الغنائية تكاملت جميع عناصرها من أسماء لفنانين وتنظيم احترافي، عاشها حضور قاعة «بدرية» في فندق «الجميرا بيتش»، حيث كانوا على موعد مع المتعة، في الحفل الغنائي الذي نظمته شركة «pacha kuwait» التابعة لمجموعة شركات «اسكان جلوبل»، امتزجت ألحانه وكلماته بين السريع والهادئ، وأحياه كلاً من الفنان المصري محمد حماقي والفنانة اللبنانية نانسي عجرم.وبكل ثقة، أطلت المذيعة سازديل، التي كانت متألقة في خطواتها وكلامها، وقدّمت حماقي بصورة جميلة مختزلة بعيداً عن الاطلالة، ثمّ أفسحت المجال للفنان كي يلتقي جمهوره.وبدوره منح حماقي الجمهور بمجرد اعتلائه خشبة المسرح جرعة من الحماس والحيوية للقاعة، حيث استقبله الجمهور بتصفيق حاد، مرحباً بنجمه الذي غاب عنه سنوات، فكانت أغنية اللقاء مجدداً بينهما بعنوان «فات»، لتكون بمثابة عهد جديد على لقاء ليس بعده فراق، وأتبعها حماقي مبادراً جمهوره بالقول: «وحشتوني يا أحلى جمهور، بحبكو أوي»، ليسترسل بعدها في تقديم باقة من أجمل وأروع أغانيه، التي تنوعت في موسيقاها بين السريع والبطيء، حيث أشعل الليلة بغناء «لولاك»، «أحلى حاجة فيكي»، «جرى إيه»، «جايلك وناويها»، «من قلبي بغني»، «واحدة واحدة»، «تعرفوا»، «مصر بحبها»، «خلاص بقت عادة»، «مقدرش أنساك»، لتكون مسك الختام أغنية بعنوان «تيجي متجيش».حماقي من الفنانين الذين يمتلكون القدرة على امتلاك المسرح ومجاراة الجمهور، وهو الأمر الذي ساعده في نجاح مهمته عبر تقديم وصلة غنائية ناجحة بامتياز، والجميل أنه امتزج مع الجمهور لدى نزوله من خشبة المسرح وغناءه بينهم، مما «شعلل» الأجواء وألهبها، ولم يتوانى عن شرب الماء من إحدى الطاولات التي كانت بالمقدمة التي قدمته له، مما جعله يستحق وصف فنان الجمهور.ومع انتهاء الوصلة الغنائية الأولى، أطلت سازديل من جديد، وقدمت نانسي عجرم صاحبة الاطلالة الناعمة كما اعتاد عليها الجميع، والتي اقتحمت المسرح بصوتها الدافئ الجميل على وقع هتاف الجمهور باسمها، فغنت لهم وتعايشت مع كل كلمة من أغانيها، محاولة قدر المستطاع تلبية ذائقة كل الحاضرين في القاعة، فامتدت وصلتها إلى ما قبل وقت الفجر بقليل، ورغم ذلك لم تكن عجرم قد شعرت بالتعب أو الملل أو حتى أبدت ذلك، لأنّ لقاء جمهورها - كما قالت - يمنحها الطاقة والسعادة، وهما ما كانا واضحين تماماً عليها.والملفت في هذه الوصلة هو وقوف مدير أعمالها جيجي لامارا طوال الوقت، يراقب عن كثب مجريات الحفل، مستقبلا ردود فعل الجمهور بسرعة، وموجهاً «جوهرته» عجرم أولاً بأول بالنظرات، وهو دليل على التفاهم المتبادل بين الطرفين.وكانت وصلة عجرم ناجحة بكل المقاييس، خصوصاً أنها تمتلك مفاتيح الجمهور الكويتي، ولديها الخبرة الكافية في التعامل معه، وتعرف تماما ما يريده جمهورها وكيف تصل إلى قلبه وتمتلكه، إذ لم تتململ أو ترفض اعتلاء إحدى الأطفال الخشبة، لتلتقط برفقتها صورة، أما فيما يخصّ الأغاني التي اختارتها عجرم خلال وصلتها، فكانت مزيجاً بين القديم والجديد، منها «الدنيا حلوة»، «ياغالي عليا»، «تعالى هنا»، «شيخ الشباب»، «مشتاقة ليك»، «أخاصمك اه»، «معجبة»، «شيل عينك عني»، «مافي عيش»، «لقيت حالي»، وفي النهاية ختمت مجدداً بأغنية «أخاصمك آه»، كما أنها لم تنسى أن تغنّي للكويت أغنية «كويت الشهامة».وفور انتهاء الحفل، عبّر رئيس مجموعة شركات «اسكان جلوبل» محمود عفيفي لـ«الراي»عن سعادته بخروج الحفل بشكل يليق بمكانة الكويت وبجمهورها الذوّاق للفنون، مؤكّداً أنّ الحفل شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً.وبدوره أشاد المدير التنفيذي لمجموعة شركات «اسكان جلوبل» حسين موسى بالدور التنظيمي الذي بذله كل فريق الشركة ممن عملوا خلف الكواليس طوال أيام عديدة لانجاح الحفل، وامتاع كل الحضور، وختم قائلاً بأنّ هذه ليست النهاية بالنسبة للشركة، بل ستكون هناك حفلات عديدة قادمة في المستقبل القريب، حتى لا تكون الحفلات في الكويت موسمية فقط.

«إسكان جلوبل» أطفأت شمعة نانسي الـ 31 مع جمهورها

دون سابق إنذار، اعتلت المذيعة سازديل خشبة المسرح، ووجهت ترحيبا إلى نانسي عجرم من القائمين على مجموعة شركات «اسكان جلوبل»، ثم طلبت سازديل من الجميع الغناء معها بمناسبة عيد ميلاد نانسي عجرم التي سعدت بتلك المفاجأة، ثم قطعت قالب الكيك الذي رسم عليه صورة نانسي عجرم، بحضور المدير التنفيذي لمجموعة شركات «اسكان جلوبل» ومنظم الحفل حسين موسى، والمشرف العام على الحفل ومسؤول حفلات عجرم وحماقي في كل مكان وليد منصور.

لقطات

• بصورة عامة كان تنظيم الحفل رائعاً، وتعامل المنظمون مع الجمهور بشكل راق، مما ترك إنطباعاً جميلاً لدى كافة الحضور.• في أكثر من مرة سأل حماقي الجمهور ممازحاً لهم بالقول «هو مافيش رقص ولا إيه، ارفعوا إيديكم عشان أشوف من اللي عايز».• ارتدت عجرم فستاناً أسوداً ناعماً بعيداً عن التكلف وهو ما تنحاز له دوما في إطلالاتها.• موظفوا وزارة الاعلام تواجدوا منذ قبل بداية الحفل، وحرصوا على متابعة مجرياته كاملا، ومع حديثهم إلى «الراي» أثنوا على الجهود التي بذلت ليظهر بهذه الصورة الجميلة.• حرصت عجرم عقب انتهاء الحفل على تخصيص وقت لجمهورها والتقاط الصور معهم وكذلك الأمر الذي قام به حماقي.• بعد انقضاء الحفل وقبل مغادرتها لنيل قسط من الراحة خصصت عجرم جانباً من وقتها التقت خلاله بالصحافة الكويتية وردّت على كل أسئلتهم، وهو الأمر الذي لا يقوم به أي فنان مطلقاً بعد وصلته أو حتى قبلها، وبهذا تعتبر نقطة تحسب لصالحها ومدير أعمالها جيجي لامارا.